بدعوة كريمة من منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو) ووزارة التربية والتعليم في سلطنة عمان، يشارك معالي الأستاذ الدكتور محمد ولد أعمر، المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم في أعمال مؤتمر الإيسيسكو لوزراء التربية والتعليم، تحت عنوان "ما بعد قمة تحويل التعليم: من الالتزامات إلى التطبيقات" الذي ينظم بمدينة مسقط بسلطنة عُمان على مدى يومي 2 و3 أكتوبر 2024.
وفي جلسة العمل الأولى المخصّصة للمنظمات العربية والإقليمية والدولية بعنوان "وجهة نظر التعليم العالمي" استهل معالي المدير العام للألكسو ـ مداخلته بتقديم الشّكر إلى صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق آل سعيد، سلطان سلطنة عمان، وإلى معالي الشيخ عبد الملك بن عبد الله الخليلي، رئيس مجلس الدولة، راعي المؤتمر، وإلى معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم بسلطنة عمان على رئاسة أشغال المؤتمر، كما رحب بأصحاب السمو والمعالي والسعادة الوزراء ورؤساء الوفود المشاركة في أعمال المؤتمر،
وأبرز معاليه برنامج عمل الألكسو في مجالات التربية والثقافة والعلوم والتكنولوجيا، والتحديات الراهنة التي تواجه نظم التربية والتعليم عامة، مستعرضا رؤية الألكسو لتطويرها من خلال عدد من الحلول في المحاور التالية:
1 - التفاوت في الوصول إلى التعليم الجيد:
دعم مبادرات التعليم المفتوح والمجاني عبر الإنترنت لضمان وصول التعليم إلى الفئات المهمة والمناطق النائية،
التعاون مع الحكومات والقطاع الخاص لتوفير بنية تحتية تكنولوجية ملائمة، تشمل الانترنت والأجهزة التعليمية في المدارس والمنازل
تعزيز الشراكات ما بين المنظمات الدولية لتنفيذ برامج تهدف إلى تقليل الفجوة التعليمية بين الدول والمناطق.
2 - الأمية والجهل التكنولوجي:
إطلاق برامج لمحو الأمية التقليدية والرقمية، خصوصا في الدول الأعضاء التي تعاني من معدلات أمية مرتفعة.
توفير محتوى تعليمي رقمي على منصات مفتوحة ومجانية يمكن الوصول إليها بسهولة، مع التركيز على تعليم المهارات الرقمية الأساسية مثل استخدام الحواسيب والبرمجة.
دعم مبادرات تعليم الفتيات والشباب في المناطق الريفية، مما يسهم في تمكين النساء وزيادة فرص العمل في المستقبل.
3 - نقص المعلمين المؤهلين:
تنظيم برامج تدريب مستمر للمعلمين على استخدام الأدوات الرقمية وتقنيات التعليم الحديثة.
تطوير برامج توجيه مهني وتبادل خبرات بين الدول الأعضاء لتحسين مستوى تأهيل المعلمين وتعزيز قدراتهم المهنية.
إنشاء مراكز إقليمية لتدريب المعلمين بالتعاون مع الجامعات والمؤسسات الدولية.
4 - التحول الرقمي وصعوبة التكيف:
تعزيز التحول الرقمي من خلال دعم الابتكار التعليمي وتبني أساليب تعليم تكنولوجية مثل التعلم عن بعد والتعلم الهجين.
إنشاء منصات تعليمية رقمية متعددة اللغات تحتوي على موارد تعليمية مفتوحة لجميع المستويات التعليمية.
تنظيم مؤتمرات وورش عمل دولية حول كيفية الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة في التعليم.
5 - التحديات المالية في التعليم:
إقامة شراكات مع المؤسسات المالية العالمية والمنظمات الدولية لتوفير تمويل مستدام لمشاريع تعليمية تهدف إلى تحسين البنية التحتية والمناهج الدراسية.
دعم الدول في بناء سياسات تعليمية مستدامة تعتمد على استثمار القطاع الخاص والمبادرات المجتمعية في التعليم.
تقديم استشارات للدول حول كيفية تحسين إدارة الموارد التعليمية لتحقيق أقصى استفادة من الميزانية المتاحة.
6 - التعليم في ظل الأزمات والكوارث:
تطوير حلول تعليمية مرنة تستجيب للأزمات، مثل إنشاء منصات تعليمية عن بعد يمكن استخدامها في أوقات الأزمات.
دعم برامج التعليم عبر المنصات في حالات الطوارئ والأزمات حيث توفر تعليما مؤقتا في المناطق المتضررة.
التعاون مع الجهات المعنية لتقديم الدعم النفسي والاجتماعي للطلاب والمعلمين المتأثرين بالأزمات.
7 - الاستدامة البيئية في التعليم:
دعم مبادرات التعليم من أجل التنمية المستدامة التي تركز على تعزيز الوعي البيئي والتفاعل مع المجتمعات المحلية لحل المشاكل البيئية.
وأكد معالي الأستاذ الدكتور محمد ولد أعمر، على استعداد الألكسو الكامل لمواصلة التعاون مع الشركاء الاستراتيجيين خدمة للأهداف المشتركة وفق منهج التشاور الدائم والتفكير الهادف إلى رسم مستقبل التربية والثقافة والعلوم تفاعلا مع المستجدات الدولية.
هذا وقد رافق معالي المدير العام إلى المؤتمر الأستاذ الدكتور رامي إسكندر، مدير إدارة التربية، و الأستاذ الدكتور محمد الجمني مدير إدارة تكنولوجيا المعلومات والاتصال بالألكسو.