الألكسو تعقد ملتقىً إقليمياً حول المدن الذكية والمستدامة وتكنولوجيا البناء العربي التقليدي بالجمهورية اللبنانية

الألكسو تعقد ملتقىً إقليمياً حول  المدن الذكية والمستدامة وتكنولوجيا  البناء العربي التقليدي  بالجمهورية اللبنانية

في إطار جهودها لتعزيز مفاهيم التنمية المستدامة في التصميم والتخطيط المعماري الحضري والتعليم، نظّمت إدارة العلوم والبحث العلمي في المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو)، بالتعاون مع مكتب اليونسكو في بيروت والجامعة اللبنانية الأميركية (LAU) واللجنة الوطنية اللبنانية للتربية والثقافة والعلوم، ملتقىً إقليميًا بعنوان: "المدن المستدامة والذكية وتكنولوجيا البناء العربي التقليدي بين العلم والتعلّم"، وذلك يومي 30 و31 يوليو 2025 في مقر الجامعة اللبنانية الأميركية في بيروت.

استهدف الملتقى فئات واسعة من الطلاب والأكاديميين والخبراء في العمارة المستدامة، إضافة إلى ممثلي الوزارات والمجتمع المدني، وركّز على إبراز دور وتقنيات العمارة العربية التقليدية في تحقيق الاستدامة، وعلى أهمية دمج مفاهيم التعليم والذكاء الاصطناعي من أجل تحقيق التنمية المستدامة والتحوّل الرقمي في بناء المدن المستدامة والذكية.

في كلمته الافتتاحية نقل الأستاذ الدكتور محمد سند أبودرويش، تحيات معالي الأستاذ الدكتور محمد ولد أعمر، المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم إلى المشاركين في الملتقى مؤكداً أن تنفيذ هذه الفعالية العلمية يأتي ضمن أهداف "الاستراتيجية العربية للبحث العلمي والتكنولوجي والابتكار" التي تهدف إلى ربط البحث العلمي بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية وتفعيل الشراكات وتبادل الخبرات بين الدول العربية وخارجها مشيرا إل أن مقاربة "المدينة المستدامة والذكية" التي تتبناها الألكسو تجمع بين التكنولوجيا الحديثة والابتكار الاجتماعي والاستفادة من التراث المعماري العربي التقليدي.

من جانبها رحبت الأمين العام المساعد للجنة الوطنية اللبنانية للتربية والثقافة والعلوم، الأستاذة رمزه جابر سعد بهذا التعاون البناء بين الألكسو واللجنة الوطنية ومكتب اليونسكو في بيروت، وأكدت على أهمية إعادة التفكير في مفهوم المدينة في ظل التحديات البيئية والاجتماعية والاقتصادية ، مشددة على أن المدن المستدامة والذكية يجب أن تضع الإنسان في صميم أولوياتها، وتستخدم التكنولوجيا كوسيلة لتحقيق العدالة والمشاركة. كما أبرزت الدور المحوري للتعليم في بناء مدن المستقبل، داعية إلى أن يكون التعلم مدى الحياة والمواطنة والتنمية المستدامة جزءًا أساسياً من التخطيط العمراني .

وفي كلمتها، أشادت الدكتورة ميسون شهاب، ممثل مكتب اليونسكو في بيروت، بجهود الألكسو في تنفيذ هذه الفعالية والتعاون مع اللجنة الوطنية اللبنانية والجامعة اللبنانية الأمريكية في بيروت وأكدت على أهمية التكاتف بين المؤسسات الدولية والوطنية والأكاديمية لبناء مدن قائمة على المعرفة والتعليم الشامل. كما أكدت على أن المدن الذكية لا تُبنى فقط بالبنى التحتية، بل من خلال دمج التعليم في صميم التخطيط الحضري. كما أشارت إلى استراتيجية التحول الرقمي للتعليم في لبنان، وإبراز دور الشباب في صناعة التغيير، والدعوة إلى اعتماد التعليم مدى الحياة كركيزة لمواجهة التحديات المناخية والرقمية وبناء مدن أكثر عدلاً واستدامة.

تضمّن البرنامج جلسات علمية وورش عمل تفاعلية ناقشت العلاقة بين الهدف الرابع (التعليم الجيد) والهدف الحادي عشر (المدن المستدامة) من أهداف التنمية المستدامة، إضافة إلى تدريب عملي حول إعداد خارطة طريق لتحويل مدينة قائمة إلى مدينة مستدامة بمشاركة فعالة من الشباب المشاركين .

في ختام الملتقى، تم استعراض توصيات عملية تهدف إلى صياغة رؤية عربية مشتركة حول أفضل السبل نحو حوكمة مشروعات المدن الذكية والمستدامة وكذلك تطوير المساقات في التعليم الجامعي بهدف توجيه الطلبة إلى هذا المجال، وتم تسليم شهادات المشاركة للحاضرين.