افتتحت بالعاصمة القطرية الدوحة يوم الأحد 26 أكتوبر 2025، فعاليات منتدى الشباب الباحثين في الوطن العربي؛ حول موضوع تمكين الشباب ودوره في استدامة التراث الثقافي العربي، بالتعاون بين هيئة متاحف قطر والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو)، وذلك ضمن فعاليات الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الآثار والتراث الحضاري في الوطن العربي؛ خلال الفترة من 26 إلى 30 أكتوبر 2025.
ويعنى المنتدى بصورة أساسية بتبادل الخبرات بين الباحثين الشباب المشاركين من مختلف الدول العربية، وبحضور نخبة من المسؤولين والخبراء والمختصين بالشأن التراثي، كما سيخرج المنتدى بإعلان شبابي (إعلان الدوحة للشباب 2025)، يعكس رؤية شبابية جديدة لاستدامة التراث الثقافي العربي في ظل السياقات المعاصرة التي تحيط به أخطارها وتحدياتها؛ وسيتم عرضه في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الأثار والتراث الحضاري في الوطن العربي.
وقد عرفت الجلسة الافتتاحية كلمة لسعادة السيد محمد سعيد الرميحي الرئيس التنفيذي لهيئة متاحف قطر، أشار فيها إلى أهمية استضافة دولة قطر لهذا الحدث الثقافي الهام ، منوها إلى أن هذا المنتدى يأتي في سياق تعزيز علاقة الشباب العربي بتراثه وإشراكه في صياغة سياسات استدامته وصونه، إضافة إلى مناقشة حلول مبتكرة للتحديات التي تواجه هذا القطاع الحيوي.
وبدوره، فقد أوضح معالي الأستاذ الدكتور محمد ولد أعمر، المدير العام للألكسو في كلمته بالمناسبة أن هذا المنتدى يمثل تظاهرة ثقافية وعلمية خاصة، لا تعتني فقط بتبادل الخبرات في مجال استدامة التراث الثقافي وتحدياته، وإنما أيضا علاوة على ذلك فإنها تمثل تجربة ثقافية ملهمة، ورحلة فكر متميزة، إضافة إلى كونها ستمهد الطريق أمام الشباب والباحثين ليكونوا شركاء وفاعلين حقيقيين، عبر ما سيقدمونه من أفكار ومقترحات ودراسات، تستشـرف آفاق مستقبل التراث الثقافي وأدوار الشباب الجديدة في صياغته والمحافظة عليه، موضّحا في السياق ذاته أن الاستدامة بطبيعتها تحيل إلى المستقبل، كما أن المستقبل بغموضه يتحدد بإدارة الشباب المتبصّر، الواعي وما يتهدد طرائقها من أخطار وتحديات. كما أشار معاليه في نهاية كلمته إلى جهود الألكسو الحثيثة في حماية التراث بصورة عامة وفي علاقة بالشباب بصورة خاصة حيث نظمت الألكسو في هذا السياق المنتدى الأول للباحثين الشباب في الوطن العربي سنة 2024.
وتتواصل فعاليات المنتدى على مدار خمسة أيام، وتتضمن عروضا علمية مختلفة، وورش بحث تكوينية، كما سيعرف اليوم الثاني من أيام المنتدى جلسة نقاش حوارية مفتوحة مع معالي المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم الأستاذ الدكتور محمد ولد أعمر.


