بيان الألكسو في اليوم العالمي لمحو الأمّية 8 سبتمبر 2019

بيان الألكسو في اليوم العالمي لمحو الأمّية 8 سبتمبر 2019

في الثامن من شهر سبتمبر من كلّ سنة ، تحيي المنظّمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو) مع الدول العربية وسائر البلدان اليوم العالمي لمحو الأمّية لتؤكّد واجبا مشتركا ومسؤولية جماعية تجاه الملايين من الشباب والكهول من النساء والرجال الذين لم يتمكّنوا، بعدُ، من معرفة القراءة والكتابة والحساب، فلم ينفذوا إلى واحد من أهمّ حقوق الإنسان الجوهرية.
وما زال عدد الأميين في الوطن العربي مرتفعا ويقدّر بــــــــــــحوالى 74 مليون نسمة ما يقابل 21 بالمائة من إجمالي سكان الدول العربية تقريبا وفي حدود 10 بالمائة من مجموع عدد الأمّيين في العالم ، رغم ما تبذله الدول العربية من جهود في هذا المجال وما يسجّل من تحسّن في معدّل القرائية على الصعيد العالمي..
وإنّ الألكسو إذ تؤكّد، كلّ عام، بمناسبة هذا اليوم، التزامها العمل مع الدول العربية والتنسيق مع شركائها من أجل مواجهة تحدّى القرائية من خلال سياساتها واستراتيجياتها وخططها ومشروعاتها وأنشطتها التي تنفّدها والرامية إلى محو أمّية الشباب والكهول في الدول العربية ، فإنّها تذكّر أنّه، حتّى " يتمكّن كلّ الشباب ونسبة كبيرة من كبار السن رجالا ونساء من معرفة القراءة والكتابة" (الغاية 6 من الهدف 4 من أهداف التنمية المستدامة 2030) ، بات من الضروري اتباع مقاربة جديدة لرصد التقدّم المحرز في هذا المجال وتطوير الأدوات والبيانات التي تحتاجها الدول لإجراء تقييمات دقيقة لمهارات القراءة والكتابة والحساب واستخدام هذه المعلومات في توجيه المبادرات والموارد بشكل أفضل حتّى تفيد منها الفئات الأكثر حاجة، والعمل على وتوظيف التكنولوجيات الرقمية وإدماجها لتوسيع مدى الوصول وتجويد نواتج التعلّم والاستجابة لمتطلّبات الفئات الأكثر حرمانا خاصّة الأطفال والنساء في المناطق الأقلّ تنمية والأكثر فقرا
وتدعو الألكسو إلى ضرورة الإفادة من الأطر الجديدة الدولية والإقليمية مثل إطار عمل التعليم 2030 ، والتحالف العالمي لمحو الأمّية ضمن إطار التعلّم مدى الحياة،... والعقد العربي لمحو الأمّية 2015-2025، ومبادرة سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم "تحدّي الأمّية في الدول العربية 2030" ،... لتطوير العمل ومعالجة أوجه القصور في مجال محو الأمّية من أجل رفع تحدّيات مشتركة من أبرزها تعزيز الإرادة السياسية، وتوفير التمويل اللازم وتطوير سياسات القرائية والتشجيع على تقاسمها ، وإنتاج المعرفة واستخدامها، وتبادل الممارسات الجيّدة والتجارب الناجحة، لتلبية الاحتياجات التعليمية المتعاظمة لعدد كبير من الشباب والنساء والأطفال سواء الذين هم خارج المدرسة أو الذين لم يتمكّنوا من تحصيل المهارات والمعارف المطلوبة رغم التحاقهم بالتعليم النظامي.