الألكسو تعقد ورشة عمل إقليمية حول "أثر الوسائط الإلكترونية على الطفل العربي".

الألكسو تعقد ورشة عمل إقليمية حول "أثر الوسائط الإلكترونية على الطفل العربي".

تعقد المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم " الألكسو" والمجلس العربي للطفولة والتنمية بالشراكة مع برنامج الخليج العربي للتنمية "أجفند"، ورشة عمل إقليمية يومي 28 – 29 ديسمبر2019، بالقاهرة في جمهورية مصر العربية.
وافتتح أعمال الورشة كل من الدكتورة حياة القرمازي، مدير إدارة الثقافة بالمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، بكلمة قدمتها باسم معالي الأستاذ الدكتور محمد ولد أعمر، المدير العام للمنظمة، ركزت فيها على الأهمية المطلقة التي توليها الألكسو لهذا الموضوع في مختلف البرامج التي تنفذها وفِي رؤيتها المستقبلية للفترة 2023-2030، ومن جهته ثمن الدكتور حسن البيلاوي، الأمين العام للمجلس العربي للطفولة والتنمية، التعاون مع الألكسو وبقية الجهات الشريكة لطرح مثل هذه المسائل على طاولة النقاش في استعدادا لوضع استراتيجية ورؤية مستقبلية عربية واضحة ودقيقة في هذا الصدد، وقدم الأستاذ خالد دياب، ممثل الدكتورة غادة عبد الباري أمين عام اللجنة الوطنية المصرية للتربية والثقافة والعلوم، كلمة شكر لجميع الأطراف التي شاركت في تنظيم الورشة لأهميتها في ظل ما تمر به البلدان العربية من متغيرات سريعة.
وخلال الجلسة الافتتاحية، قدم كل من المفكر السياسي والتنموي الدكتور حسام البدراوي، وسعادة الدكتور حسن البيلاوي محاضرتين تمهيديتين حول تمكين الطفل العربي في عصر الثورة الصناعية الرابعة وآليات التنوير لخلق ثقافة تدعم التطور والاندماج في تقنيات المستقبل. ثم تواصلت الجلسات العلمية حول الموضوعين المذكورين وتمثلت في تقديم ورقات عمل ونقاشات شارك فيها نخبة من المفكرين والخبراء من عدد من الدول العربية والإعلاميين والأطفال.
وتأتي الورشة في إطار وعي الجميع بأهمية التطور التكنولوجي والرقمي الحاصل اليوم والانتشار السريع الهائل من المعلومات والمعارف عبر الوسائل الحديثة للتواصل الاجتماعي التي يستهلكها الأطفال بصفة خاصة باعتبارهم أكثر الفئات العمرية إقبالًا على استعمال هذه الوسائط. ويتطلب هذا الوضع الذي أصبح مفروضًا علينا اليوم، تظافر جهود جميع الجهات والأطراف الفاعلة، الحكومية وغير الحكومية والخاصة ومنظمات المجتمع المدني، لتوفير الظروف الملائمة لتأهيل أطفالنا وتمكينهم ليكونوا قادرين على التعامل مع هذه التحولات المتسارعة التي تفرضها التقنيات الحديثة وتطبيقات الذكاء الاصطناعي وحسن استيعابها. واتفق كافة الاطراف على العمل على وضع استراتيجية شمولية ومتكاملة تشارك فيها جميع القطاعات المعنية (التربية، التعليم، الثقافة، الصناعات... ) وفق رؤية طموحة تضع في مقدمة اهتماماتها القيم الكونية.