إصدار النشرة الثانية عشر لمرصد الألكسو حول : " متابعة إنجاز أهداف التنمية المستدامة في المجال الثقافي في الدول العربية، تقرير نصف مرحلي 2015 – 2022"

إصدار النشرة الثانية عشر لمرصد الألكسو حول : " متابعة إنجاز أهداف التنمية المستدامة في المجال الثقافي في الدول العربية، تقرير  نصف مرحلي 2015 – 2022"

أصدر "مرصد الألكسو" النشرة الإحصائية الثانية عشر ) ديسمبر 2023 ( تحت عـنوان : " متابعة إنجاز أهداف التنمية المستدامة في المجال الثقافي في الدول العربية، تقرير نصف مرحلي 2015 – 2022. وفي هذا الإطار تشير خطة عام 2030 ضمنيًا إلى الثقافة في العديد من أهدافها وغاياتها. ودور الثقافة موجود بشكل خاص في الهدف ) 11( من أهداف التنمية المستدامة الذي ينصّ على "جعل المدن والمستوطنات البشرية شاملة وآمنة ومرنة ومستدامة"، وبشكل خاص في الغاية ) 11.4( التي تهدف إلى "تعزيز الجهود المبذولة لحماية التراث الثقافي والطبيعي للعالم والحفاظ عليه". وتبعا لذلك يمكن التأكد أنّ للثقافة دور هام في بلوغ الهدف ) 11 (من أهداف التنمية المستدامة. 

ولمتابعة انجاز الغاية) ( 11.4 تمّ وضع المؤشر التالي : نصيب الفرد من مجموع النفقات (في القطاعين العام والخاص) التي تنفق لصون وحماية وحفظ جميع أصناف التراث الثقافي والطبيعي، موزع بحسب نوع التراث (ثقافي وطبيعي ومختلط، وما يعتبره مركز التراث العالمي تراثا)، ومستوى الحكم (وطني وإقليمي ومحلي/بلـدي)، ونوع الإنفـاق (إنفـاق تشغيلي/استثمار) ونوع التمويل المقدم من القطاع الخاص (تبرعات عينية، وتمويل من القطاع الخاص غير الربحي وبرامج الرعاية).

ولكن تبقى هذه المؤشرات غير متوفرة في عدة بلدان عربية لذلك تمّ الاعتماد على ما هو متوفر في مجال صون التراث العالمي المادي وإنشاء متاحف وغيرها ذات العلاقة. 

وقد تبين من خلال العرض التحليلي للبيانات المتوفرة أنّ الدول العربية تزخر بعدة مواقع تراثية ثقافية وطبيعية منها 93 موقعا مسجلا بقائمة التراث العالمي لليونسكو من مجموع 1199 موقعا أثري في العالم وهو ما يمثل بنسبة 7.73 بالمائة. ولكن يُواجِه التراث الثقافي في الدول العربية عددا من المَخاطر والتحديات التي أَفرزتها الحروب والصراعات، والتي تستوجب التوجُه المباشر نحو هذا التراث وتوفير الحماية المُناسبة له، مع كل ما يتضمنه ذلك من آليات ووسائل، وضمان الحفاظ عليه لما يشكله من أهمية للمجتمعات العربية، ومن أهم التحديات والمخاطر نذكر تحدى العَولمة ، وتحدى الحروب والصراعات المسلحة والتدمير المتعمَد وتهريب الآثار والاتجار بها والتلوث البيئي وغياب الوعى المجتمعي بأهمية التراث الثقافي والمَواقع الأثرية والتوسُع السكاني والعمراني وغيرها. ومن هنا تأتى الحاجة الملحة إلى أن تأخذ الدول العربية والمنظمات العربية المعنيَة بالتراث على عاتقها مسألة حمايته، لما له من أهمية في حياة الشعوب العربية وتاريخها لكونه جزءا من هويتها.

ويمكن الاطلاع على النشرة من خلال الرابط التالي :

https://www.alecso.org/publications/books/n12-2