انطلقت يوم الإثنين 28 يوليو 2025 أعمال الاجتماع العاشر لمرصد التراث المعماري والعمراني في البلدان العربية، وذلك بالمكتبة الوطنية اللبنانية في بيروت.
وفي كلمته الافتتاحية، أكد معالي الدكتور غسان سلامة، وزير الثقافة اللبناني، أهمية الحفاظ على التراث المعماري والعمراني في العالم العربي، مشيرا إلى أن "التحدي ليس الحفاظ على الحجر بل إعادة إحيائه، وإعادة سكن الناس فيه بطريقة طبيعية كي لا يكون عنصراً متحفياً، بل عنصراً حياً يدخل في حياة الناس".
من جانبه، أكّد معالي الأستاذ الدكتور محمد ولد أعمر، المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو)، أن التراث العمراني العربي يواجه اليوم تهديدات متزايدة بفعل التوسع العشوائي والضغوط الاقتصادية وغياب السياسات الفعالة، منوها بدور المرصد في التوثيق والتخطيط وإطلاق المبادرات المجتمعية للحماية. وأعرب عن استعداد المنظمة لدعم الدول العربية في إعداد ملفات ترشيح جديدة للتراث العالمي وتعزيز قدرات العاملين في المجال.
بدوره، أعرب المهندس إيهاب حاج دولة، ممثل دولة فلسطين والمنسق العام للمرصد، عن شكره للجمهورية اللبنانية والمنظمة على استضافة الاجتماع، في ظل ما يشهده التراث المعماري العربي من تدمير وتشويه. واعتبر أن مبادرة الألكسو لتسجيل المواقع المعمارية والعمرانية للدول العربية تُعدّ الآلية الأنسب للحفاظ عليها.
ويبحث الاجتماع، الذي يستمر ثلاثة أيام، سبل تعزيز التعاون العربي المشترك لصون الإرث الحضاري، والتحديات التي تواجه التراث في العالم العربي، لاسيما الكوارث الطبيعية، والنزاعات المسلحة، والتوسع العمراني، والإهمال. كما يناقش ملفات المواقع المقترحة من الدول العربية لإدراجها في سجل التراث المعماري والعمراني العربي، بهدف تعزيز الحماية، وتبادل الخبرات، وجذب الدعم الفني والمالي.
ومن المقرر أن تختتم أعمال الاجتماع يوم الأربعاء 30 يوليو 2025 بالإعلان عن المواقع التي سيتم تسجيلها في قائمة التراث المعماري والعمراني، ضمن السجل الذي كلّف المجلس الاقتصادي والاجتماعي بجامعة الدول العربية المنظمة بإعداده.