افتتاح فعاليات ندوة دولية للألكسو حول ''التعلم الرقمي والثورة الصناعية الرابعة بالشراكة مع مكتب الأمم المتحدة بتونس''

افتتاح فعاليات ندوة دولية للألكسو حول ''التعلم الرقمي والثورة الصناعية الرابعة بالشراكة مع مكتب الأمم المتحدة بتونس''

تونس 08 يونيو –بدأت اليوم بمقر المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم 'ألكسو' ندوة حول ''التعلم الرقمي والثورة الصناعية الرابعة بالشراكة مع مكتب الأمم المتحدة بتونس'‘، بمشاركة خبراء ومتخصصين في المجال الرقمي والبحث العلمي والتنمية بالدول العربية وبحضور منظمات وطنية وإقليمية ودولية فاعلة.
و تندرج هذه الندوة، في إطار العمل على تحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة، لخطة التعليم لسنة 2030، والتي تتكامل مع بقية الأهداف الفرعية التنموية للألفية، على غرار '' تبادل المعلومات والخبرات والتجارب بين الخبراء والمختصين لتطوير السياسات والبرامج في هذا المجال
وأكد معالي المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم الدكتور محمد ولد أعمر في كلمة له بالمناسبة أن ''الاستفادة من الثورة الصناعية الرابعة وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في التعليم هو موضوع يشغلنا جميعا أفرادا وجماعات وحكومات ومنظمات، ويعد أحد الرهانات الكبرى التي نسعى إلى كسبها رغم التحديات الجسام التي تعترضنا''.
وأبرز معاليه، ''حرص المنظمة أكثر من أيّ وقت مضى على تعزيز الشركات وتقوية التعاون مع وكالات الأمم المتحدة العاملة في الدول العربية''.
وأفاد أن ذلك من شأنه ''المساعدة في تطوير السياسات وتصميم البرامج الملائمة وبناء القدرات وتوفير الموارد البشرية والمادية الضرورية التي تساعد دولنا في تحقيق تحولها الرقمي في جميع القطاعات وأوّلها قطاع التربية والتعليم والتدريب لما هذا القطاع من دور حاسم في التحوّل الرقمي الشامل وفي تحقيق التنمية المستدامة''.
وفي هذا الخصوص، أبرز الدكتور ولد أعمر ''ايلاء منظمة التربية والثقافة والعلوم موضوع التحوّل الرقمي في التعليم والثقافة والبحث العلمي بالدول العربية أهمية واضحة في خطة العمل المستقبلي للمنظمة للسنوات المقبلة من 2023 الى 2028.
وذكر المدير العام للألكسو على أن المنظمة ''عملت وما تزال تعمل مع الدول العربية وشركائها من المنظمات الإقليمية والأممية المعنية على تطوير التربية والتعليم من خلال خطط استراتيجية وبرامج كبرى تولي عناية لتجديد التعليم، والمساعدة على القيام بعمليات تجويد وإصلاح منهجية ومنظومية نسقية لنظم التعليم تشمل كل مكوّناتها (المدخلات والعمليات والمخرجات)''
وأفاد معاليه أن ''أزمة كوفيد 19 وما سبقها من أزمات عرفتها المنطقة العربية جاءت لتستحثّنا جميعا على جعل التحوّل الرقمي الشامل عامة والتحوّل الرقمي في التعليم تحديدا على رأس قائمة أولوياتنا بعد أن كشفت لنا هذه الأزمات عمق الفجوات العلمية والتكنولوجية بين دولنا وبين فئات البلد الواحد''.
من جهته أفاد المقيم الدائم ممثّل مكتب الأمم المتحدة بتونس السيد أرنود بيرل أن '' الثورة الصناعية والرقمية تفرض تحديات جسيمة '' موضحا أن ''المؤتمر الحالي للألكسو والأمم المتحدة سيكون فرصة لتوقيع شراكة بين الجانبين في مجال التعليم والثقافة والتربية وتبادل الخبرات وتعزيز الرؤى بين الجانبين في هذه المجالات''
وأضاف بيرل قوله '' نأمل في بناء المستقبل لأجيالنا المقبلة لاسيما مع الثورة الصناعية التي يشهدها عالمنا اليوم والتي بدأت بأحداث مواطن شغل جديدة مقابل هدم مواطن شغل أخرى ''.
وشدد ممثل مكتب الأمم المتحدة بتونس على أن ''النفاذ الأوسع للمعلومة والتعلم اليوم وإيجاد هذا التوازن بين أهداف أجندة التنمية بحلول 2030 يستوجب من الجميع تبادل الأفكار والخبرات في هذه المجالات ''.
 
يشار الى الندوة الحالية ''حول التعلم الرقمي والثورة الصناعية الرابعة ستبحث في مواضيع تهم '' اقتراح برامج ومبادرات ومشاريع تعزز مكانة التعلم الرقي والاستفادة من مجالات الثورة الصناعية فضلا عن دور التعلم الرقمي وأدوات الثورة الصناعية الرابعة في ضمان التعليم المستقبل ''
كما سيتم تسليط الضوء في سبل الاستفادة من التعلم الرقمي ومستجدات الثورة الصناعية الرابعة في تمكين المرأة والفئات الأكثر احتياجا (الأطفال ذوي الإعاقة والأطفال في مناطق النزاعات وفي الأوضاع الطارئة)، فضلا عن أهمية التعلم الرقمي والذكاء الاصطناعي في تعزيز ريادة الأعمال وتمكين الشباب من النفاذ إلى سوق العمل، بالإضافة الى تعليم الكبار ومحو الأمية الرقمية في العالم الرقمي.


طباعة