باشراف معالي الأستاذ الدكتور محمد ولد أعمر، المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، وبحضور ورعاية معالي الدكتورة رحمة بنت ابراهيم المحروقية، وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار العمانية، عقدت إدارة العلوم والبحث العلمي بالألكسو " الملتقى الأول للباحثات العربيات نحو المستقبل: تجارب ملهمة ورؤى ثاقبة" الذي نظمته على مدى يومي 30 نوفمبر و1ديسمبر 2025 ، بالتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، واللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم، في مقرّ جامعة البريمي في سلطنة عمان، تحت شعار: "تبادل الخبرات… طريقنا للتميّز"، بمشاركة نخبة من الباحثات والخبراء والمسؤولين من مختلف الدول العربية.
وافتتح الملتقى بكلمات استهلّتها معالي وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار في سلطنة عُمان، التي أكدت على أهمية دعم الباحثات في الوطن العربي وتمكين مساهمتهن في بناء اقتصاد المعرفة، مشددة على أنّ الاستثمار في البحث العلمي هو استثمار في مستقبل التنمية والاستدامة. كما عبّرت معاليها عن تقديرها لاختيار عُمان مقرًا لهذه الفعالية النوعية التي تحتفي بالمرأة العربية الباحثة وتمنحها منصة للتواصل وتبادل التجارب مقدمةً شكرها وتقديرها للألكسو على جهودها المثمرة في دفع مسيرة البحث العلمي والابتكار في الدول العربية .
كما ألقى رئيس جامعة البريمي كلمة رحّب فيها بالمشاركات من مختلف الدول العربية، مبرزًا دور الجامعة في احتضان الفعاليات العلمية التي ترتقي بالبحث والابتكار، ومؤكدًا التزام الجامعة بتوفير بيئة أكاديمية قادرة على دعم المشاريع البحثية الريادية للمرأة العربية.
ومن جانبه، أعرب أمين اللجنة الوطنية العُمانية للتربية والثقافة والعلوم عن اعتزازه بالشراكة المثمرة مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، مشيرًا إلى أن هذا الملتقى يمثّل حلقة جديدة في سلسلة البرامج التي تهدف إلى تعزيز حضور المرأة الباحثة في المشهد العلمي العربي، وتحفيز إنتاج المعرفة بما يخدم أولويات التطوير في الوطن العربي.
وفي كلمة الألكسو التي ألقاها سعادة الأستاذ الدكتور محمد سند أبو درويش، مدير إدارة العلوم والبحث العلمي، رحّب بالباحثات المشاركات، ونقل من خلالها تحيات معالي المدير العام للمنظمة، وتقديره لجهود الباحثات العربيات ودورهن في الارتقاء بالبحث العلمي والتعليم العالي في الدول العربية، وأوضح فيها أن هذا الملتقى يأتي ثمرة لمخرجات المنتدى العربي للبحث العلمي والتنمية المستدامة (الدورة التاسعة – سلطنة عُمان 2023)، وأن تنظيمه يجسّد توجه الألكسو نحو مرافقة الباحثات وبناء فضاءات تفاعلية لتبادل الخبرات والنهوض ببرامج البحث العلمي بما يحقق أهداف الاستراتيجية العربية للبحث العلمي والتكنولوجي والابتكار.
واستعرض في كلمته محاور الملتقى وأهدافه.
و انطلقت الجلسة العلمية الأولى بعنوان:
"تحديات مستقبلية تواجه التعليم العالي في العالم العربي: ماذا علينا أن نفعل؟"
حيث ناقشت المشاركات التحولات المتسارعة في المعرفة، وضرورة تجديد المناهج، ودور التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في تطوير التعليم والبحث العلمي.
وشهد اليوم الثاني برمجة ثرية بالعروض العلمية المقدّمة من باحثات عربيات، شملت مجالات متعددة مثل:
- العلوم الدقيقة والتخصصات الطبية.
- العلوم الإنسانية والاجتماعية.
- الابتكار والاقتصاد الرقمي.
- التنمية المستدامة وريادة الأعمال العلمية.
- دعم الباحثات الشابات وتعزيز حضور المرأة في المؤسسات الأكاديمية.
كما تخلل اليوم الثاني جلسات نقاش تفاعلية تبادلت خلالها المشاركات تجاربهن المهنية، وناقشن التحديات المشتركة وسبل الدفع بالبحث العلمي النسائي في الوطن العربي.
وتم خلال الملتقى تنظيم لقاءات تشبيك بين الباحثات لتطوير الشراكات العلمية.
واختُتم الملتقى بتقديم الشُكر للألكسو على جهودها المتميزة التي تبذلها في تطوير منظومة البحث العلمي، وأكدت جميع المشاركات أن تبادل الخبرات والتعاون العلمي يمثلان حجر الأساس لبناء مستقبل عربي متميز تقوده كفاءات نسائية رائدة.
وتم الإعلان عن حزمة من التوصيات التي خلصت إليها النقاشات العلمية على مدى يومي الملتقى، من أبرزها:
1- دعوة الألكسو الى عقد الملتقى بشكل دوري يعنى بمتابعة التقدم العلمي للباحثات العربيات.
2- تعزيز الشراكة بين المؤسسات الأكاديمية والإعلامية، لتعزيز وتسليط الضوء على تجارب النجاح النسائية في مجالات البحث العلمي والابتكار.
3- دعم جهود الألكسو في منصّتها ( بوابة الألكسو للعلوم ) كبوابة مشتركة لتبادل الخبرات والأبحاث والفرص العلمية بين الباحثات.
4- تعزيز الشراكات العربية والدولية لدعم المشاريع البحثية المشتركة.
5- دعم الباحثات الشابات وتمكينهن من الاندماج في المنظومات البحثية العربية.


