اختتام أعمال مؤتمر الألكسو الرابع عشر لوزراء التربية والتعليم العرب بدولة قطر

اختتام أعمال مؤتمر الألكسو الرابع عشر لوزراء التربية والتعليم العرب بدولة قطر

تحت إشراف معالي الأستاذ الدكتور محمد ولد أعمر، المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ومعالي السيدة لولوة بنت راشد بن محمد الخاطر، وزيرة التربية والتعليم والتعليم العالي، في دولة قطر اختتمت الألكسو أعمال مؤتمرها الرابع عشر لوزراء التربية والتعليم العرب، والذي عُقد بالدوحة تحت شعار "التعليم الشامل وتمكين المعلمين: رؤية استراتيجية للتربية في الوطن العربي"، والذي انعقد من 5 إلى7 يناير 2025. 

شهد المؤتمر حضور ومشاركة أصحاب المعالي وزراء التربية، وأصحاب السعادة سفراء عدد من الدول العربية، وممثّل عن الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، ومركز اليونسكو الإقليمي للجودة والتنمية في التعليم بالرياض، وأصحاب المعالي المديرين العامين للمنظمات والمكاتب والمراكز والمؤسسات الوطنية والعربية والإقليمية والدولية شركاء الألكسو الاستراتيجيين.

واختتمت الألكسو أعمال المؤتمر الرابع عشر لوزراء التربية والتعليم العرب، بصدور "إعلان الدوحة"، الذي أكّد الالتزام بالمبادئ العملية لتطوير نظم التعليم في الوطن العربي بما يسهم في بناء مجتمعات أكثر عدالة وازدهارا، مؤكّدا على أهمية تعزيز العمل العربي المشترك في مجال التربية والتعليم لتحقيق التحولات المطلوبة في النظم التعليمية.

وتضمّن "إعلان الدوحة" توصيات تدعو إلى تطوير سياسات وطنية تدعم التعليم الشامل وتضمن إدماج جميع الفئات، مع تكامل الجهود الوطنية والإقليمية لضمان استمرارية التعليم في حالات الطوارئ والأزمات، مشددا على أهمية وضع خطط لتدريب المعلمين وتطوير مهاراتهم بشكل مستمر، وتحسين أوضاعهم الاقتصادية والاجتماعية، إلى جانب الاستثمار في البنية التحتية التكنولوجية اللازمة للتعليم الرقمي وضمان وصولها إلى جميع المناطق لتقليل الفجوة الرقمية، وإنشاء برامج خاصة لدعم التعليم في حالات الطوارئ مع توفير حلول مبتكرة لاستمرارية العملية التعليمية.

وأكّد "إعلان الدوحة" على ضرورة تفعيل التعاون بين الدول العربية وبناء شراكات مع المؤسسات الإقليمية والدولية للاستفادة من التجارب الناجحة، وزيادة المخصصات المالية الموجهة لقطاع التعليم وضمان استدامة المشروعات التعليمية لتحقيق التعليم الشامل، داعيا إلى دعم البحث العلمي في مجالات التربية والتعليم، وتطوير نظم تقييم شاملة لتحسين جودة التعليم ومخرجاته، وتحديث المناهج بما يتماشى مع متطلبات العصر وسوق العمل ويُعزّز من الإبداع والابتكار.

وتطرق الإعلان إلى تحديث البرامج الصفية واللاّصفية لتعزيز قيم المواطنة والتسامح والانتماء الوطني والهوية العربية، بالإضافة إلى تعزيز تعليم المواد الفنية في التعليم العام لتنمية شخصية الطلاب وصقل مواهبهم وتعزيز قدراتهم على الإبداع والابتكار.

 

وفي كلمته الختامية للمؤتمر الذي استمر ثلاثة أيام، أثنى معالي الأستاذ الدكتور محمد ولد أعمر المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو)، على أهمية الموضوعات التي تطرق لها المشاركون في معالجة التحديات الراهنة التي تواجه التعليم في الوطن العربي، مشيرا إلى مناقشة الجلسات محاور جوهرية، أبرزها تحقيق التعليم الشامل لضمان وصول التعليم إلى جميع أفراد المجتمع، وتمكين المعلمين لتلبية احتياجات الطلاب في بيئات تعليمية متغيرة. وأكّد أن نجاح التعليم يرتبط بتمكين المعلمين وتزويدهم بالمعارف والأدوات اللازمة لتقديم تجربة تعليمية متكاملة.

وأعرب معالي المدير العام للألكسو عن شكره لدولة قطر على استضافتها وتنظيمها المتميز لفعاليات المؤتمر، مؤكدا أنّ دولة قطر كانت ولا تزال سباقة في دعم قضايا التعليم والتنمية في الوطن العربي.

كما توجه بالشّكر إلى أصحاب المعالي الوزراء والوفود المشاركة على التزامهم بتطوير نظم التعليم، والسعي نحو مستقبل أفضل للأجيال القادمة، معربا عن التزام المنظمة بمساندة كافة الجهود العربية المبذولة لتحسين التعليم وتجويده.

وثمّن أيضا حضور المنظمات والاتحادات الدولية التي دعمت المؤتمر، معتبرا أن هذا التعاون يمثل خطوة أساسية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في مجال التعليم.

وفي ختام المؤتمر، تمّ منح جوائز الألكسو للتميّز في التعليم لوزراء التربية والتعليم ورؤساء وفود الدول العربية المشاركة، كما تمّ الاعلان عن اختيار دولة ليبيا لاستضافة مؤتمر الألكسو الخامس عشر لوزراء التربية والتعليم العرب.