تحت رعاية معالي الأستاذ الدكتور محمد ولد أعمر، المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو)، عُقد يوم الأربعاء 3 سبتمبر 2025 بمقر المنظمة في تونس، اجتماع تشاوري لهيكلة صندوق الألكسو لدعم البحث العلمي والابتكار والريادة، وذلك في إطار تنفيذ الاستراتيجية العربية للبحث العلمي والتكنولوجيا والابتكار التي أقرتها القمة العربية الثامنة والعشرون، والتي أكدت على أولوية الاستثمار في البحث العلمي والابتكار كركيزة للتنمية المستدامة في الوطن العربي.
ويُعد هذا الصندوق الأول من نوعه على المستوى العربي، إذ يشكّل إحدى الأدوات المحورية لدعم المشاريع البحثية والابتكارية ذات البعد الإقليمي، وتشجيع ريادة الأعمال العلمية للشباب، وتمكين الباحثات العربيات، فضلاً عن تعزيز التكامل بين القطاع الصناعي والخدماتي والجامعات، بما يسهم في تحويل مخرجات البحث إلى تطبيقات عملية تخدم التنمية.
افتتح الاجتماع الأستاذ الدكتور محمد سند أبو درويش، مدير إدارة العلوم والبحث العلمي بالألكسو،, بكلمة نقل فيها تحيات معالي المدير العام وتمنياته بالتوفيق والنجاح لهذا الاجتماع، مبرزا أن الصندوق يمثل نقلة نوعية في دعم البحث العلمي بالدول العربية، وخطوة استراتيجية لبناء رأس مال بشري عربي تنافسي. كما أكد على أن الصندوق سيوفر آلية تمويل مبتكرة ومستدامة، ويرتقي بالبحث العلمي في الدول العربية إلى مصاف التجارب الدولية الرائدة.
وفي كلمته الافتتاحية، اعتبر الأستاذ الدكتور فراج العجمي، مدير إدارة التربية والبحث العلمي بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية، أن الصندوق يعد منصة لتعزيز التعاون بين الدول العربية في مجالات البحث والابتكار، ويسهم في توحيد الجهود نحو مواجهة التحديات المشتركة.
وشارك في الاجتماع خبراء وأكاديميون من عدد من الدول العربية من بينها المملكة الأردنية الهاشمية، جمهورية مصر العربية، مملكة البحرين، دولة قطر، والجمهورية التونسية، إلى جانب ممثلين عن مؤسسات دولية ومراكز بحثية وجامعات على غرار مؤسسة كاسندرا-إسبانيا والأكاديمية العربية الألمانية الشابة للعلوم والإنسانيات، ووزارة الثقافة والحوكمة المحلية بجمهورية مالطا، والمجلس البريطاني.
وقد ناقشوا محاور متعددة شملت:
-عرض ومناقشة التصور الأولي لهيكلية الصندوق،
-التشاور حول آليات التمويل والاستثمار والشراكة مع المانحين،
-وضع خطة تنظيمية لملتقى المانحين،
-صياغة مخرجات عملية ترفع إلى الجهات المعنية لاعتمادها.
ويأتي هذا الاجتماع كخطوة أساسية في التحضير لملتقى المانحين المزمع عقده مطلع عام 2026، باعتباره محطة محورية لإطلاق شراكات جديدة وتعبئة موارد تمويلية نوعية للصندوق، بما يمكّن من تفعيل برامجه على أرض الواقع، وتعزيز مكانة الألكسو كبيت خبرة عربي رائد في مجال دعم البحث العلمي والابتكار والريادة.