عقدت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم 'ألكسو' خلال الفترة الممتدة من 24 الى 26 جانفي 2023 بالعاصمة الأردنية عمّان، دورة تدريبية حول "تحسين ترتيب الجامعات العربية في التصنيفات الدولية " وذلك بالتعاون مع اللجنة الوطنية الأردنية للتربية والثقافة والعلوم.
ونقل الأستاذ الدكتور رامي إسكندر، مدير إدارة التربية بالمنظمة، في كلمة بالمناسبة تحيات معالي المدير العام للمنظمة، الأستاذ الدكتور محمّد ولد أعمر، إلى معالي وزير التربية والتعليم ومعالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي في المملكة الأردنية الهاشمية، واللجنة الوطنية الأردنية وكذلك إلى الجامعة الأردنية على جهودهم المقدرة في التعاون لعقد واستضافة هذه الورشة الهامّة.
وأوضح في هذا الخصوص أن أهمية التصنيفات الدولية تكمن في تطبيق معايير محددة تساعد الجامعات على تطوير قدراتها ونشاطاتها التعليمية، مشيرا الى أنّ المنظمة تسعى من خلال هذه الورشة إلى مساعدة جامعات الدول العربية في الارتقاء بترتيبها في التصنيفات الدولية.
بدوره، أكّد ممثل اللجنة الوطنية الأردنية للتربية والثقافة والعلوم الأستاذ سلطان الخليف في كلمته أنّ للجامعات دورًا أساسيًّا في تنمية المجتمعات، وإعداد أجيال المستقبل، وغرس القيم الحضارية والإبداع، والابتكار، ومساعدتهم على التعاطي مع تحديات العصر.
وأشار الى أن التنسيق مستمر بين اللجنة والمنظمة لتنفيذ عديد من البرامج والأنشطة ذات الفائدة لجميع المؤسسات التعليمية الوطنية.
وبوصفه مندوبًا عن الوزير، ذكر أمين عام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور مأمون الدبعي من جانبه، أنّ قطاع التعليم العالي في العصر الحالي يشهد توسعا غير مسبوق وتنافسًا على أشده.
وشدد بالخصوص على أنه لا يمكن لمنظومة التعليم العالي أن تؤتي ثمارها في ظل العولمة الاقتصادية والاتجاهات التعليمية العالمية دون الحديث عن التصنيفات العالمية للجامعات وأهميتها في خلق التنافسية وصولا إلى العالمية، وذلك لمعرفة المميز منها والضعيف.
وأبرز الدكتور مأمون الدبعي أنّ إحدى معايير الاعتراف بمؤسسات التعليم العالي في الوزارة، تتمثل في أن تكون الجامعة مصنفة ضمن أحد التصنيفات الهامة عالميًّا
يشار الى أن الورشة التي حضرها مسؤولو الجودة والتصنيفات العالمية في عدد من الجامعات الأردنية، ناقشت على مدى ثلاثة أيام مسائل تتعلق بالتصنيف العالمى للجامعات وأهميتها ومبادئ برلين، وأشهر المصنفين العالميين للجامعات، ومعايير التصنيف الخاصة بهم.
كما نظرت في مسألة الترتيب العالمي للجامعات الأردنية والعربية في هذه التصنيفات ومنهجية المصنفين ونتائجهم وتنوع مصادر البيانات المُعتمد عليها كقواعد بيانات البحوث العالمية واستبيانات لفئات مستهدفة، وبيانات من الجامعات نفسها، ومواقع إلكترونية متنوعة، وسياسات وخطط الجامعات للمشاركة بالتصنيفات المتعددة، وتطوير الترتيب العالمي لها.
هذا وتمت مناقشة موضوع تطوير لوائح الترقيات والنشر العلمي العالمي للبحوث والتدريب، والتعاون الدولي بهدف الرقي بالتصنيف بما يخدم المجتمع المحلي والعالمي، وآليات تطوير أداء الجامعات، والتحديات التي تواجهها.
