مشاركة الألكسو في أعمال المنتدى الدولي الثالث للتعليم المتوازن والشامل 2030 بجيبوتي

مشاركة الألكسو في أعمال المنتدى الدولي الثالث للتعليم المتوازن والشامل 2030 بجيبوتي


شاركت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم – ألكسو في أعمال المنتدى الدولي الثالث للتعليم المتوازن والشامل 2030، والذي استضافته جيبوتي في الفترة ما بين 27 و 29 يناير الجاري 2020.
ويهدف المنتدى الذي نظمته مؤسسة الإغاثة التعليمية إلى تعزيز التعليم الشامل والمتوازن في ظل العولمة، والعمل على تعزيز دور مؤسسات المجتمع المدني المتخصصة في نشر وتعزيز قيم التعليم المتوازن الذي يشمل الجميع، كما يهدف إلى وضع استراتيجيات لتحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة بشأن التعليم الجيد المنصف والشامل.
وناقش المنتدى على مدى ثلاثة أيام جملة من الموضوعات ذات الصلة، والتي من شأنها تطوير قطاع التعليم، وتحسين جودة العملية التعليمية، وإيجاد مدرسة أكثر شمولا وأكثر إنصافا لجميع الطلاب، وتهيئة هياكل متعددة الأطراف للتعاون الفني والمالي التي توفر آليات قابلة للتطبيق لدعم المناهج التربوية على المستوى العالمي..
وكانت فعاليات المنتدى، قد انطلقت يوم الاثنين 27 يناير، برعاية رئيس الجمهورية السيد/ إسماعيل عمر جيله، وبحضور رئيس جمهورية القمر المتحدة السيد/ غزالي عثماني، ورئيس وزراء جيبوتي ورؤساء وزراء كل من أوغندا ، والنيجر ، وتوغو ، ونائب رئيس الوزراء الصومالي ، ورئيس مؤسسة الإغاثة التعليمية الشيخ/ منصور بن مسلم ، ووزراء التعليم لـ36 دولة في قارة أفريقيا وأمريكا الجنوبية وآسيا وعدد كبير من رؤساء الجامعات والأكاديميين والخبراء وممثلين للمنظمات الدولية والمجتمع المدني.
وبتكليف من معالي المدير العام الأستاذ الدكتور محمد ولد أعمر، مثل الألسكو في هذا المنتدى الأستاذ الدكتور محمد الجمني مدير ادارة تكنولوجيا المعلومات والذي أكد في كلمة المنظمة أن الألكسو التي تحتفل هذه السنة بخمسينيتها تتشارك مع المنتدى اهتمامها الكبير بتطوير التعليم خاصة في الوطن العربي مذكرا ببعض المشروعات الكبرى التي قادتها المنظمة وبالخصوص خطة تطوير التعليم في الوطن العربي 2009-2019 كما أكد على الدور الريادي الذي تلعبه التكنولوجيا اليوم في تحقيق التعليم المتوازن والشامل سيما ونحن نعيش اليوم عصر الثورة الصناعية الرابعة وتكنولوجيات الذكاء الاصطناعي مضيفا أن هذه الثورة ستسهم في بروز مهن جديدة وهو ما يستوجب التكيف والاستعداد لهذه التحولات الهامة وضرورة إعداد الاستراتيجيات الوطنية لاستشراف هذه التكنولوجيات ومواكبة تطورها السريع وإعداد البرامج والمقررات التربوية ومراجعة التكوين والشهائد الجامعية وأضاف مدير تكنولوجيا المعلومات بالالكسو في هذا الصدد أنه من اللازم تهيئة الموارد البشرية لتوظيف هذه التكنولوجيات التوظيف الأمثل والاستفادة القصوى منها في المسار التعليمي
وفي نفس السياق قدم الدكتور الجمني بعض المشاريع التي أطلقتها منظمة الالكسو خلال السنوات الأخيرة في مجال التكنولوجيات التعليمية، كمشروع بناء الاستراتيجيات
الوطنية لاعتماد تكنولوجيا الحوسبة السحابية في مؤسسات التعليم العربية ومشروع النهوض بالتطبيقات الجوالة العربية ومشروع النهوض
بالموارد التعليمية المفتوحة.
وبين في الأخير الدور الهام للتعاون الدولي لتحقيق التعليم المتوازن سواء التعاون جنوب - جنوب أو شمال جنوب وذلك للتقليص من الفجوة
الرقمية بين الدول وإعانة الدول الفقيرة لتجهيز بناها التحتية وتعاضد المجتمع الأممي لتحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة والمتعلقة
بضمان التعليم الجيد والمنصف والشامل للجميع وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة
وقد توج هذا المنتدى بإقرار الإعلان العالمي بشأن التعليم المتوازن والذي يتضمن جملة من القرارات والتوصيات التي من شأنها النهوض بقطاع التعليم، وتحسين جودة العملية التعليمية، كما يحدد الإعلان المحاور الرئيسية التي من شأنها إيجاد مدرسة أكثر شمولاً وأكثر إنصافًا لجميع الطلاب.