الألكسو تعقد "المنتدى العربي الأول حول ندرة المياه في المناطق الجافة وشبه الجافة" بعنوان "الابتكار من أجل إدارة مستدامة للمياه"

الألكسو تعقد "المنتدى العربي الأول حول ندرة المياه في المناطق الجافة وشبه الجافة" بعنوان "الابتكار من أجل إدارة مستدامة للمياه"

المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الكسو) بالشراكة مع الجامعة الأردنية وبالتعاون مع اللجنة الوطنية الأردنية للتربية والثقافة والعلوم ومؤسسات وهيئات علمية وبحثية عربية وعالمية تعقد "المنتدى العربي الأول حول ندرة المياه في المناطق الجافة وشبه الجافة" بعنوان "الابتكار من أجل إدارة مستدامة للمياه".

بتوجيه وإرشاد مستمر من معالي الأستاذ الدكتور محمد ولد أعمر مدير عام المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الكسو)، تسير الألكسو بخطى ثابتة لخدمة المجتمعات العربية لمواجهة التحديات التي تواجهها في كافة المجالات بطريقة علمية رصينة تُشارك فيها كافة القطاعات من القطاعات العلمية والشبابية والمنظمات العربية والعالمية ذات الاهتمام المشترك والمجتمعات المحلية. 

إن ندرة المياه وشح مواردها وتلوث مصادرها في الوطن العربي من أكبر التحديات التي علينا مواجهتها معاً، إذ أن ندرة المياه تشكل التحدي الأكبر للحفاظ على الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي والبيئي، وتهدد الأمن المائي والأمن الغذائي والازدهار في المنطقة العربية التي تعد الأكثر ندرة في المياه، حيث تشير العديد من التقارير الصادرة عن مؤسسات أممية إلى أن 19 دولة عربية من أصل 22 دولة، تقع في نطاق شح المياه، وما يقارب 50 مليون شخص في المنطقة العربية يفتقرون إلى مياه الشرب الأساسية.

من أجل العمل معاً على مواجهة ذلك التحدي، انطلقت في الجامعة الأردنية برعاية معالي الأستاذ الدكتور نذير عبيدات رئيس الجامعة الأردنية مندوباً عن معالي الأستاذ الدكتور عزمي محافظةً وزير التربية والتعليم وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أعمال المنتدى العربي الأول حول ندرة المياه وإدارتها في المناطق الجافة وشبه الجافة بعنوان "الابتكار من أجل إدارة مستدامة للمياه" الذي جاء بتنظيم من إدارة العلوم والبحث العلمي في المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم بالشراكة مع كلية الزراعة / الجامعة الأردنية وبالتعاون مع اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم وبمشاركة عدد من الخبراء والباحثين من هيئات ومؤسسات أكاديمية وعلميّة عربية وعالمية قدّموا فيه من خلال أوراق عملهم المتنوعة والمختلفة توصيات وحلولاً ابتكارية مستدامة لمواجهة ندرة المياه والتخفيف من أثارها بحضور ومشاركة عدد من أصحاب عمل الإنتاج الزراعي والعاملين في قطاعات الموارد المائية في المؤسسات والهيئات الحكومية وغير الحكومية. 

وفي كلمته التي ألقاها في افتتاح المنتدى نقل الأستاذ الدكتور محمد سند أبودرويش / مدير إدارة العلوم والبحث العلمي بالألكسو تحيات معالي الأستاذ الدكتور محمد ولد أعمر مدير عام المنظمة للمشاركين في المنتدى وأمنياته للمنتدى بالتوفيق والخروج بتوصيات تُمكن من المساهمة في معالجة ندرة المياه بطرق ابتكارية وتخفف من أثار ندرته، كما أشار أن المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم تعقد هذا النشاط في الجامعة الأردنية إيمانا منها بالدور الذي تضطلع به الجامعات العربية في نشر العلم والمعرفة ومواجهة التحديات التي تواجهها مجتمعاتنا العربية بطريقة ومنهجية علمية رصينة، مشيرا إلى أن ندرة المياه تشكل تحديا كبيرا لأغلب الدول العربية للحفاظ على الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي والبيئي في هذه الدول وخطرا على الأمن المائي والأمن الغذائي والازدهار فيها ليزداد خطر ندرة المياه شدة نتيجة التلوث البيئي لمصادرها وعدم الكفاءة في استخدامها. مضيفا أيضا أن المنظمة من خلال هذه الفعاليات العلمية لتسير أيضا على خطى الخطة التنفيذية الاستراتيجية العربية للبحث العلمي والابتكار التي أوكلت القمة العربية الثامنة والعشرون المنعقدة في المملكة الأردنية الهاشمية عام 2017 مهمة متابعة تنفيذها للألكسو إذ دعت هذه الاستراتيجية ضمن آليات تنفيذها المتعددة إلى تطوير التعاون العلمي والتكنولوجي بين الدول العربية في المجالات ذات الاهتمام المشترك إضافة إلى جعل البحث العلمي والابتكار في مجال تنمية وإدارة الموارد المائية ومعالجة العجز في تأمين الاحتياجات المائية وضعف الوعي المجتمعي بقضايا المياه ونقل وتوطين التقانات الحديثة لمعالجة ندرة المياه أولوية من أولويات البحث العلمي. مختتما كلمته بتوجيه الشكر لكل من ساهم في تنظيم هذا المنتدى وسعى في إنجاحه.

وفي كلمته الافتتاحية أكد معالي الأستاذ الدكتور نذير عبيدات / رئيس الجامعة الأردنية، على الترابط بين الماء والغذاء والبيئة، مشيرا إلى أن نصف سكان العالم يعانون من إجهاد مائي شديد وأن الفقراء هم الفئة الأكثر تأثرا، كما أكد على ضرورة معالجة هذا التحدي من خلال اتباع منهجية شاملة ومتكاملة تدمج جميع القطاعات والمجتمعات المحلية من أجل وضع سياسات فعالة لإدارة مستدامة للمياه ووضع التمويل للبنية التحتية اللازمة من خلال إشراك أصحاب المصلحة. مختتما كلمته بتوجيه الشكر والتقدير لكل من ساهم في الإعداد والتنفيذ لهذا الحدث العلمي الهام.

إضافة لذلك وإيماناً بدور الشباب العربي في مواجهة الكثير من التحديات لا سيما ندرة المياه إزدان هذا المنتدى بعقد جلسة حوارية قدّم فيها الشباب الجامعي رؤاهم وأفكارهم لمواجهة ندرة المياه بطرق ابتكارية بالإضافة إلى توصيتهم بتشكيل شبكة الألكسو للشباب العربي لمواجهة ندرة المياه