بيــــــــــــــــــان الألكســــــــــو في اليوم العالمي للبيئة: 5 يونيو 2020

بيــــــــــــــــــان الألكســــــــــو  في اليوم العالمي للبيئة: 5 يونيو  2020

تحتفل المنظّمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو)، مع الأسرة الدولية في إحياء اليوم العالمي للبيئة 5 جوان 2020، الذي يأتي هذا العام تحت شعار(التنوّع البيولوجي).
و تدرك الألكسو أنّ ما يحمله هذا اليوم من رسالة نبيلة، وقيم إنسانية، ومعرفة عميقة بأثر التنوّع البيولوجي على جوانب الحياة كافة بوصفه الداعم الأساس لها. إنّما ينسجم مع رسالتها وأهدافها واستراتيجياتها وبرامجها ، التي ما انفكت تعمل عليها وتسعى إلى تنفيذها وتدعو إليها. وخاصّة تلك المرتبطة بحماية البيئة العربية وعلاقتها بالبيئة العالميّة، والتوفيق بين متطلّبات البيئة واحتياجات التنمية، ومواصلة دعم الشبكات العربية المتخصّصة في الحدّ من مخاطر الكوارث الطبيعية، والأمن والأمان البيولوجي، ورصد مكوّنات البيئة البحرية التي ترعاها منذ العام 2013، وبرامج متعدّده ليس المجال مجال ذكرها.
كما تدرك كذلك أنّ إحياء هذا اليوم منذ اعتماده يوماً للبيئة في العام 1972، قد ساهم في إثراء خبرات الهيئات والبرلمانات والحكومات، وعمّق الوعي لدى الناس بشأن المخاطر البيئية، والتصحّر، وطبقة الأوزون، ووفّر الدعم السياسي للقرارت والتّوصيات والمبادرات المتخذة. وهذا ما يدفعها اليوم إلى الاحتفاء به وتعميق الشراكات الإستراتيجية والانخراط في التحالفات الأمميّة من أجلّه، بغرض ضمان العمل الواعي والجدية اللاّزمة وتحقيق تضافرالجهود لمنع فقدان التنوّع البيولوجي.عبر تنمية ثقافة الاستهلاك الواعي ، وتطوير طرائق إبداعية في الإنتاج بما يضمن حماية الطبيعة، إذ أنّ مليون نوع من النباتات والطيور يواجه خطر الانقراض جرّاء الأنشطة البشرية السلبية .
وتأتي هذه المناسبة هذا العام في ظل جائحة كورنا (كوفيد -19) التي يعيش العالم أجمع على وقع وطأتها منذ ديسمبر 2019 إلى الآن، وعلى الرغم من التغييرات الجذرية التي أحدثتها على النسق العادي للحياة بشكل عام، يبدو أنّ فيروس (كوفيد -19) المستجد، قد أثّر على البيئة بشكل إيجابي لم يكن متوقعا، بل ساهم في حماية كوكب الأرض بعد أن كادت تحلّ به كارثة بسبب انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون الناتج عن دخان المصانع، وعوادم السيارات والطائرات والممارسات السلبية على البيئة ممّا حسّن من جودة الهواء؛ حيث أكّدت بعض الدراسات العلميّة أنّ هناك تراجعا كبيرا في مستويات التلوّث البيئي، ما ساعد الأرض من أن تتنفس الصّعداء بشكل غير مسبوق.
وتغتنم الألكسو الاحتفاء باليوم العالمي للبيئة، لتؤكّد حرصها على مواصلة اهتمامها بالقضايا البيئية وإيلائها مكانة خاصّة في عملها، سعيا منها للنهوض بأسباب التنمية البيئية بالبلاد العربية، وتمكينها من المحافظة على مصادرها الطبيعية، وحسن التعامل معها، واستعمالها استعمالا علميّا متوازنا متماشيا مع احتياجات الدول العربية حاضرا، وضمان حق الأجيال مستقبلا.

و توكّد الألكسو في هذا اليوم التزامها باتخاذ كلّ الإجراءات اللاّزمة لتحقيق هذه المساعي من خلال توجّهات خطّة عملها للأعوام القادمة (2023-2028)، التي تتبنّى بدورها أهداف التنمية المستدامة في أفق العام 2030، ممّا سيُفضي إلى بذل مزيد من الجهود الرّامية للتصدّي لعديد المشاكل البيئية والاجتماعية والاقتصادية وإيجاد حلول لها، وبناء اقتصاد مستدام، وتحقيق الرفاه الاقتصادي والاجتماعي، وتوفير البيئة الملائمة للتعلّم والبحث العلمي، وضمان سلامتها على البيئة والموارد الطبيعية والمحافظة على التنوع البيولوجي.

وفي هذا السياق، تدعو الألكسو، الدول العربية والمجتمع الدولي
إلى ضرورة تكثيف الجهود وتضافرها، في إطار شراكة عربية وإقليمية ودولية، من أجل اتخاذ إجراءات متكاملة ومناسبة، لمعالجة وإزالة الأسباب التي تؤدّي إلى أيّ نزاعات قد تؤثّر سلبا على الأفراد والمجتمعات، لا سيّما البيئية و الإنسانية، وكلّها تستوجب إزالتها لتحقيق السلام والاستقرار والتنمية.