استقبل معالي الأستاذ الدكتور محمد ولد أعمر، المدير العام للمنظّمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، يوم الجمعة الموافق 12 مايو 2023، بمقر المنظّمة معالي الأستاذ يخلف السيفاو، وزير التّعليم التقني والفني بدولة ليبيا، وأجرى معه مباحثات حول أوجه التعاون بين الألكسو والوزارة.
وألقى معالي المدير العام كلمة رحّب خلالها بمعالي الوزير وبالوفد المرافق له، شاكرا فيها دعم دولة ليبيا الشقيقة المستمر للجهود التي تبذلها الألكسو في سبيل النهوض بمنظومة التّعليم والتّدريب والفني والمهني وتطويرها، ودعمها المتواصل لتعزيز التّعاون العربي المشترك في كافة مجالات التربية والثقافة والعلوم والبحث العلمي، مثمنًا جهود الدول العربية ومبادراتها الوطنية التي أطلقتها تعزيزًا لحوكمة القطاع الفني والمهني وضمان جودة برامجه ومخرجاته.
كما أكّد معاليه استعداد المنظّمة باعتبارها بيت خبرة عربي على مساعدة دولة ليبيا وكافة الدول العربية في تنفيذ مشروعات وبرامج تساهم في إبراز أهمية هذا النوع من التّعليم، كما سيكون ضمن أولويات المنظّمة الأساسيّة، مساعدة الدول العربية على التخطيط الجيّد لاستحداث تخصّصات تساعد على الإعداد للوظائف الأكثر طلبا في سوق العمل، وتوجيه الاستثمارات إلى إنشاء بنية تحتية تساهم في تحقيق التنمية المستدامة.
ومن جهته عبّر معالي يخلف السيفاو، وزير التّعليم التقني والفني بدولة ليبيا عن سعادته بهذه الزيارة لمقر المنظّمة، موجهًا الشّكر إلى معالي المدير العام على جهوده الحثيثة لتعزيز التّعاون العربي المشترك ليصل إلى المستوى المأمول، مبرزا أن المنظّمة شهدت انطلاقة فعلية وعملية للبرامج والمشروعات التي سيتم تنفيذها وفق الرؤية المشترك بين الطرفين.
وتركز اللقاء على تعزيز التّعاون والتنسيق بين المنظّمة والوزارة، حيث قدّم الدكتور رامي إسكندر، مدير إدارة التربية، عرضًا حول إنجازات المنظّمة ومجهوداتها في مجال قطاع التّعليم والتدريب الفني والمهني، وملامح أنشطة المنظّمة المستقبلية وتطلعاتها لتطوير منظومة التّعليم الفني والتدريب الفني في دولة ليبيا وتوفير كافة الإمكانات الفنية المتاحة من المنظمة، والارتقاء بهذا القطاع الواعد على مستوى عربي.
كما تضمّن العرض أبرز الاهتمامات المستقبلية لإدارة التربية في قطاع التّعليم الفني والتدريب المهني في مجال تطوير الكفايات للاقتصاد الشامل والمستدام في ضوء التحول الرقمي الأخضر، والتطوير المهني والتربوي للمعلمين في التعليم والتدريب الفني والمهني، وتطوير جودة التعليم الفني والمهني في ضوء التنمية المستدامة والتغير المستمر لمتطلبات سوق العمل.
كما تحدّث عن تطوير منصة رقيمة في التعليم والتدريب الفني والمهني تكون حاضنة رقمية للتدريب للمهن والحرف المستقبلية مع التحفيز على الإبداع والابتكار.
وعرض السادة مديرو الإدارات الفنية بالمنظمة نبذة عن الأنشطة ذات العلاقة بقطاع التدريب الفني والمهني، والمبرمجة للتنفيذ خلال العامين 2023 – 2024.
