بيان الألكسو في يوم الطلاب العالمي 17 نوفمبر 2022

بيان الألكسو في يوم الطلاب العالمي 17 نوفمبر 2022

بيان الألكسو في يوم الطلاب العالمي

17 نوفمبر 2022

 

تحلّ اليوم الذكرى السادسة والسبعون لإقرار اليوم العالمي للطلاب، وتشارك المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم عددا من دول العالم في إحياء هذا اليوم تكريما للطلاب في كل مراحل الدراسة وتحفيزا لهم على مزيد بذل الجهد للتحصيل العلمي والتقدم في مدارج المعارف.

وتغتنم الألكسو هذه المناسبة للتنويه بما تبذله الدول العربية من جهود من أجل إتاحة التعليم المنصف والشامل للناشئة من كل الفئات والأعمار، بما ترصده من موارد لإحداث البنية التحتية التعليمية، وإعداد المعلّمين، وتعزيز فرص التعلّم للجميع، وقد بلغت هذه المخصصات في جلّ الدول العربية ما يربو عن 3,4 بالمائة من الناتج المحلي الاجمالي، وتفوق هذه النسبة حسب تقديرات البنك الدولي في بعض الدول العربية 6 بالمائة، وهي من أرفع النسب في العالم، ما أتاح التوسّع في الطاقة الاستيعابية للمؤسسات التعليمية، إذ تفيد إحصاءات مرصد الألكسو، الذي يتولى جمع البيانات ومعالجتها حول أوضاع التربية والثقافة والعلوم في الدول العربية، إلى أن إجمالي عدد الطلاب بالمرحلة الابتدائية بالدول العربية يقدّر بــــ 50,7 مليون، سنة 2020، منهم 24,2 مليون إناث، وبلغ إجمالي عدد الطلاب بالتعليم الإعدادي 21,6 مليون، في السنة ذاتها، منهم 10,2 مليون إناث، وارتفع مجموع الطلاب بالدول العربية بالمرحلة الثانوية 13 مليون، منهم 6,4 مليون إناث، أما في التعليم العالي فبلغ عدد الطلاب 11,9 مليون منهم 6,1 مليون إناث. 

وإن في إقبال ملايين الطلاب على مختلف المدارس والمعاهد والجامعات لدليلا قاطعا على قيمة الرهان التربوي والعلمي والثقافي الذي أقدمت عليه الدول العربية. وإذ تشيد الألكسو بما يبذله الطلاب العرب من جهود للتدرج في سلم المعرفة، فإنها تؤكد على مسؤولية كل الأطراف المعنية بالعملية التعليمية في تنشئة الأجيال الصاعدة نشأة سليمة تقوم على توفير كل الظروف المادية والمعنوية التي تكفل حقها في التعليم الجيّد والمنصف.

إن طالب اليوم هو ليس طالب الأمس، وطالب اليوم هو مسؤول الغد، لذلك وجب إعداد الطلاب للمستقبل وفق قيم العصر، وتكوين القوى المنتجة القادرة على الإيفاء بمتطلبات التنمية المستدامة، وفق رؤية جامعة تهدف إلى بناء شخصية الطالب بصورة متوازنة، وتنمية قدراته الذهنية والسلوكية، وتدريبه على تحمّل المسؤولية، واستلهام أفضل القيم من حب للعمل وتعلّق بالواجب حتى يسلك الطالب منذ حداثة عهده بالمدرسة مسلك الاعتماد على النفس والبناء الذاتي.

وإيمانا من الألكسو بأن الطالب كيان متكامل، فقد جعلت من التمكين العلمي والثقافي للطلاب محورا قارا في برامجها وأنشطتها الراهنة والمنظورة، حيث أدرجت في خطة عملها المستقبلية 2023-2028 جملة من المشروعات تتصل بتطوير نظم التربية والتعليم والتدريب، من أبرزها تعليم مهارات الحياة والمستقبل، والتربية على المواطنة، وتعزيز تعليم العلوم الأساسية ( الرياضيات والفيزياء والكيمياء وعلوم الحياة والأرض)، والتكنولوجيا والهندسة، وتطوير تعليم الفنون وتعلّمها، والتربية على الخيال والإبداع؛ فضلا عن تعزيز التربية البدنية والرياضة الجامعية، هذا إلى جانب ما تنظمّه الألكسو من مسابقات عربية على غرار أولمبياد الرياضيات العربي، والمسابقة العربية لألعاب المنطق والرياضيات، والأسبوع العربي للبرمجة، فضلا عن أولمبياد تعزيز قدرات الطفل العربي في منهجيات البحث العلمي .