منظمة الألكسو تطلق برنامج قوة الثقافة من اجل السلام من جمهورية السودان
أطلقت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم برنامج " قوة الثقافة من أجل السلام" من جمهورية السودان يوم 15 ديسمبر 2024. بحضور معالي وزير الثقافة والاعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة السودانية ووكيل الوزارة للشؤون الثقافية وممثل المنظمة ويستفيد من هذا البرنامج الذي يستمر لمدة خمسة أيام ثلاثون مشاركا من أطر وزارة الثقافة السودانية، وعدد من قادة المؤسسات الثقافية والإعلاميين والفاعليين المحليين. وفي كلمته بمناسبة إطلاق البرنامج وجه معالي الأستاذ خالد علي الأعيسر وزير الثقافة بجمهورية السودان تحياته وتقديره إلى المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم وعلى رأسها معالي الأستاذ الدكتور محمد ولد أعمر على دورها في دعم السودان في هذه المرحلة الحرجة من تاريخه، وأكد أن هذا البرنامج الجديد من نوعه سيساهم لا محالة في تعزيز وحماية الهوية الثقافية للأمة السودانية و يعزز قيم العيش المشترك بين السودانيين، كما سيمكن المشاركين من الاطلاع على تجارب عملية في مجال الاستفادة من قوة الثقافة من أجل السلام .
ويهدف هذا البرنامج إلى الاستفادة من قوة الثقافة في الحفاظ على التماسك الاجتماعي في زمن الأزمات عبر تعزيز المشتركات الثقافية والاجتماعية، وإذكاء الوعي بوحدة المصير وإعادة بناء اللحمة الاجتماعية وقيم التآزر والتضامن بين أفراد المجتمع، وتنويع مسارات الحوار، ومد جسور التواصل بين المجتمعات من أجل فهم الآخر وتقبل الاختلاف.
ويركز عمل برنامج " قوة الثقافة من أجل السلام "على بناء الثقة المتبادلة بين الفرقاء، وتفعيل المشتركات الثقافية مما يخفف من الاحتقان الاجتماعي، وتعزيز الحوار والتفاهم عبر القيم الثقافية المشتركة وتقدير التنوع بهدف خلق بيئة أكثر انفتاحاً وتسامحاً.
ومن أدوات البرنامج تعزيز الهوية الثقافية، وتنمية الشعور بالانتماء، وتعزيز الروابط الاجتماعية وبناء القيم الإيجابية المحورية. وتعزيز الحقوق الثقافية، ودفع التنمية وبناء علاقات إيجابية تشجع التعاون بين الأفراد والجماعات.
وينقسم البرنامج الى محورين يركز الأول على "الإغاثة الثقافية" وهي مفهوم يربط بين الحاجة الإنسانية الأساسية للثقافة وبين جهود الإغاثة في حالات الطوارئ والأزمات. وتتجاوز "الإغاثة الثقافية" مفهوم الإغاثة التقليدية التي تركز على توفير الاحتياجات الأساسية مثل الغذاء والدواء والمأوى، لتصل إلى مستوى أعمق من الدعم النفسي والاجتماعي من خلال الفنون والأدب والتراث والقيم، وتحمل الإغاثة الثقافية في طياتها إمكانات هائلة للتقريب بين الناس وتجاوز الخلافات، وتعتبر اليوم إحدى الآليات الفعالة للحد من آثار الصراعات وتعزيز السلم الاجتماعي.
ويركز المحور الثاني على بناء" شبكات الأمان الثقافي" وهي مجموعة من الإجراءات والمبادرات والبرامج غايتها تحسين شروط حياة الناس في أماكن تواجدهم اعتماداً على مواردهم الثقافية. وتشمل شبكات الأمان الثقافي مجموعة واسعة من العناصر والإجراءات، منها: القوانين والتشريعات التي تحمي التراث والقيم، ومنها المؤسسات الثقافية والمجتمعية التي تعمل على استمرار جسور التواصل بين الناس، وترميم اماكن الذاكرة المشتركة من أجل السلام.
تحت شعار " معاً لنبتكر " الألكسو وجامعة الشارقة تطلقان أعمال المخيم العربي الثاني للشباب الموهوبين المبتكرين
تنفيذاً للخطة للاستراتيجية العربية للبحث العلمي والابتكار التي أوكلت القمة العربية الثامنة والعشرون مهمة تنفيذها للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ووصولاً إلى تحقيق أهدافها وآليات تنفيذها وخاصة تلك الآليات التي تعمل على إنشاء حاضنات التقانة وحاضنات الأعمال التي تستقطب العقول الشابة والعربية، ومتابعة خريجي الجامعات ومجالات التحاقهم بسوق العمل وتطورهم فيه، إضافة للمساهمة في تغيير المناهج في الجامعات نحو الابتكار وريادة الأعمال وإيمانا بقدرة شبابنا العربي على التميٌز والريادة والابتكار و تحت شعار "معا لنبتكر" وبرعاية سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي نائب حاكم الشارقة رئيس جامعة الشارقة، انطلقت في رحاب جامعة الشارقة فعاليات المخيم العربي الثاني للشباب الموهوبين المبتكرين، الذي تنظمه المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الكسو) - إدارة العلوم والبحث العلمي بالتعاون مع جامعة الشارقة، الذي يستمر على مدار يومين ويشارك فيه عددٌ من الشباب العربي المبتكر من كافة الدول العربية.
حيث يوفر المخيم هذا العام من خلال عنوانه وشعاره، فرصة للشباب العربي، ضمن الفئة العمرية (18-26)، لتقديم أفكارهم الإبداعية في التراث العلمي والطبيعي بما يعزز مفاهيم التراث العلمي والطبيعي والمعماري والتراث الأخضر لمواجهة تغير المناخ، وتشجيع وتطوير السياحة البيئية، وتعزيز استخدامات تكنولوجيا البناء العربي ، وحفظ وتسويق التراث العلمي وغيرها من المجالات المتقاطعة، من خلال تقديم مشاريع ابتكاريه تحقق الاستدامة وتخدم المجتمعات المحيطة وتحافظ على موروثنا العلمي والطبيعي والمعماري، وذلك في أجواء تنافسية لعرض تلك الأفكار الريادية أمام نخبة من الخبراء، وحاضنات، ورواد الأعمال، ومؤسسات تمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة .
وفي كلمته الافتتاحية نقل الأستاذ الدكتور محمد سند أبو درويش مدير إدارة العلوم والبحث العلمي تحيات مدير عام المنظمة معالي الأستاذ الدكتور محمد ولد أعمر إلى المشاركين في المخيم وأمنياته لهم بالتوفيق والنجاح في تحقيق أمانيهم، عاقدين عليهم الآمال في تقديم كل ما يخدم مجتمعاتهم ويحقق نهضتها بمنهجية علمية مستدامة ، وأضاف أن المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم تولي الريادة والابتكار جُلَ العناية والاهتمام، لاسيما حينما تتولد تلك الريادة والابتكار من بنات أفكار عقول عربية شابة فتيه أرادت لنفسها التميز والإنتاج، في زمن أصبح فيه التفكير خارج الصندوق هو الطريق الأمثل للتنافس في مجال الريادة والأعمال والخروج عن المألوف بما يلبي احتياجات العصر وما تحمله رياح هذا العصر من التغيير والتطوير والتجديد.
ألقى سعادة الأستاذ الدكتور يوسف الحايك، نائب مدير جامعة الشارقة للشؤون الأكاديمية ومندوب مدير الجامعة الأستاذ الدكتور حميد النعيمي، كلمته الافتتاحية والتي رحب فيها بالحضور والطلبة المشاركين وأكد أن المخيم يأتي متناغماً مع تطلعاتِ رئيس الجامعة سمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي نائبِ حاكم الشارقة، الذي يولي أهمية قصوى لتنمية العقول الشابة وتمكينها من الإسهام بفاعلية في بناء مجتمعاتها، مشددًا على أهمية الابتكار والبحث العلمي كركائز أساسية لتحقيق التنمية المستدامة وأن المخيم يعكس الرؤية المشتركة للجامعة والمنظمة، والتي تهدف إلى تعزيز ثقافة الابتكار وريادة الأعمال بين الشباب في المؤسسات التعليمية على المستوى المحلي والإقليمي.
و على مدار يومين يشارك في هذا المخيم 40 شاباً وشابة من كافة الدول العربية، سيقومون بعرض أفكارهم الإبداعية والابتكارية في مجالات حفظ التراث العلمي والطبيعي والمعماري وتكنولوجيا البناء العربي والسياحة البيئية والجيولوجية، حيث سيتم عرض وتحكيم مشاريع الطلبة المبتكرة في أربع جلسات تحكيمية أمام لجنة تحكيم تضم نخبة من الخبراء والمختصين؛ والذين سيقومون بتقديم ورشات عمل تفاعلية حول كيفية استدامة تراثنا العلمي والطبيعي والمعماري بطرق مستدامة وكيف للمشاريع الابتكارية أن تحقق الاستدامة والنجاح . كما يُنظم على هامش المخيم معرض خاص لعرض هذه المشاريع، ليكون منصة تعكس إبداعات الشباب العربي، بالإضافة إلى ذلك فإن برنامج المخيم يتضمن زيارة لأكاديمية الشارقة لعلوم وتكنولوجيا الفضاء والفلك، مع حضور عروض فلكية ونشاط لرصد للنجوم، وجولة في مرافق جامعة الشارقة ذات الطابع المعماري العربي ، و سيتم تتويج الفائزين في ختام المخيم.
الألكسو تعقد الورشة التدريبية في مجال الجودة والحوكمة والاعتماد في التعليم العالي بدولة ليبيا
تحت رعاية معالي الاستاذ الدكتور محمد ولد أعمر، المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، ومعالي الدكتور عمران محمد عبد النبي القيب وزير التعليم العالي والبحث العلمي بدولة ليبيا وبإشراف سعادة الدكتور رمضان المدني رئيس الاكاديمية الليبية للدراسات العليا، وبالتعاون مع اللجنة الوطنية الليبية للتربية والثقافة والعلوم، تعقد الألكسو الورشة التدريبية في مجال الجودة والحوكمة والاعتماد في التعليم العالي، بمقر الاكاديمية الليبية بالعاصمة طرابلس على مدى ثلاثة ايام عمل من 16 الى 18 ديسمبر 2024.
وتندرج هذه الورشة التدريبية ضمن مخرجات أعمال مؤتمر وزراء التعليم العالي والبحث العلمي في الوطن العربي، الذي يؤكد على تعزيز السياسات الوطنية للدول العربية في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، بما يمكن من صياغة الرؤى والتوجهات والخطط الكفيلة بتطوير القطاع في مستوى المناهج وطرائق التدريس والجودة ودعم القدرات، وتعزيز البحث العلمي المتخصص، لترافق الألكسو الجهود الوطنية للدول العربية بما يمكنها من تحقيق الأهداف والاستراتيجيات الوطنية، وكذلك التعهدات الإقليمية والدولية في مجالات التربية والتعليم عامة.
يؤطر الورشة التدريبية خبراء متخصصين من عدد من مؤسسات التعليم العالي بالجمهورية التونسية ومن دولة ليبيا، ويشارك في أعمالها أعضاء هيئة تدريس من عدد من الجامعات الكليات والمعاهد العليا بدولة ليبيا.
ويمثل الألكسو الأستاذة جليلة العبيدي، تخصصي تربية وتعليم بإدارة التربية.
بيان الألكسو بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية 18 ديسمبر 2024
تحتفل المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم والدول العربية والإسلامية في 18 ديسمبر من كل عام مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة ( اليونسكو) وسائر شعوب العالم باللغة العربية لغة عالمية أصيلة ينمو انتشارها، رغم قدامتها ، بفضل بقائها وتجددها واستمرار تداولها والإقبال على تعلمها.
ونؤكد في هذا اليوم التزامنا بمواصلة الجهود لحمايتها ومنحها مكانتها التي هي أهل لها في الحياة والمجتمع ، والعمل على استثمار كل الفرص لتنميتها وتعزيز انتشارها وحضورها في مجالات التربية والثقافة والفكر والإعلام والاقتصاد .
وترى الألكسو في الذكاء الاصطناعي فرصة ثمينة تزيد من إمكانية الوصول إلى محتوى رقمي عربي متنوع من المعارف والمنتجات والإبداعات الفكرية والثقافية والعلمية والاقتصادية بتيسير رقمنة التراث العربي ، وكذلك بالترجمة الآلية من اللغة العربية إلى اللغات الأخرى وينعكس.
ولكن أعظم خدمة يمكن أن يقدمها الذكاء الاصطناعي للغة العربية هي تلك المتمثلة في تيسير تعليمها وتعلمها وفي تمكين الأفراد والمؤسسات من القدرة على إنتاج المعارف والعلوم بواسطتها باستخدام تطبيقات ونظم وبرامج للذكاء الاصطناعي، أكدت نجاعتها مع لغات أخرى في تجارب أمم معاصرة . غير أن هذا الأمر معقود على توفر جملة من الضمانات أهمها الاستثمار في اللغة العربية وفي الذكاء الاصطناعي، ويبدأ ذلك بوضع سياسات تُنزل تطوير اللغة العربية ضمن مشروع تنموي مستدام من ركائزه تحوّل تكنولوجي ورقمي يدمج الذكاء الاصطناعي في اللغة العربية والتعليم والثقافة والاقتصاد بما يخدم أهداف التنمية المستدامة، وكذلك بتنفيذ برامج كبرى يقودها الشباب المبدع المتمكن من مهارات الابتكار وريادة الأعمال وقيادة الشركات الناشئة التي تسهم في خلق الثروة وبناء اقتصاد مستدام .
وتغتنم الألكسو مناسبة اليوم العالمي للغة العربية لتثمن جهود الحكومات ومختلف الهيئات العامة والخاصة وجميع المعنيين بخدمة اللغة العربية من أفراد ومؤسسات ومجامع لغوية، وتدعوهم إلى المضي قدما في استثمار كل ما يمكن أن يتيحه الذكاء الاصطناعي اليوم من إمكانيات لدعم اللغات وتسريع انتشارها وتوسيع نطاق تداولها وذلك بالعمل على تكييفها لخصائص اللغة العربية وعلى تطويعها لتجاوز بعض الصعوبات المرتبطة بطبيعة أبنيتها من ناحية، وبنقص في الأدوات التكنولوجية وضعف في المحتوى الرقمي العربي على الأنترنت من ناحية أخرى.
وقد شرعت الألكسو في تنفيذ برامج ومشروعات في هذا الاتجاه من أبرزها إطلاق إطار مرجعي مشترك للغة العربية، من أجل مستقبل أفضل لها ولمستخدميها حيثما كانوا.
الألكسو تنظم "ملتقى الضّاد بين الثّراء والذكاء"
عقدت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم اليوم الاثنين 16 ديسمبر 2024 ، بمقرها، ملتقى الضّاد بين الثراء والذكاء تحت شعار "التحويل الرقمي لأنشطة تعليم اللغة العربية وتعلّمها". ويتزامن تنظيم الملتقى مع اليوم العالمي للغة العربية، الذي يحتفى به كل سنة بتاريخ 18 ديسمبر، وعقد هذا الملتقى بالتعاون والشراكة مع وزارة التربية بالجمهورية التونسية والجمعية التونسية لتكنولوجيات التربية الحديثة، وقد حضر اللقاء عدد كبير من الخبراء والجامعيين ومجموعة من تلاميذ المدارس الابتدائية والاعدادية بالجمهورية التونسية.
وفي افتتاح الملتقى ألقى مدير إدارة التربية بالألكسو الأستاذ الدكتور رامي إسكندر كلمة بالمناسبة أبلغ فيها الحضور تحيات معالي المدير العام للمنظمة الأستاذ الدكتور محمد ولد أعمر وتمنياته لأشغال الملتقى بالتوفيق. وأكّد الدكتور رامي إسكندر، في كلمته، على أهمية اللغة العربية باعتبارها واحدة من أعظم اللغات الإنسانية، تمتد جذورها إلى أعماق التاريخ وتحمل بين طياتها إرثا حضاريًا زاخرًا بالمعرفة والفكر، وأضاف أنّ اللغة العربية اليوم أمام تحديات جديدة تتطلب إعادة النظر في كيفية تعزيز مكانتها في ظل ثورة التكنولوجيا والمعلوماتية.
وذكر مدير إدارة التربية بالألكسو أن التحول الرقمي أضحى واقعًا يؤثر في كافة مناحي الحياة، وقطاع التعليم ليس استثناء، وأنّ رقمنة أنشطة تعليم اللغة العربية وتعلمها تمثل فرصة لتقديم هذه اللغة بصورة تتماشى مع تطلعات الأجيال الجديدة فالذكاء الاصطناعي وتطبيقات الواقع الافتراضي والتعلم التفاعلي جميعها أدوات يمكن تسخيرها لتوفير تجارب تعليمية مبتكرة وجاذبية للطلاب من مختلف الأعمار والمستويات.
وشهد الملتقى مجموعة من المداخلات العلمية، والورشات، جاءت على النحو التالي:
- تحديات اللغة العربية في زمن الثورة التكنولوجية الرقمية.
- الإطار المرجعي المشترك للغة العربية، تعليما وتعلما وتقييما.
- التحول الرقمي التفاعلي لأنشطة تعليم اللغة العربية وتعلمها وتقييم مستويات تملّكها.
وتمّ تأمين خمس ورشات تدريبية توزعت على النحو التالي: الخط العربي، والألعاب التفاعلية لتدريس اللغة العربية، وتقنيات إنتاج قصة رقمية عبر الذكاء الاصطناعي في إطار مشروع قرائي، وتوليد الخرائط الذهنية الرقمية لإثراء المعجم اللغوي، وتوظيف وسائل حديثة في خدمة اللغة العربية: الهوليقرام و Casque VRواللوحات الرقمية.


