الألكسو تشارك في ندوة أخلاقيات الذكاء الاصطناعي بين الإطار النظري والتنزيل العملي بالمملكة المغربية

شاركت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الألكسو " في منتدى الكراسي العلمية المنتسبة للمنظمات الشريكة للجنة الوطنية المغربية للتربية والثقافة والعلوم حول موضوع "أخلاقيات الذكاء الاصطناعي بين الإطار النظري والتنزيل العلمي" يومي 4 و 5 ديسمبر 2023 بالرباط بالمملكة المغربية. وقد شارك معالي المدير العام الأستاذ الدكتور محمد ولد أعمر؛ في الجلسة الافتتاحية عبر منصة زوم بكلمة توجه فيها ببالغ الشكر لسعادة الدكتور جمال الدين العلوة؛ على الدعوة للمشاركة في هذه الندوة العلمية التي خصصت لموضوع في غاية الأهمية في حياة المجتمعات، كما توجه بالشكر إلى معالي الأستاذ الدكتور شكيب بن موسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة رئيس اللجنة الوطنية المغربية للتربية والعلوم والثقافة الذي يدعم رسالة الألكسو لتواصل أداء مهامها في أفضل الظروف وعلى استضافة المملكة المغربية لعديد الفعاليات ومن أبرزها استضافة مؤتمر وزراء التربية والتعليم العرب ) الدورة 13 (، التي انعقدت خلال الفترة 29-31 مايو 2023 بمدينة الرباط. ثم أكد معاليه بأن موضوع هذا المنتدى يعد بالغ الأهمية بالنظر إلى الطفرة التكنولوجية المتسارعة والدقيقة والمذهلة لموضوع الذكاء الاصطناعي ودوره في الحياة العامة حيث أصبح واقعا مفروضا على المجتمعات لتتعامل معه بكل إيجابية. إذ يعتبر الذكاء الاصطناعي من أهم التكنولوجيات الناشئة والمنتشرة التي لها تأثير كبير على المنظومة التعليمية حيث أعطى التعليم إمكانيات هائلة لتطوير عدة جوانب وأدوات تعليمية بما يحقق أهداف التنمية المستدامة، لكن ومن ناحية أخرى، وفي حين أن هذه التكنولوجيا تعد أداةً قوية لتحسين حياتنا، إلا أن لدينا الواجب الأخلاقي والمسؤولية تجاه تفحص وفهم العواقب السلبية المحتملة، والتأكيد على الأهمية الكبيرة لفهم مخاطر الذكاء الاصطناعي وتحديد السبل للتصدي لها.

كما شارك حضوريا في الملتقى وفد الألكسو المتكون من سعادة الأستاذ الدكتور محمد الجمني مدير إدارة تكنولوجيا المعلومات والاتصال والخبيران سعادة الأستاذ الدكتور أشرف درويش وسعادة الأستاذ الدكتور ملاذ المراكشي، حيث قدم الأستاذ الدكتور محمد الجمني محاضرة بعنوان "جهود الألكسو لتعزيز التحول الرقمي ورؤيتها لإعداد ميثاق أخلاقي عربي للذكاء الاصطناعي" أبرز من خلالها جهود الألكسو ومشروعاتها لتعزيز التحول الرقمي في الوطن العربي ثم تطرق إلى موضوع الذكاء الاصطناعي وخاصة مخاطره، حيث يمكن أن يؤثر الذكاء الاصطناعي على سوق العمل ويؤدي إلى تغييرات هائلة في هيكل الوظائف وقوى العمل، مما يتطلب إعادة التفكير في أساليب التعليم والتدريب لتأهيل الفرد للتكيف مع هذه التغييرات. كما تطرق إلى موضوع الخصوصية وحماية البيانات، حيث يمكن أن يؤدي تجميع وتحليل البيانات الهائلة إلى تحديات كبيرة فيما يتعلق بحقوق الأفراد والحفاظ على خصوصيتهم. كما أشار أنه بالإمكان أن تتضمن المخاطر أيضًا مشكلة التمييز الآلي والتحكم في القرارات، فإذا لم يتم تصميم تقنيات الذكاء الاصطناعي بعناية، قد تتسبب في تفاقم التفاوت وظهور تمييز غير عادل بين الفئات الاجتماعية وحتى الدول. كما أكد الأستاذ الدكتور الجمني على أهمية التعاون العربي والعمل المشترك لتطوير سياسات وأطُر تنظيمية تحمي مجتمعاتنا العربية، وعلى تطوير ميثاق أخلاقي عربي يراعي الخصوصية العربية والسياق العربي للتحكم السليم والاستفادة الأمثل من الذكاء الاصطناعي ولضمان استخدام آمن وأخلاقي للبيانات ويحقق العدالة ويمنع التمييز ويعزز الهوية العربية. وقدم الأستاذ الدكتور أشرف درويش محاضرة بعنوان "مبادئ وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي في ضوء المعايير الدولية" وكانت محاضرة الأستاذ الدكتور ملاذ المراكشي بعنوان "أخلاقيات الذكاء الاصطناعي في التربية".

كما شارك عبر منصة زووم الأستاذ الدكتور مراد المحمودي، أمين المجلس التنفيذي والمؤتمر العام بالألكسو المسؤول عن الكراسي العلمية للألكسو بكلمة في الجلسة الخاصة بمنتدى الكراسي العلمية المنتسبة للمنظمات الشريكة ثمن من خلالها التعاون القائم مع اللجنة الوطنية المغربية للتربية والثقافة والعلوم وأبرز من خلالها جهود الألكسو في هذا المجال حيث عكفت أمانة الجلس التنفيذي والمؤتمر العام بالمنظمة على تعزيز الكراسي العلمية والنوادي والمدارس المنتسبة للألكسو لتكون أحد المجالات للتواصل مع القاعدة التربوية والجامعية ومنح فرصة للكراسي العلمية من التفاعل الإيجابي أخذا وعطاء وبناء شبكة من خلال المنصة الالكترونية التي تم تصميمها لهذا الغرض.

واختتم الملتقى بمجموعة من التوصيات في شكل إعلان أطلق عليه "إعلان الرباط بخصوص إطلاق مبادرة إعداد ميثاق عربي لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي".

بيان

 يستمر القتل الوحشي للمدنيين الأبرياء في فلسطين وغزة من طرف سلطات الاحتلال الإسرائيلي، في انتهاك صارخ للقانون الدولي والمواثيق الإنسانية، وتصميم على التصفية التي تأخذ طابع الإبادة الجماعية عبر عدوان ممنهج هدفه محو الإنسان المسلم والمسيحي ومقوماته الوجودية والثقافية والحضارية ، وتدمير المنشآت الدينية والاجتماعية والخدماتية.مما خلف وضعا إنسانيات كارثيا يعيش الأهالي في غزة خصوصا النساء و الأطفال الذين يفتقدون أبسط مقومات الحياة ويتعرضون لخطر الموت كل لحظة ؛ فإن المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم-ألكسو، وهي تتابع بكل قلق هذا الواقع غير الإنساني على غرار باقي المنظمات الدولية، وانطلاقا مما يصلها من معطيات عن الوضع التربوي والعلمي والثقافي بفلسطين وغزة جراء هذا الاعتداء الهمجي، تؤكد ما يلي:

أولا: تندد المنظمة بهذه الإبادة الجماعية التي لم يسلم منها رجال ونساء التربية والتعليم وتلاميذهم وطلابهم، كما لم تسلم منها مؤسساتهم من حضانة الأطفال إلى المدارس والجامعات.

ثانيا: تدين المنظمة الإبادة الثقافية المتمثلة في الاستهداف المتعمد والممنهج لشواهد التراث الفلسطيني المادي والوثائقي والتاريخي، والإصرار الهمجي على محو مكون من مكونات الإرث الإنساني المشترك المتمثل في مؤسسات وآثار الذاكرة الفلسطينية، من مكتبات ومراكز إرشيف ومخطوطات، ومواقع أثرية وتاريخية.

ثالثا: تستنكر المنظمة انتهاك سلطات الاحتلال للقانون والمواثيق الدولية، ومنها اتفاقية حماية الممتلكات الثقافية في حالة النزاع المسلح.

رابعا: تهيب المنظمة بدول العالم ومنظماته وشخصياته وأصحاب الضمائر الحية فيه للوقوف مع حق الشعب الفلسطيني وحمايته، ووقف الحرب الظالمة عليه، وحماية حق أبنائه في التعليم، وحماية تراثه الثقافي المادي وغير المادي، ومؤسساته العلمية والتعليمية، والإسراع بإعادة إعمار المدارس والمستشفيات والجامعات ودور النشر وكل المعالم الأثرية والثقافية التي تعتبر إرثا إنسانيا مشتركا.

خامسا: تترحم المنظمة على شهداء فلسطين الأبية من علماء ومثقفين وأساتذة وكتاب ومبدعين وطلبة، وتشد على أيادي المرابطين الرافضين للتهجير القسري من أرض أجدادهم.

وتحيي المنظمة صمود شعب فلسطين وتشبثه بأرضه حرة وعاصمتها القدس الشريف.

مدير عام الألكسو يلتقي وزير التربية والتعليم الإماراتي

استقبل معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي ؛ وزير التربية والتعليم بدولة الإمارات العربية المتحدة اليوم الجمعة 8 ديسمبر 2023 بمركز التعليم الأخضر " اكسبو " معالي الأستاذ الدكتور محمد ولد أعمر ؛ المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم؛ وقد رحب معالي الوزير بمعالي المدير العام وشكره على فرصة هذا اللقاء الذي تزامن مع مشاركة معاليه في مؤتمر تغير المناخ المنعقد في دبي.

 كما أشاد بدور الألكسو  وبطبيعة الأنشطة والبرامج التي تنفذها في الدول العربية ورؤيتها المستقبلية الاستشرافية لخطة العمل 2023 - 2028 ؛ منوها بالتعاون المثمر بين دولة الإمارات والألكسو في عديد البرامج والمسارت؛ التي سيتم تنفيذها في المستقبل القريب ؛ وبهذه المناسبة دعا معالي الوزير إلى مزيد تعزيز التعاون للاستفادة من تجارب وخبرات الإمارات الرائدة. 

ومن جهته شكر معالي المدير العام معالي الوزير على إتاحة هذه الفرصة للتشاور حول بعض الملفات المشتركة مهنئا إياه على نجاح فعالية افتتاح مركز التعليم الأخضر الذي يعد نموذجا لتعليم أخضر بجميع مكوناته. 

كما تم التباحث حول الاستعدادات الجارية بين الألكسو ووزارة التربية والتعليم لعقد مؤتمر وزراء التعليم العالي والبحث العلمي في الوطن العربي ( الدورة 18) الذي تستضيفه دولة الإمارات العربية المتحدة مشكورة في منتصف العام 2024 ؛ بالإضافة إلى ملفات يتم التحضير لها لاحقا.

هذا وأبدى معالي الوزير استعداد الوزارة لتوفير كل الظروف التي من شأنها تعزيز العمل العربي المشترك المأمول وخاصة في مجالات التربية والثقافة والعلوم.

مدير عام الألكسو يشارك في اجتماع وزراء الثقافة بدبي دولة الإمارات العربية المتحدة

شارك معالي الأستاذ الدكتور محمد ولد أعمر المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم في الاجتماع الوزاري الذي حضره أصحاب المعالي وزراء الثقافة ومديرو منظمات دولية اليوم الجمعة 8 ديسمبر 2023.بدبي

وخلال كلمة معالي المدير العام في هذا الاجتماع الوزاري توجه بالشكر إلى معالي الدكتور سالم خالد القاسمي وزير الثقافة والشباب الإماراتي على تنظيم هذا اللقاء الوزاري الذي يعقد على هامش مؤتمر المناخ الذي تستضيفه دولة الإمارات العربية المتحدة مثمنا دور الإمارات في هذا السياق، ومقدما جملة من المقترحات العملية التي تقترحها الألكسو في سياق خدمة الثقافة لقضية المناخ.
كما أشار معاليه إلى أهمية الثقافة ودورها في التنوع المناخي مؤكدا أن الاهتمام بالتراث وربطه بالتغير المناخي قد يعزز الرؤية المشتركة نحو آفة التغير المناخي .
حيث يعد التراث الثقافي المادي وغير المادي عنصرا مؤثرا في حياة الإنسان والطبيعة، مما وبإمكانه أن يشكل مدخلا جيدا لمعالجة قضايا المناخ.
وقد ختم معاليه كلمته بالشكر الجزيل لدولة الإمارات قيادة وشعبا على حسن الإعداد لمؤتمر COP28 وعلى حسن التنظيم ودقته.