الألكسو تنظّم الدّورة الرّابعة والعشرين لمؤتمر الآثار والتّراث الحضاري في الوطن العربي

الألكسو تنظّم الدّورة الرّابعة والعشرين لمؤتمر الآثار والتّراث الحضاري في الوطن العربي

باستضافة كريمة من وزارة الشؤون الثقافية في الجمهورية التونسية وفي إطار الاحتفال بتظاهرة تونس عاصمة الثقافة الإسلامية لعام 2019، انطلقت أشغال الدّورة الرّابعة والعشرين لمؤتمر الآثار والتراث الحضاري في الوطن العربي التي تعقدها المنظّمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) بمدينة سوسة تحت عنوان: "دور المجتمع المدني في حماية التراث الثقافي". ويُشارك في الدّورة مُمثّلون عن أربعة عشر دولة عربية، وهي: المملكة الأردنية الهاشمية، ومملكة البحرين، والجمهورية التونسية، والجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، والمملكة العربية السعودية، وجمهورية العراق، ودولة فلسطين، ودولة الكويت، ودولة ليبيا، وجمهورية مصر العربية، والمملكة المغربية، والجمهورية الإسلامية الموريتانية، والجمهورية اليمنيّة.
وحضر إلى جانب جامعة الدول العربية ومنظمة الإيسيسكو، مُمثّلو المنظّمات الدوّلية المتخصّصة، والمجتمع المدني واتّحاد المؤرخين العرب، وعدد من الخبراء والأكاديميين من الدّول العربية.
وفي افتتاح أشغال المؤتمر، ألقى السيد عادل الشليوي، والي ولاية سوسة كلمة ترحيبيّة، ثم أحيلت الكلمة إلى معالي الأستاذ الدكتور محمد ولد أعمر الذي أكّد على أنّ هذه الدّورة تتميّز عن سابقاتها بالدّعوة إلى إشراك الجمعيّات ونشطاء المجتمع المدني والسكّان المحلّيين في المحافظة على سلامة التراث وتوثيقه والتّعريف به ومساندة جهود تسجيل روائعه في قوائم التراث الإنساني. وبخصوص المؤتمر، بيّن أنّ المرحلة القادمة تقتضي تقييم المُنجز، وإعادة النّظر في آليات عمله وأولويّاته ومراجعة دوره وتطوير أدائه ليُواكب المستجدّات على الصّعيدين العربي والدّولي وخاصّة في القدس وفلسطين والبلدان التي تشهد ظروفا استثنائية.
كما ركّز معالي الأستاذ الدكتور محمد زين العابدين، وزير الشؤون الثقافية في الجمهورية التونسية، في كلمته على أهميّة الثقافة ودورها في التّنمية المستدامة، مُؤكّدا على الدّور الذي يضطلع به المجتمع المدني في العناية بالتراث ونشر الوعي بأهميّته باعتباره حلقة الوصل بين الأجيال ومُقوّما من مُقوّمات المواطنة والانتماء والهويّة في ثرائه وتنوّعه. وتداول على إلقاء الكلمة سعادة الوزير المفوض الدكتور ماجد ترمس ممثل جامعة الدّول العربية والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة.
وتمّت بالمناسبة مراسم تسليم رئاسة الدّورة من المملكة الأردنية الهاشمية إلى الجمهورية التونسية.
ويتضمّن جدول أعمال الدورة الذي عرضته الدكتورة حياة القرمازي، مديرة إدارة الثقافة، جلسات عامّة وتقديم بعض التّجارب النّاجحة في مُساهمة المجتمع المدني في حماية التراث الثقافي، ونتائج الدّراسات التي قام بها مجموعة من الخبراء حول الموضوع الرئيس للمؤتمر، وكذلك ورش عمل لمناقشة الآليّات الكفيلة بتوعية المجتمع المدني بأهمّية الالتزام بالقوانين المحلّية والاتفاقيات الدّولية المتعلّقة بحماية التراث الثقافي. وتتواصل أعمال المؤتمر إلى يوم الجمعة 20/9/2019.