تحت رعاية صاحبة السمو الملكي الأميرة ريم علي، انطلقت يوم الأحد 20 يوليو 2025 في معهد الإعلام الأردني أعمال برنامج "تعزيز وبناء القدرات العربية في مجال الإعلام العلمي"، بحضور سعادة المهندس راضي الخص، رئيس هيئة المديرين في المعهد، ممثلًا سموّها، إلى جانب عدد من ممثلي الهيئات الدبلوماسية في المملكة الأردنية الهاشمية، وشخصيات أكاديمية وإعلامية، وبمشاركة عربية واسعة من مختلف الدول العربية.
ينظم البرنامج بالشراكة بين المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (إدارة العلوم والبحث العلمي)، ومنظمة اليونسكو (مكتب دول الخليج واليمن)، ومعهد الإعلام الأردني، واللجنة الوطنية الأردنية للتربية والثقافة والعلوم.
يُعتبر هذا البرنامج الأول من نوعه في المنطقة العربية، ويعالج عددًا من المحاور على مدى يومين، منها أساسيات الإعلام العلمي، وأهميته في توعية المجتمع لمواجهة آثار تغيّر المناخ والتحديات البيئية الراهنة، وكذلك معالجة القضايا الصحية المختلفة. ويهدف هذا البرنامج إلى تعزيز دور الإعلام العلمي كركيزة أساسية في دعم التنمية المستدامة، وبناء وعي الأفراد تجاه التحديات البيئية والصحية وظاهرة التغير المناخي، وجعلهم شركاء فاعلين في إيجاد حلول مستدامة لهذه التحديات، بما يتماشى مع الأهداف الأممية للتنمية المستدامة،
وفي كلمته الافتتاحية، نقل الأستاذ الدكتور محمد سند أبو درويش، مدير إدارة العلوم والبحث العلمي بالألكسو، تحيّات معالي المدير العام للمنظمة، الأستاذ الدكتور محمد ولد أعمر، إلى المشاركين في البرنامج، وتمنياته لهم بالنجاح والتوفيق. كما أعرب أبو درويش عن تقديره العميق لجميع المشاركين من الدول العربية والشركاء، مشيدًا بروح التعاون، مؤكّدًا أن تنفيذ هذا البرنامج يعكس تضافر الجهود وتكامل الأدوار في إطار من التعاون المثمر والإيمان العميق برسالة مشتركة تجمع الألكسو بمنظمة اليونسكو، ومعهد الإعلام الأردني، واللجنة الوطنية الأردنية للتربية والثقافة والعلوم.
وفي كلمتها الترحيبية، أكدت عميدة معهد الإعلام الأردني، الدكتورة ميرنا أبو زيد، أن "العلم والإعلام هما محركان للتغيير والتطوير، وحين يجتمعان، لا يعدّ الاستثمار في تعزيز الثقافة العلمية داخل غرف الأخبار ترفًا معرفيًا، بل خدمة عامة وأداة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة".
من جهته، أشار السيد محمد العلوي، ممثل منظمة اليونسكو في دول الخليج واليمن، إلى أن "جودة المحتوى العلمي في وسائل الإعلام تؤثر بشكل مباشر على قدرة المجتمعات على مواجهة التحديات الصحية والبيئية والتعليمية"، مؤكدًا أن الإعلام العلمي المهني بات يشكل خط الدفاع الأول في وجه التضليل الإعلامي.
وفي ختام الجلسة الافتتاحية، ألقى الدكتور سلطان الخليف، أمين سر اللجنة الوطنية الأردنية للتربية والثقافة والعلوم، كلمة بالنيابة عن وزير التربية والتعليم والتعليم العالي، أكد فيها على أهمية الإعلام العلمي كأداة استراتيجية في ظل التحديات المعاصرة. منوها بالدور الريادي لمنظمة الألكسو، مؤكدًا أنها كانت ولا تزال شريكًا استراتيجيًا للأردن في العديد من المبادرات.
