بيان الألكسو بمناسبة اليوم العالمي للمسنين

بيان الألكسو بمناسبة اليوم العالمي للمسنين

تشارك المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم- الألكسو- المجتمع الدولي في الاحتفال باليوم العالمي لكبار السن الذي يقام يوم 1 أكتوبر/ تشرين الأول من كل سنة، وذلك تتويجا لجملة من المبادرات الدولية التي كان منطلقها خطة عمل فيينا الدولية للشيخوخة (الجمعية العالمية الأولى للشيخوخة1982 )، والتي تدعّمت بصياغة خطة عمل مدريد الدولية الهادفة إلى الاستجابة للفرص والتحديات المتصلة بالشيخوخة في القرن الحادي والعشرين ومساهمة كبار السن في مسارات تنمية المجتمعات (2002).

وإذ تثمّن منظمة الألكسو الموضوع الذي اختارته الأمم المتحدة للاحتفاء باليوم العالمي لكبار السن لعام 2024، والمتعلّق بـ "الحفاظ على الكرامة مع التقدم في السن وأهمية تعزيز أنظمة الرعاية والدعم للمسنين في جميع أنحاء العالم"، فإنها تدعو إلى تكثيف الجهود الوطنية في جميع الدول العربية وتعاونها مع مساهمات المجتمع الدولي من أجل تحويل هذا الشعار المجتمعي الحامل لرهان المحافظة على الكرامة الانسانية لهذا الجيل والعمل على دمجهم في مسيرة التنمية المستدامة إلى خطط ومشاريع عملية تتجسّد في الواقع وتستهدف بناء المجتمعات المنصفة والعادلة والمنتجة. 

 هذا وتدرك المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، أهميّة هذا الشّعار المحمول على احتفالية عام 2024، تثمينا للقيمة الرمزية والاعتبارية لكبار السن الذين يمثلون موردا مهما داخل المجتمعات الانسانية، سيما عندما نعلم أن شيخوخة السكان أصبحت ظاهرة عالمية من شأنها أن تغير تشكيلة وتركيبة المجتمع، ذلك أن متوسط العمر المتوقع عند الولادة يتجاوز اليوم 75 عاما في نصف دول العالم، (أي 25 عاما أطول مما كان عليه في عام 1950)، ومن المنتظر اليوم أن يعيش الأفراد الذين يصلون إلى سن 65 عاما مدة 16.8 عاما إضافية في المتوسط مع تسارع هذه الوتيرة في البلدان النامية بشكل خاص.

واستنادا إلى هذه الإحصائيات التي تفيد حصول تحوّل ديموغرافي للشعوب الانسانية عامة، تدعو المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم إلى تطوير رعاية المسنين في مختلف الدول العربية، وتذكّر بضرورة العمل على توفير الرعاية الصحية الشاملة وتأمين الدعم الاجتماعي لهم وتوسيع فرص التدريب والتعليم في طب وعلوم الشيخوخة. كما تؤكّد الألكسو على تعزيز الممارسات المجتمعية التي تكفل حق كبار السن في حياة كريمة تراعي احتياجاتهم وخصوصياتهم وتثري إسهاماتهم في التنمية المستدامة.

هذا ولا يفوت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم بهذه المناسبة العالمية أن تتقدّم بأجمل تهانيها إلى كافة المسنين بالدول العربية وأن تعرب لهم عن تثمينها لجهودهم السخية في بناء صرح مجتمعاتهم وأن ترفع لهم أسمى عبارات الشكر والتقدير إعلاء لمكانتهم السامية، وإيمانا بأدوارهم القيمة في دفع عجلة التنمية وبناء أوطانهم.