الألكسو تشارك في قمة نواكشوط الدولية للذكاء الاصطناعي وتؤكد دعمها للتحول الرقمي في موريتانيا

شاركت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) في قمة نواكشوط الدولية للذكاء الاصطناعي، التي انعقدت يومي 26 و27 مايو 2025، ودارت أعمال القمة برعاية معالي الوزير الأول السيد المختار ولد أنجاي ومعالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور يعقوب ولد أمين بالجمهورية الإسلامية الموريتانية وبمشاركة نخبة من الخبراء وصنّاع القرار والباحثين من العالم العربي. 

وقد شارك معالي الأستاذ الدكتور محمد ولد أعمر، المدير العام للألكسو في القمة عن بعد بكلمة افتتاحية، عبّر فيها عن شكره وتقديره للجمهورية الإسلامية الموريتانية على تنظيم هذا الحدث التكنولوجي البارز، مؤكّدًا أن الذكاء الاصطناعي يُعدّ أولوية استراتيجية في برامج الألكسو، لما يمثّله من فرصة غير مسبوقة لدفع عجلة التنمية الشاملة في المنطقة العربية مذكّرا بأنّ الألكسو كانت سبّاقة في إطلاق "ميثاق الألكسو لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي" كوثيقة مرجعية عربية تستهدف الاستخدام المسؤول والعادل لهذه التكنولوجيا، مع الحفاظ على كرامة الإنسان واحترام الخصوصيات الثقافية.

وفي كلمته، أعلن معالي المدير العام عن توقيع اتفاقية استراتيجية ثلاثية بين الألكسو، ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالجمهورية الإسلامية الموريتانية، ومؤسسة Millennium@EDU للتعليم المستدام، تهدف إلى إنشاء خط إنتاج وطني للحواسيب، لدعم الإدماج الرقمي والتعليمي في موريتانيا، ووضع البلاد على خارطة الصناعة التكنولوجية في إفريقيا والعالم العربي.

كما نوّه في كلمته بالشراكة المتينة بين الألكسو وموريتانيا، والتي أثمرت عن مبادرات متعددة في مجالات الثقافة والتعليم والبحث العلمي، مشيدًا بالدور الريادي لموريتانيا في قيادة الحوار التكنولوجي في المنطقة.

وفي سياق القمة، قدّم الأستاذ الدكتور محمد الجمني، مدير إدارة تكنولوجيا المعلومات والاتصال بالألكسو، مداخلة بعنوان "مبادرة التمكين الرقمي لموريتانيا: نحو صناعة وطنية للحواسيب"، استعرض خلالها الركائز العملية للمبادرة، وأبعادها التنموية، ودورها في تعزيز السيادة الرقمية، عبر تمكين كل بيت ومدرسة ومؤسسة من الحصول على حاسوب محلي الصنع.

الالكسو تهنئ المملكة الأردنية الهاشمية بعيد الاستقلال

بمناسبة احتفال المملكة الأردنية الهاشمية بعيدها الوطني الذي يصادف يوم 25 مايو من كل عام.

يتقدّم الأستاذ الدكتور محمد ولد أعمَر، المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، إلى المملكة الأردنية الهاشمية قيادة وحكومة وشعبا بأحر التهاني وأصدق التبريكات، متمنيا للشعب الأردني الأبي، مزيدا من التقدم والنماء والازدهار.

وزير التربية السوري يستقبل وفد الالكسو

في إطار رسالتها الداعمة للعمل العربي المشترك في ميادين التربية والثقافة والعلوم، وتجسيدًا لالتزامها الإنساني تجاه الدول الأعضاء، شاركت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) في اجتماع رسمي رفيع المستوى عقدته وزارة التربية في الجمهورية العربية السورية، برئاسة معالي الأستاذ الدكتور محمد تركو، وزير التربية، وبمشاركة اللجنة الوطنية السورية للتربية والثقافة والعلوم، وممثلي منظمة "هيومان ريستارت" الألمانية، وذلك في سياق تفعيل مبادرة الألكسو لإسناد العملية التعليمية في الجمهورية العربية السورية.

وقد مثّل المنظمة في هذا اللقاء الدكتور رامي إسكندر، مدير إدارة التربية، الذي نقل تحيات معالي المدير العام، الأستاذ الدكتور محمد ولد أعمر، وتقديره العميق لمعالي الوزير وللحضور، مؤكدًا وقوف الألكسو إلى جانب الجمهورية العربية السورية في هذه المرحلة الدقيقة، واستعدادها الكامل، بالتعاون مع شركائها الدوليين، لتوفير الدعم التربوي والفني والنفسي، وتأهيل الكوادر التربوية، ومراجعة وتطوير المناهج التعليمية، بما يُعزز المنظومة التربوية واستعادتها لدورها المحوري.

وأشاد معالي الوزير بأهمية هذه الزيارة التي تعكس عودة الجمهورية العربية السورية إلى عمقها العربي التربوي والثقافي، مثمّنًا مبادرة الألكسو بوصفها تجسيدًا صادقًا لقيم التضامن العربي، ودعوةً عملية إلى توحيد الجهود في سبيل النهوض بالتعليم، باعتباره المدخل الحقيقي لإعادة بناء الإنسان والمجتمع.

وخلال الاجتماع، وجّه معالي الوزير دعوة رسمية إلى معالي المدير العام للألكسو لزيارة الجمهورية العربية السورية، مشيرًا إلى أنّ الوزارة أعدّت خطة استجابة طارئة تشمل تأهيل عدد كبير من المدارس المتضررة، وإعادة دمج الأطفال النازحين في التعليم، وتقديم الدعم التربوي والنفسي اللازم لضمان اندماجهم السليم. كما استعرض معاليه ملامح الخطة الاستراتيجية الوطنية، التي ترتكز على تطوير المناهج ومواءمتها مع المعايير والاختبارات الدولية، وتعزيز التمكين التربوي، والتدريب الطارئ للمعلمين، والتأهيل المهني والأكاديمي، وربط التعليم المهني باحتياجات سوق العمل، والانفتاح على الخبرات الدولية. كما أكد أهمية المسابقات الوطنية في تحفيز التميز التربوي، والارتقاء بكفاءة المعلمين وتحديث قدراتهم.

وقد حضر اللقاء الأستاذ عبد الكريم قادري، أمين اللجنة الوطنية السورية للتربية والثقافة والعلوم، والدكتور عبد الله المجيدل، خبير بإدارة التربية في الألكسو، والمهندس محمد سامر القواص، المشرف على المركز العربي للتعريب والترجمة والتأليف والنشر ومقره دمشق، إلى جانب وفد من منظمة "هيومان ريستارت" الألمانية.

وتُهدف هذه الزيارة إلى تعزيز التعاون بين الالكسو ووزارة التربية السورية في المجالات التربوية والثقافية والعلمية. انطلاقًا من قناعة راسخة بأن التعليم هو حجر الأساس في تحقيق التنمية المستدامة والنهوض الحضاري المأمول.

الألكسو تستعرض رؤيتها للتحول الذكي في التعليم العالي خلال قمة هواوي في طشقند

بدعوة من شركة هواوي، شارك الأستاذ الدكتور محمد الجمني، مدير إدارة تكنولوجيا المعلومات والاتصال بالمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو)، في قمة هواوي للتقنيات الذكية لمنطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، التي انتظمت يومي 19 و20 مايو 2025 في العاصمة الأوزبكية طشقند.

وخلال هذه القمة الدولية الهامة، قدّم الدكتور الجمني محاضرة رئيسة بعنوان "التحول الرقمي الذكي للتعليم العالي في المنطقة العربية"، استعرض فيها أبرز جهود الألكسو ومبادراتها الاستراتيجية في مجال الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي في التعليم.

وتطرّق في مداخلته إلى عدد من المشاريع الرائدة، من بينها:

• ميثاق الألكسو لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي الذي يهدف إلى توجيه استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي بما يراعي القيم الثقافية والخصوصية العربية؛
• المؤتمر العربي السنوي للذكاء الاصطناعي في التعليم والذي ركز في دورته الأخيرة على الذكاء الاصطناعي التوليدي والنماذج اللغوية الكبرى؛
• منصة "صدقني" للتحقق من الشهادات الأكاديمية باستخدام تقنية البلوك تشين، التي تم تبنيها رسميًا من قبل وزراء التعليم العالي العرب؛
• إطلاق منصة  NFT     التعليمية لتعزيز الابتكار الرقمي لدى الشباب العربي؛
• بالإضافة إلى شراكات استراتيجية مع مؤسسات دولية مرموقة مثل هواوي، إنتل، اليونسكو - IITE، وجامعة بكين للمعلمين.

وأكد الدكتور الجمني أن الألكسو ترى في الذكاء الاصطناعي فرصة تاريخية لإحداث قفزة نوعية في التعليم العربي، داعيًا إلى تعزيز التعاون مع كبرى شركات التكنولوجيا والمؤسسات الدولية من أجل بناء منظومة تعليمية ذكية، عادلة، ومتجذرة في الخصوصيات الثقافية العربية.

وقد مثّلت هذه المشاركة منصة لتعزيز الحضور العربي في المشهد العالمي للتحول الرقمي، وفرصة لتطوير شراكات نوعية في مجال التعليم الذكي وتقنيات الذكاء الاصطناعي.