انطلقت، صباح يوم الإثنين الموافق 28 نوفمبر 2022 بالرباط (المملكة المغربية)، أشغال الدورة الـ(17) للجنة الحكومية الدولية التابعة لليونسكو لصون التراث الثقافي غير المادي، والتي تنظم في الفترة الممتدة بين 28 نوفمبر إلى 3 ديسمبر 2022.
حيث شهد حفل الافتتاح كلمة سامية للمشاركين من صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله القاها الكاتب العام للحكومة بالإضافة الى كلمة معالي الدكتورة أودري ازولاي المدير ة العامة لليونسكو.
يأتي عقد هذه الدورة بشكل حضوري هذا العام، بعدما جرى عقد الدورتين السابقتين لسنتي (2020 و2021) عن بعد، بسبب تداعيات جائحة كورونا. كما تعتبر هذه الدورة حدث دولي تعنى بالتراث غير المادي للإنسانية التي تحتضنها الرباط باعتبارها عاصمة الثقافة الإفريقية.
هذا، وقد ترأست المملكة المغربية هذا الاجتماع السنوي، التي حضرها ممثلو الدول الأطراف والمنظمات غير الحكومية والمؤسسات الثقافية وهيئات من جميع أنحاء العالم، وذلك في شخص سعادة السفير، الممثل الدائم للمملكة المغربية لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، الأستاذ سمير الدهر.
علما، أنه خلال هذه الدورة السابعة عشرة، ستكون اللجنة الحكومية المؤلفة من (24) ممثلا منتخبا من بين (180) دولة طرفا في اتفاقية صون التراث الثقافي غير المادي، على موعد مع أسبوع حافل بالأنشطة. حيث ستدرس (56) طلب إدراج. ويتعلق الأمر بـ (46) طلبا للإدراج في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للإنسانية، وأربع طلبات للإدراج في قائمة التراث الثقافي غير المادي الذي يحتاج إلى صون عاجل، وخمس مقترحات للإدراج في سجل الممارسات الجيدة للحفاظ على التراث، إلى جانب ذلك ستدرس اللجنة أيضا طلب المساعدة المالية الدولية المقدم من دولة ملاوي، وسلسلة من التقارير عن حالة العناصر المدرجة سابقا.
جدير بالذكر، أنه وفقا لمنظمة اليونسكو، فإن اختيار المملكة المغربية لاستضافة هذه التظاهرة الكبيرة ليس وليد الصدفة. إنما من منطلق ان المملكة المغربية “لعبت دورا فاعلا في اعتماد اتفاقية صون التراث الثقافي غير المادي لعام 2003، حتى قبل المصادقة عليها، حيث شاركت بفعالية في صياغة الاتفاقية قبل اعتمادها”.
وبالإضافة إلى ذلك، أشارت المنظمة الأممية إلى أن المملكة المغربية يضم اثني عشر عنصرا مدرجا في قوائم اتفاقية 2003، مبرزة أنه من بين هذه العناصر الاثني عشر، توجد المملكة المغربية ضمن ثلاثة ملفات متعددة الجنسيات التي تضم عددا مهما من البلدان في المنطقة:
"نخيل التمر: المعارف، المهارات، التقاليد والممارسات"،
"الخط العربي: المعارف والمهارات والممارسات"،
"المعارف والخبرة والممارسات المتعلقة بإنتاج واستهلاك الكسكس"
الملاحظ، أنّ اللّجنة الحكومية الدولية لصون التراث الثقافي غير المادي لليونسكو تتكون من: (ألمانيا، أنغولا، المملكة العربية السعودية، بنغلاديش بوتسوانا، البرازيل، بوركينا فاسو، ساحل العاج، إثيوبيا، الهند، ماليزيا موريتانيا، أوزبكستان، بنما، الباراغواي البيرو، كوريا، ورواندا، سلوفاكيا، السويد، سويسرا، التشيك، وفيتنام).
كما تتكلف اللجنة بشكل خاص بتعزيز أهداف اتفاقية صون التراث الثقافي غير المادي، وإعطاء التوجيهات بخصوص الممارسات الناجعة، وصياغة توصيات بشأن تدابير صون التراث الثقافي غير المادي.
كما تدرس طلبات الإدراج في قوائم اليونسكو، وكذلك مقترحات البرامج أو المشاريع. هذا، ويمثل الألكسو في أشغال هذه الدورة الأستاذ عبدالهادي الغماري، منسق المشاريع بإدارة الثقافة.
