دعم مبادرة الألكسو "لإنشاء شبكة الألكسو للعقول العربية المهاجرة في مجال الأمن الغذائي والمياه والبيئة والصحة " في اختتام أعمال المؤتمر العالمي للأمن الغذائي في الوطن العربي خلال الأزمات وما بعدها

دعم مبادرة الألكسو "لإنشاء شبكة الألكسو للعقول العربية المهاجرة في مجال الأمن الغذائي والمياه والبيئة والصحة " في اختتام أعمال المؤتمر العالمي للأمن الغذائي في الوطن العربي خلال الأزمات وما بعدها

توجه المشاركون في أعمال المؤتمر العالمي للأمن الغذائي في الوطن العربي خلال الأزمات وما بعدها، وجلسة العمل الحوارية للعقول العربية المهاجرة بجزيل الشكر والامتنان إلى معالي الأستاذ الدكتور محمد ولد أعمر، المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، على الجهود التي تبذلها الألكسو للإسهام في مجابهة التحديات التي يواجهها الوطن العربي، وفتحها لآفاق التعاون مع المنظمات والهيئات والمؤسسات العربية والعالمية، وكذلك إلى المنظمة الإسلامية للأمن الغذائي،

 

وأوصى المشاركون في اختتام أعمال المؤتمر العالمي للأمن الغذائي خلال الأزمات وما بعدها وجلسة العمل الحوارية للعقول العربية المهاجرة، الذي نظمته المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم بالشراكة مع المنظمة الإسلامية للأمن الغذائي، يومي 20-21 كانون الأول/ ديسمبر 2023 في تونس، بضرورة مساندة مبادرة الألكسو "لإنشاء شبكة الألكسو للعقول العربية المهاجرة في مجال الأمن الغذائي والمياه والبيئة والصحة"، من خلال تشكيل لجنة تأسيسية للشبكة - تحت مظلة الألكسو- وبرئاسة مدير إدارة العلوم والبحث العلمي بالمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ، وعضوية كل من العقول العربية المهاجرة والخبراء العرب المشاركين في جلسة العمل الحوارية للعقول العربية المهاجرة.

 

كما دعا المشاركون بالمؤتمر الذي عقد تحت رعاية الأستاذ الدكتور محمد ولد أعمر المدير العام للألكسو، وبحضور معالي السيد عبد المنعم بالعاتي، وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري، إلى تعزيز سلوك المستهلك، وتحسين إدارة سلسلة توريد الغذاء، إ ضافة إلى حماية البيئة وتغير المناخ والمساهمة في تعزيز الاقتصاد والأمان الغذائي، وتفعيل عمل إدارة الصدمات والأزمات والتقليل من الحواجز غير الجمركية وتنسيق العمل والتعاون على المستوى الإقليمي والدولي.

 

وأكد الخبراء والباحثون على ضرورة تعزيز برامج البحث العلمي ومفهوم الشمولية وخاصة فيما يتعلق بالمجتمعات المهمشة، والمضي قُدماً بتنمية مفهوم الاستدامة البيئية والموارد الطبيعية بالإضافة إلى زيادة إنتاجية السلع الاستراتيجية .

 

ونقل سعادة الأستاذ الدكتور محمد سند أبودرويش مدير إدارة العلوم والبحث العلمي رئيس اللجنة التحضيرية والعلمية للمؤتمر، تحيات معالي الأستاذ الدكتور محمد ولد أعمر المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ، معربا عن اعتزازه بمخرجات المؤتمر التي عكست الروح العربية المتكاملة والمتفاعلة من أجل النهوض بوطننا العربي في مجالات الأمن الغذائي، وقال إن المؤتمر مثل فرصة حقيقية لدراسة الوضع لمعالجة تدهور الأمن الغذائي العربي الناجم عن تغير المناخ وانخفاض الإنتاجية الزراعية، والنمو السكاني، والكوارث، مع إيجاد السياسات العامة وتحديد الأهداف المستقبلية من خلال التركيز على التقنيات الرقمية والاستفادة من تجارب التكامل الإقليمي الناجحة لرسم مسار واضح من شأنه تعزيز الأمن الغذائي. مثمّنا حرص وجهود كافة الخبراء والباحثين الذين اجتمعوا في رحاب مقر المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم بيت الخبرة العربية على مدار يومين من الجلسات الهادفة والمحاور البناءة التي كانت كفيلة لتبلور الأفكار إلى مقترحات وتوصيات ستترجم في المستقبل القريب إلى واقع ملموس يخدم الوطن العربي.

 

كما تطرق المشاركون في أعمال المؤتمر في يومه الثاني، الذي توزع على ست (6) جلسات رئيسية موزعة على خمسة وعشرين (25 ) محوراً إلى عدة من محاور أبرزها كيفية التعاون عالمياً لمواجهة تحديات الأمن الغذائي، وطرق استخدام التكنولوجيات الحديثة في سبل تطوير الزراعات التي تحقق الأمن الغذائي، ومفهوم الأمن الغذائي وتداخله مع مفهوم الصحة والطاقة والمياه كوحدة واحدة. 

 

وتجدر الإشارة إلى أن المؤتمر العالمي للأمن الغذائي خلال الأزمات وما بعدها يأتي في إطار تعزيز الشراكة القائمة بين المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم والمنظمة الإسلامية للأمن الغذائي، لهدف إيجاد الحلول اللازمة للقضايا المتعلقة بالأمن الغذائي على مستوى الوطن العربي، إضافة إلى توفير السبُل الكفيلة لمواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية وتفاقم الأزمات المالية والعالمية. ومثل المؤتمر وجلسة العمل الحوارية للعقول العربية المهاجرة فضاء معرفيا عالميا، حيث تم تدارس الوضع الحالي للأمن الغذائي والتحديات والإمكانيات المستقبلية، إضافة إلى دور التقنيات الرقمية والاستفادة من التجارب والتكامل الإقليمي الناجح لرسم مسار نحو تعزيز الأمن الغذائي.