بيان الألكسو بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني

بيان الألكسو بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني

تُحيي المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو) اليوم 29 نوفمبر 2019، مع مكونات المجموعة الدولية، اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1977 إلى تخليده في 29 نوفمبر/ تشرين الثاني من كل عام، في ذكرى اعتمادها قرار تقسيم فلسطين عام 1947.
وتؤكّد الألكسو بهذه المناسبة أنّ المجتمع الدولي مطالب بتحمل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية والإنسانية، بشكل فردي وجماعي، تجاه الشعب الفلسطيني حتى ينال حقوقه المشروعة غير القابلة للتصرف، ويستعيد جميع أراضيه المحتلة.
كما تُؤكّد أنّ أي قرار بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل يشكّل مخالفة صريحة للشرعية الدولية ودعمًا للاعتداء على أرض تؤكّد كافّة المواثيق والقرارات الدولية، بما فيها قرارات اليونسكو، والحقائق التاريخية الثابتة أنّها أرض فلسطينية محتلة، كما يشكل إخلالًا بالتزامات الدول الأطراف في اتفاقيات جنيف التي تنصّ على أنّ الأطراف الموقّعة تتعهّد بأن تحترم هذه الاتفاقيات، وأن تكفل احترامها في جميع الأحوال. وتعتبر الألكسو أنّ أي قرار تتخذه أي دولة بنقل سفارتها إلى القدس هو انتهاك للشرعية الدولية ودعم لسلطة محتلة وتأييد لها على مواصلة ما ترتكبه من انتهاكات وجرائم. وتُذكّر، في هذا الإطار، بأنّ من واجب جميع الأطراف في اتفاقيات جنيف الدفاع عن أحكام القانون الدولي الإنساني الواضحة، التي تنصّ على أن المحتل لا يكتسب السيادة على الأرض المحتلة، وأنّ قيام دولة الاحتلال بنقل بعض سكانها المدنيّين إلى الأراضي التي تحتلّها أو ترحيل أو نقل كل أو بعض سكان الأراضي المحتلة داخل نطاق تلك الأراضي أو خارجها، وكذلك شن الهجمات على الآثار التاريخية وأماكن العبادة، كل ذلك يعتبر انتهاكات جسيمة بمثابة جرائم حرب.
وتُجدّد الألكسو دعمها المطلق للشّعب الفلسطينيّ في دفاعه المشروع عن حقوقه غير القابلة للتّصرف، وفي مقدمتها حقه في إقامة دولته المستقلة على أرضه، وعاصمتها القدس. وفي هذا الإطار تُؤكّد الألكسو أنّها ستُعزّز جهودها على كافة المستويات لدعم دولة فلسطين في مجالات التربية والثقافة والعلوم ومواصلة العمل مع اليونسكو من أجل صون التراث الفلسطيني وتسجيله في التراث العالمي والتصدي لاعتداءات سلطات الاحتلال الإسرائيلي على معالمه.