معهد المخطوطات العربية يقيم دورة تدريبية بالتعاون مع المجلس الأعلى للغة العربية في إفريقيا بجمهورية تشاد ويشارك في المؤتمر العلمي.
كرَّم المجلس الأعلى للغة العربية في إفريقيا معهد المخطوطات العربية على جهوده في خدمة اللغة العربية، والتراث.
جاء هذا التكريم خلال افتتاحية المؤتمر العلمي الدولي "تحديات اللغة العربية في إفريقيا وآفاق التواصل الحضاري"، المنعقد في العاصمة التشادية إنجمينا من 18 إلى 20 ديسمبر 2024، ويأتي هذا المؤتمر ضمن احتفالات الأسبوع الوطني الثاني عشر للغة العربية في جمهورية تشاد. ومن الجدير بالذكر أن المؤتمر يقام تحت رعاية السيد رئيس جمهورية تشاد المشير محمد إدريس ديبي إتنو، والرئاسة الشرفية لفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب.
وفي كلمته الافتتاحية أشاد الدكتور حسب الله مهدي فضلة، رئيس المجلس الأعلى للغة العربية في إفريقيا بجهود معهد المخطوطات العربية المبذولة في نشر ودعم اللغة العربية في إفريقيا، كما أشاد بالتوجيه الكريم من معالي الأستاذ الدكتور محمد ولد أعمر، المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو)، والأستاذ الدكتور علي عبدالله النعيم، مدير المعهد بإرسال وفد خبراء لحضور المؤتمر، واستطلاع أوضاع المخطوطات العربية في بعض المكتبات بجمهورية التشاد، إضافة إلى عقد دورة تدريبية مكثفة للعناية بالمخطوطات العربية على مدار يومي 20 و21 ديسمبر 2024، وتستهدف الدورة أمناء المكتبات والقائمين على المخطوطات العربية.
وضم وفد الأستاذ تامر الجبالي والأستاذ طارق رضوان والأستاذ عبد العظيم صقر، الخبراء والباحثين بالمعهد. وتسلّم الجائزة رئيس الوفد الأستاذ تامر الجبالي نيابة عن السيد مدير المعهد.
الألكسو تختتم الدورة التدريبية حول تحسين تدريس تاريخ العلوم في النظم التربوية العربية
اختتمت يوم 18 ديسمبر 2024 فعاليّات الدّورة التّدريبيّة حول "تحسين تدريس تاريخ العلوم بالنّظم التّربويّة العربيّة"، التي عقدتها المنظّمة العربيّة للتّربية والثّقافة والعلوم (الألكسو) بمقرها حضوريا وعن بعد، واستمرّت من 16 إلى 18 ديسمبر، بمشاركة خبراء من الدول العربية.
وقد عملت الدّورة على تعزيز القدرات في مجال دمج تاريخ العلوم في المناهج الدراسيّة وبرامج إعداد المدرسين وتدريبهم، بهدف تجديد طرق تدريس العلوم ومن ثمّة الإسهام في تنمية التّفكير النّقديّ والثّقافة العلميّة لدى الطّلاّب. كما استهدفت الدّورة بناء سيناريوهات تعليميّة مبتكرة تمكّن الطلاّب من فهم المسارات التي خاضها العلماء والتّحديات التي واجهوها، وتشجيعهم على تطوير مهارات الملاحظة والتّجريب والاستقصاء. وقد تمّ التّركيز خلال التدريب على محاور متعدّدة، منها تعزيز تمكّن الطّلاّب من المفاهيم العلميّة عبر تنزيلها ضمن أطرها التّاريخيّة والفلسفيّة، وصياغة أسس ومبادئ فعّالة لإدماج تاريخ العلوم في المناهج والممارسات التّعليميّة، وبناء نماذج تدريبيّة تركّز على تمكين المعلّمين من تقديم المفاهيم العلميّة كحلول للتّحديات المطروحة.
كما تضمّنت الدورة جلسات وعروضا نظرية وتطبيقية، إضافة إلى ورشتي عمل خصّصت الأولى لصياغة ورقة سياسات لتبيين أهمّيّة إدماج تاريخ العلوم في التّعليم واقتراح سبل فعّالة لتطوير المناهج والممارسات التّربويّة، في حين وضعت الثّانية الأسس الأوّليّة لفريق عمل عربي يُعنى بتبادل الخبرات وتعزيز مكانة تاريخ العلوم في النّظم التّربويّة العربيّة.
وفي اختتام الدّورة، تقدّم المشاركون بجملة من التّوصيات من أبرزها:
- العمل على تطوير ورقة السّياسات المنجزة حول إدماج تاريخ العلوم في التّعليم،
- إعداد دراسة تحليليّة حول مكتسبات الطلاّب في الموادّ العلميّة بالدّول العربيّة من خلال نتائج التّقييمات واسعة النّطاق،
- إعداد أدلّة استرشاديّة ومحتويات تدريبيّة موجّهة لمدرّسي العلوم الصّحيحة والعلوم الإنسانيّة والاجتماعيّة في مختلف المستويات التّعليميّة حول توظيف تاريخ العلوم،
- عقد ندوة عربيّة في رحاب الألكسو تخصّص لموضوع تجويد تدريس العلوم في الدّول العربيّة،
- بناء نماذج تعليمية وسيناريوهات تدريبية لدعم الممارسات التربوية المبتكرة في مجال تدريس العلوم،
- تعزيز مجتمعات الممارسة بين أهل الاختصاص من الخبراء والمدرّسين، والعمل على بناء شراكات مستدامة في مجال تطوير تدريس تاريخ العلوم.
ويجدر التنويه إلى أن تنفيذ هذه الدّورة التّدريبيّة يأتي في إطار رؤية الألكسو للعمل على تحقيق جدول التّعليم 2030 بالدول العربية، حيث يُعدّ إدماج تاريخ العلوم في المناهج الدراسية خطوةً نحو تطوير الأنظمة التّربويّة العربيّة وتعزيز قدرتها على تخريج أجيال تمتلك المهارات البحثيّة والنّقديّة اللازمة لمواكبة تطوّرات العصر، وجسرًا بين الماضي العلميّ والحاضر والمستقبل التربويّ، في سبيل صناعة مستقبل تعليميّ مبدع ومستدام.
المعجم التاريخي للغة العربية أكبر مشروع لغوي تاريخي في العالم
تسلم يوم الأربعاء 18 ديسمبر 2024، الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة والرئيس الأعلى لمجمع اللغة العربية بالشارقة، شهادة رسمية من موسوعة غينيس للأرقام القياسية، تقديرًا لتصنيف المعجم التاريخي للغة العربية باعتباره أكبر مشروع لغوي تاريخي في العالم، بإجمالي 127 مجلدًا. وفي كلمة له بهذه المناسبة، أعرب حاكم الشارقة عن اعتزازه بهذا الإنجاز، مؤكدًا أن اللقب يمثل تتويجًا للجهود العلمية غير المسبوقة التي بذلها المعجم التاريخي للغة العربية. واعتبر التكريم شهادة تقدير لجميع العاملين في المشروع، من باحثين ومحررين ومدققين وناشرين، فضلاً عن مجامع اللغة العربية والمؤسسات العلمية على امتداد الوطن العربي. وأشار الشيخ سلطان إلى أن الشارقة تواصل رسالتها في خدمة العلم والثقافة، مؤكدًا أن ما تقدمه من مشروعات علمية موثقة يسهم في حفظ تاريخ وعلوم ولغة الأمة العربية. كما شدّد على أهمية التعاون بين العلماء من مختلف البلدان العربية، الذي يثري هذه الأعمال الموسوعية ويعزز قيمتها العلمية والثقافية. وأوضح أن المشروعات الموسوعية ستستمر في تقديم المزيد من الإنجازات العلمية والمعرفية التي تخدم الإنسانية جمعاء. شهد حفل تسلّم الشهادة حضور عدد من الشخصيات البارزة، بينهم محمد حسن خلف، مدير عام هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون وعضو مجلس أمناء مجمع اللغة العربية بالشارقة، وخالد بن بطي الهاجري، مدير عام المدينة الجامعية بالشارقة، والدكتور امحمد صافي المستغانمي، الأمين العام لمجمع اللغة العربية بالشارقة، والمستشارة إيما لويس، القاضية الدولية المعتمدة للأرقام القياسية في المملكة المتحدة، وكامل ياسين، المدير الإقليمي لموسوعة غينيس في الشرق الأوسط وتركيا، بالإضافة إلى مجموعة من المسؤولين والعلماء. جدير بالذكر أن المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ممثلة بجهازها المختص مكتب تنسيق التعريب بالرباط كانت من بين المؤسسات العلمية التي أسهمت في هذا الإنجاز الفكري الذي يعد مفخرة للأمة العربية والإسلامية، وبهذا يمثل هذا المعجم مرجعًا شاملاً لتاريخ الكلمات، حيث يعرض معانيها وتغيراتها الدلالية عبر القرون، مع توثيق دقيق للشواهد التي استخدمت فيها تلك المفردات في مختلف المصادر الأدبية والدينية والعلمية.
الألكسو تشارك في حفل تسليم جائزة الأرسكو للعام 2024
شاركت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) في حفل تسليم جائزة الأرسكو للعام 2024 حول "مجابهة الكوارث والحد من آثارها في الوطن العربي"، الذي انعقد بالعاصمة القطرية الدوحة يوم 15 ديسمبر 2024 بحضور ومشاركة عدد من المسؤولين والخبراء والمختصين في مجال إدارة الكوارث من دول عربية ومنظمات دولية.
وقد تضمّنت فعاليات الحفل الذي مثل من خلاله المنظمة، الأستاذ الدكتور محمد سند أبو درويش، مدير إدارة العلوم والبحث العلمي، تسليم الجائزة إلى الباحث الدكتور عادل الصالحي، الأستاذ بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة عبد المالك السعدي في المملكة المغربية والخبير والمستشار لدى مؤسسات علمية ومنظمات دولية كبرى، لعلاقة بحثه بالفيضانات التي تشكل أحد أكبر الأخطار في العالم العربي بسبب تغير المناخ، كما تضمن جدول الأعمال تنظيم ورشة علمية بعنوان "دور العلم في إدارة الكوارث وتخفيف آثارها في الوطن العربي"، قدم خلالها باحثون من دول عربية أحدث الاكتشافات في هذا المجال، مما أتاح الفرصة للباحثين للتعرف على أفضل الممارسات العالمية والعربية في إدارة الكوارث.
وإطلاق مشروع علمي بعنوان "إسهامات الحضارة الإسلامية في المعارف الإنسانية". يهدف إلى تسليط الضوء على دور الحضارة العربية الإسلامية في تطور العلم والفكر الإنساني، وإبراز مكانة العلم المكتوب باللغة العربية كجزء أساسي من تاريخ العلم العالمي، وسيعتمد المشروع على مسارين رئيسيين: الأول يركز على إنتاج وترجمة الموسوعات والكتب العلمية، أما المسار الثاني، فيشمل تنظيم مؤتمرات وندوات دولية لمناقشة إسهامات الحضارة الإسلامية في حفظ وتطوير العلوم.
انطلاق الدورة الأولى لمنتدى الألكسو للفكر التربوي الحديث
تحت رعاية معالي الأستاذ الدكتور محمد ولد أعمر المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) وبالشراكة مع معهد الدراسات العليا التجارية بقرطاج تنظم الألكسو يومي 18 و19 ديسمبر 2024 "منتدى الألكسو للفكر التربوي" في دورته الأولى والذي ينتظم تحت شعار "مستقبل التربية العربية: الجامعة الذكية" بمقر معهد الدراسات العليا التجارية بقرطاج.
ويشرف على المنتدى في دورته الأولى الأستاذ الدكتور رامي إسكندر مدير إدارة التربية والأستاذة جليلة العبيدي، تخصصي تربوي بالإدارة، الذي تنتظم فعاليات دورته الأولى في الجمهورية التونسية.
ويندرج هذا المنتدى في إطار جهود الألكسو التربوية العربية، و استئناسا بالتجارب المقارنة في إثراء المرجعيات الفكرية في المجال، والتي تهدف إلى إنتاج المعرفة، وطرح أهم القضايا التربوية، وفق أحدث المقاربات العلمية تتنزل فكرة هذا النشاط، وتتمثل في احتضان فضاء فكري دوري (ندوات) يناقش مواضيع فكرية وثقافية لتطوير الفكر التربوي العربي.
تناول المنتدى عدة محاور رئيسية، من أبرزها:
-عرض ورقة عمل "قراءة في الفكر التربوي الحديث لبناء أسس الجامعة الذكية"، قدمها الأستاذ الدكتور شكري حمودة، جامعة تونس المنار.
-عرض ورقة عمل " تجربة معهد الدراسات العليا التجارية في التحول الرقمي: استراتيجيات وانجازات" قدمتها الأستاذة الدكتورة جهينة الشواشي السيالة، جامعة قرطاج، الجمهورية التونسية.
-عرض ورقة عمل "المنظومة الذكية في التعليم العالي: كيف تحدد التكنولوجيا مسار الجامعات الحديثة"،قدمتها الأستاذة الدكتورة أمل نصر الدين، جامعة عين شمس، جمهورية مصر العربية.
- عرض ورقة عمل حول "البعد الاجتماعي: تأثير التجربة التحويلية على تطوير الجامعة الذكية" قدمها الأستاذ الدكتور بيار جدعون، الجامعة الأمريكية للتكنولوجيا، الجمهورية اللبنانية.
- عرض ورقة عمل "التعليم الذكي: البنية التحتية والتطبيقات"، قدمتها الأستاذة الدكتورة سوسن كريشان، مديرة معهد الخوارزمي، الجمهورية التونسية.
ويتضمن اليوم الثاني من منتدى الألكسو للفكر التربوي عرض وتقديم ورقات علمية كالآتي:
- عرض ورقة عمل حول "الجامعات الذكية: مستقبل التعليم العالي في عصر التحول الرقمي"، يقدمها أ.د. شيراز الكيلاني، الجامعة التونسية، الجمهورية التونسية.
- عرض ورقة عمل حول " الجامعة الذكية والإدماج الرقمي"، تقدمها أ.د. عزة تمسك، مديرة الدراسات بمعهد الدراسات العليا التجارية بقرطاج، الجمهورية التونسية.
- عرض ورقة عمل حول " التطور التكنولوجي كمتطلب لجامعات الجيل الرابع"، يقدمها أ.د. رامي إسكندر، مدير إدارة التربية بالألكسو.
ويهدف منتدى الألكسو للفكر التربوي إلى تبادل الخبرات والتجارب العربية، والتعرف على الاتجاهات التربوية الحديثة، وتوفير الأدب البحثي المتخصص في المجال.


