بيان الألكسو بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة التصحر والجفاف

بيان الألكسو بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة التصحر والجفاف

تشارك المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) المجتمع الدولي الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة التصحر والجفاف تحت شعار "غذاء، علف، ألياف، والعلاقات بين الاستهلاك والأراضي"،نظرا لما للتصحّر من آثار كبيرة على الانسان والبيئة والتنمية المستدامة.

وتشير العديد من البحوث والدراسات إلى أن النشاط البشري هو أحد أهم المصادر المسؤولة عن ظاهرة التغير المناخي التي طالت تأثيراتها العديد من الدول، وقد تجلت في تفاقم وتيرة وحدّة الكوارث الطبيعية في أرجاء المعمورة ولعل من أهمها ظاهرة زحف الرمال واتساع رقعة التصحر وطول فترات الجفاف نتيجةالتوسّع المفرط من قبل الدول المصنّعة في استغلال مصادر الطاقة التقليدية دون مراعاة ما يشكّله هذا التصرف من تهديد للبيئة وسلامتها، بالإضافة إلى ما يزيدُ عن 900 مليون نسمة من سكانالعالم يتهدّدهم الفقر والجفاف وضعف مستوى النمو الاقتصاديّ، وتشكل المناطق الصحراوية نحو 68% من المساحة الإجماليّة للوطن العربيّ.

ووفقا لتقارير منظمة الأمم المتحدة، يعدّ الجفاف السمة المناخيّةالسائدة في الوطن العربي، حيث تسودُ الأجواء الجافّة في أكثر من89% من مساحته، بينما المناطق المتبقية هي مناطق قاحلة وشبهرطبة، كما تحوّل حوالي 500 مليون هكتار من الأراضي الخصبة إلى صحارى، وذلك بسببِ عواملَ بيئيّة وبشريّة.

إن النمو الحضري السريع وزيادة عدد السكان وإقامة المناطق الصناعية في المنطقة العربية يقودنا إلى مزيد الاهتمام بالمسألة البيئية وضرورة سنّ سياسات وقوانين للتخفيف من التأثيرات السلبية الناتجة عنها خاصة وأنها تستجيب في معظمها لحالات الطوارئ ولا تأخذ بنظام الوقاية.

ونظرا لأهمية موضوع التصحّر والجفاف فقد اهتمت الألكسو منذ إنشائها بالمواضيع التي تعنى بحماية البيئة ووضعتها في مقدمة أولوياتها وجعلتها من المحاور الرئيسة لخطط عملها واستراتيجياتها المتعاقبة وبرامجها، إذ قامت بالاشتراك مع مكتب اليونسكو بالقاهرة وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة (المكتب الإقليمي بالمنامة) بإعداد "الاستراتيجية العربية للتخفيف من خسائر الكوارث الطبيعية"، إضافة إلى تنوع جهودها في ميدان البيئة والتنمية المستدامة فاعتنت بالموارد المائية وبالطاقات المتجددة وبالكوارث الطبيعية والحد من آثارها ... وغيرها، كما سعت إلىإعداد برامج تعليمية توعوية للتعامل مع ظاهرة الجفاف وتوعية سكان المناطق المتأثرة بالتصحر للتأقلم مع ظاهرة الجفاف والمساهمة في حماية مصادر الرزق وسبل العيش لسكان المناطق المستهدفة.