الألكسو تنظم الورشة التدريبية للوقاية من المسلكيات المحفوفة بالمخاطر بأنواكشوط

الألكسو تنظم الورشة التدريبية للوقاية من المسلكيات المحفوفة بالمخاطر بأنواكشوط

تحت رعاية معالي الأستاذ الدكتور محمد ولد أعمر، المدير العام للألكسو، ومعالي السيدة هدى باباه، وزيرة التربية وإصلاح النظام التعليمي، وبحضور معالي وزير تمكين الشباب والتشغيل والرياضة والخدمة المدنية، وسعادة والي أنواكشوط الغربية، وسعادة الأمين العام للجنة الوطنية الموريتانية للتربية والثقافة والعلوم، وسعادة رئيس الاتحاد الوطني لرابطات آباء التلاميذ والطلاب، وعدد من مسؤولي القطاع، افتتحت اليوم الأربعاء 7 مايو 2025، بالعاصمة أنواكشوط، بالجمهورية الإسلامية الموريتانية، ورشة تدريبية بعنوان "الوقاية من المسلكيات المحفوفة بالمخاطر"، وبالتعاون مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم.

وهدفت الورشة، إلى تكوين الفاعلين التربويين على الوقاية من المسلكيات الضارة في الوسط المدرسي، كالعنف، والمسكنات العقلية والانحراف والشذوذ، وشارك فيها ما يقارب (400) من المسؤولين التربويين من مختلف الولايات الموريتانية، ورابطات الآباء وهيئات المجتمع المدني العاملة في المجال التربوي على المستوى المركزي والجهوي، وذلك عن طريق العروض المباشرة، وبتقنية التواصل عن بعد.

وافتتحت معالي السيدة هدى باباه، أشغال الورشة بكلمة أكّدت من خلالها موضوع الورشة التدريبية، التي تستهدف تعزيز قدرات التربويين بما يسهم في حماية التلاميذ من انتهاج المسلكيات الضارة في الوسط المدرسي، والتي تشكل عائقا أمام تحصيلهم الدراسي، حيث أشارت إلى أنّ "المسلكيات الخطيرة برزت كإحدى الإشكالات الكبرى التي تهدد تماسك المجتمع وسلامة النشء، خصوصا داخل الحرم المدرسي وفي زمن تتسارع فيه التحولات البنيوية، وتتشابك فيه المؤثرات الثقافية والاجتماعية".

كما أشارت معالي الوزيرة إلى "أن الرهان يظل على المدرسة والأسرة الذين تقع عليهما المسؤولية الأساسية في غرس القيم، وتحصين الناشئة من الانزلاق في مسالك الانحراف والتطرف بصفتهما الحضن الأول للتنشئة، وصياغة وتشكل العقول والسلوك"، مذكرة بالرؤية المتبصرة لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، في مواجهة هذه التحديات عبر مشروع مجتمعي طموح جعل من المدرسة الجمهورية ركيزة قائمة على العدل والإنصاف، نابذة لكل أشكال التمييز حامية للعقول وموفرة لتعليم نوعي يعزز الوحدة الوطنية، ويضمن تكافؤ الفرص لكل أبناء الوطن.

وتوجهت معالي الوزيرة بتقديم الشكر إلى المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو)، وإلى اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم على دعمهما المستمر لمختلف برامج قطاع التربية وإصلاح النظام التعليمي

وألقى الأستاذ الدكتور رامي إسكندر، مدير إدارة التربية، كلمة الألكسو، نقل في مستهلها تحيات معالي الأستاذ الدكتور محمد ولد أعمر، المدير العام للألكسو، وتمنياته للورشة بالنجاح والتوفيق، وتوجيه الشكر إلى وزارة التربية وإصلاح النظام التعليمي، وإلى اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم، على حسن التنسيق والمتابعة من أجل إنجاح هذه الورشة.

وأشار إلى أن تنظيم هذه الورشة يعدّ رسالة قوية تؤكد على العناية بالأجيال الصاعدة وأطفال المدارس من خلال تعزيز الأمن الاجتماعي وحماية الوسط المدرسي من المسلكيات المخلة بالأخلاق والاستقرار التربوي. وأكّد كذلك على أن المنظمة تولي أهمية بالغة لتربية الشباب وتعزيز وقايته من المسلكيات الضارة من خلال البرامج والاستراتيجيات الوطنية وتقديم الخبرات اللازمة للبلدان العربية، وتوصي بأهمية إنشاء مرصد للمسلكيات المحفوفة بالمخاطر يساعد الرصد المبكر لأية مسلكيات سلبية ويساعد على التدخّل المبكّر للمعالجة. 

كما تضمنت جلسة الافتتاح كلمة سعادة الأمين العام للجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم السيد محمد ولد سيدي عبد الله فأكد أن تنظيم هذا النشاط يأتي ضمن الجهود المشهودة التي تضطلع بها الألكسو في إطار برامجها الداعمة للدول الأعضاء، خاصة فيما يتعلق بتأمين بيئة تعليمية سليمة وآمنة للأجيال الناشئة.، وأكّد على أن الرؤية الوطنية الهادفة إلى إصلاح نظامنا التعليمي تضع تفعيل آليات الدعم النفسي والتربوي وتحصين المراهقين من الانزلاقات السلوكية، منطلقا أساسيا نحو أهداف هذا الإصلاح ومراميه.

هذا، وتتواصل أشغال الورشة التدريبية على مدى ثلاثة أيام يشارك فيها نخبة من الخبراء التربويين والمختصّين في علم النفس وعلم الاجتماع التربوي، وتتضمن مداخلات علمية متخصصة، وورش تدريبية لمسؤولي القطاع بالجمهورية الإسلامية الموريتانية.