الألكسو تعقد ندوة حول ''تدعيم استخدام تحليلات التعلّم والبيانات الضخمة في مجال التّعليم في الوطن العربي''  

الألكسو تعقد ندوة  حول ''تدعيم استخدام تحليلات التعلّم والبيانات الضخمة في مجال التّعليم في الوطن العربي''  

 

  اشرف معالي الاستاذ الدكتور محمد ولد أعمر ؛ المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم على افتتاح الندوة العلمية حول ''تدعيم استخدام تحليلات التعلّم والبيانات الضخمة في مجال التّعليم في الوطن العربي'

وذلك يوم الجمعة 02 ديسمبر 2022 بمقر الالكسو.

 

 وبحثت الندوة التي نظمت بالتعاون مع وزارة التعليم العالي بالجمهورية التونسية سبل مواكبة التطوّر التكنولوجي وما توفّره التقنيات الحديثة لخدمة المنظومة التعليمية والارتقاء بالقدرات العربية في هذا المجال.

 وقال معالي المدير العام للمنظمة الأستاذ الدكتور محمد ولد أعمر ؛ في كلمة بالمناسبة أن "البيانات تعد شريان الحياة لعملية اتخاذ القرارات". وأن "من يملك المعلومة يملك القوة''.

 وشدد في هذا الخصوص على أن ''ثورة المعلومات والاتصال أدت إلى زيادة هائلة ومطّردة في حجم البيانات في العالم، حيث ينتِج استخدام الأجهزة الالكترونية، والحواسيب، والهواتف المحمولة، والمنصات الرقمية، ومنصات التواصل الاجتماعي كمية ضخمة من البيانات، تصل إلى أكثر من 1.700 تيرا بايت في الدقيقة الواحدة حسب منصة كراود ستوريدغ للحوسبة السحابية.

 

 وأبرز معاليه في هذا الخصوص على أن هذه البيانات، التي يطلق عليها اسم ''البيانات الضخمة'' تشكل ثروة كبيرة إذا ما تم تجميعها من الأنظمة المختلفة ومعالجتها وتحليلها بدقة والاستفادة منها في العديد من المجالات، كالمجال الطبي والاقتصادي والعسكري والتعليم.

 وذكر معالي المدير العام بأن "أزمة كوفيد-19 ألقت بظلالها على قطاع التعليم في العالم العربي وهو ما دفع المؤسسات التعليمية للتحول إلى التعلم الإلكتروني كبديل طال الحديث عنه وعن أهمية دمجه في العملية التعليمية ''.

 وشدد في هذا الخصوص على ما يمثله هذا النمط التعليمي الجديد من استعمال للمنصات التعليمية الرقمية والأجهزة الالكترونية من فرصة هامة ومنجما ثمينا لجمع البيانات حول العملية التعليمية باعتباره سيسهم في استخدام البيانات الضخمة وتحليلاتة التعلّم في تحسين العملية التعليمية وذلك من خلال جمع البيانات حول أداء الطلاب وتحليلها حتى يستفيد منها المعلم والطالب على حدّ سواء.

 من جهته قال الاستاذ الدكتور محمد زواوي ؛ رئيس ديوان وزير التعليم العالي والبحث العلمي بالجمهورية التونسية أن '' تونس منحت مجال التربية والبحث العلمي أولوية كبرى وتمكنت من إرساء منظومة متطورة في كل المجالات من بينها جامعة افتراضية ومنظومة بحثية لها انتاج هام''.

 وقال ان تونس تدفع نحو البحث العلمي الذي يعد محورا أساسيا في دعم ركائز الدول والدفع نحو إرساء تنمية مستديمة بها، مشددا في السياق ذاته على حرص تونس على إرساء علاقات تعاون ثنائية في هذا المجال مع عديد الدول والمنظمات الدولية والإقليمية على غرار الألكسو وعملها من أجل مد الجسور لفائدة توفير كل الظروف الملائمة ودعم كافة مجالات البحث والعلوم والمعرفة.

 وتم بالمناسبة تقديم عرض من قبل الدكتور محمد الجمني مدير إدارة تكنولوجيا المعلومات والاتصال بالألكسو، شمل بالخصوص التذكير بأهم الاهتمامات لاسيما في المجالات التكنولوجية الحديثة والرقمية وذلك في إطار التحولات الرقمية الكبرى التي يعيشها العالم للوصول الى التعليم الشامل والهادف للجميع.

 

وتم تسليط الضوء كذلك على مسائل تهم كيفية تعامل الألكسو مع المتغيرات العالمية والثورة التكنولوجية ومجتمع المعرفة والبيانات الضخمة والاقتصاد اللامادي فضلا عن الانفتاح على الجميع بما جعل من العالم بمثابة قرية صغيرة.

 هذا وقد حضر اللقاء رؤساء الجامعات ومسؤولو مؤسسات التعليم العالي وثلة من الأساتذة الجامعيين والمهندسين والخبراء والباحثين في مجال التكنولوجيات الحديثة.