المدير العام للألكسو يشارك في حفل تدشين الجزء الثاني من كتاب - التراث العالمي في البلدان العربية

المدير العام للألكسو يشارك في حفل تدشين الجزء الثاني من كتاب - التراث العالمي في البلدان العربية

 

تونس 15 سبتمبر – شارك معالي الأستاذ الدكتور محمد ولد أعمر، المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم 'ألكسو' في حفل تدشين الجزء الثاني من كتاب "التراث العالمي في البلدان العربية'' الذي احتضنه المعهد الوطني للتراث (دار حسين) بالمدينة العتيقة الأربعاء 14 سبتمبر 2022 تحت رعاية رئيسة الحكومة السيدة نجلاء بودن رمضان.

وحضر الحفل بالخصوص كل من وزيرة الشؤون الثقافية الدكتورة حياة قطاط القرمازي ومعالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة مجلس إدارة المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي.

وفي كلمة له بالمناسبة، أشاد معالي الدكتور محمد ولد أعمر، بالعمل المشترك للمنظّمة ووزارة الشؤون الثقافية والمركز الإقليمي العربي للتراث العالمي في إعداد هذا الكتاب الذي يترجم أهمية التعاون بين المؤسسات الدولية والعربية.

وشدّد على أن ''الشراكات العربية قادرة على النجاح ومواجهة كل التحديات والصعوبات في سبيل المحافظة على تاريخها وحضارتها العريقة من كل الشوائب''.

وأكّدت وزيرة الشؤون الثقافية الدكتورة حياة قطاط القرمازي ، بدورها أن ''هذا الكتاب المتميز بما يحتويه من معلومات تاريخية قيِّمة ودقيقة عن كل هذه المواقع والمعالم الأثرية سيساهم في تعزيز الخريطة التراثية العربية من جهة، وتثمين كل مكوناتها الانسانية والحضارية والطبيعية لتكون مقوما أساسيا للتنمية المستدامة ومحركا فعليا للاقتصاد الوطني، من جهة أخرى''.

ولاحظت الوزيرة أن هذا الكتاب سيكون مرجعا أساسيًّا لكل الباحثين والمهتمين بالتراث العالمي للتعرف أكثر على الصروح الثقافية الأثرية والطبيعية في المنطقة العربية.

ومن جهتها قالت معالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، إن إطلاق الجزء الثاني لكتاب "التراث العالمي في البلدان العربية"، يترجم توثيق التراث الفريد والثري الذي يعد على رأس أولويات العمل في المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي.

وأضافت معاليها أن ''هذا الكتاب، يعكس التطلع إلى توفير وثيقة رسمية معتمدة لمواقع التراث العالمي في المنطقة العربية، فضلا عن المساهمة في زيادة الوعي بأهمية هذه المواقع ودورها في تعزيز الهوية الوطنية''.

وأوضحت معالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، أنّ الوطن العربي '' يمتلك تراثاً مادياً وغير مادي يستحق أن يكرّم وأن يتعرّف عليه العالم، منوّهة بضرورة تكاتف جهود كافة الجهات العامة والخاصة من أجل الحفاظ عليه، إذ تعرض خلال السنوات الماضية إلى العديد من التحديات التي أثرت على مستوى حمايته وصونه.''

يشار إلى أن الاحتفال تضمّن عرضاً مختصراً لعمل المصور الفرنسي المتخصّص في تصوير التراث العالمي جان جاك جيلبار ، الذي قام بتصوير كافة المواقع في البلدان العربية.

كما شارك في حفل تدشين هذا المنجز العلمي التوثيقي عدد من وزراء الشؤون الثقافية السابقين إلى جانب سفير المملكة العربية السعودية الدكتور عبد العزيز بن علي الصقر، وسفير مملكة البحرين الأستاذ إبراهيم محمود أحمد عبد الله، وسفير جمهورية مصر العربية الأستاذ إيهاب مصطفى.

 

ويهدف كتاب "التراث العالمي في البلدان العربية" في نسخته الثانية والذي يخاطب العالم بثلاث لغات ) العربية، والإنجليزية والفرنسية) إلى عرض وترويج مواقع التراث العالمي في الوطن العربي.

وتمتد هذه المواقع من المغرب العربي وحتى الخليج وتتنوع بشكل كبير ما بين مواقع ثقافية وطبيعية، ويصل عددها في الكتاب الثاني إلى 86 موقعاً، بزيادة قدرها 20 موقعاً عن النخسة الأولى من الكتاب.

ويشار إلى أنه تم تسجيل هذه المواقع الجديدة على قائمة التراث العالمي ما بين عامي 2011 و2019، عاكسة بذلك غنى وجمال التراث الذي تتمتّع بها الدول العربية.      

 وقد تمّ إصدار الجزء الأول من الكتاب سنة 2012 بالتعاون مع هيئة البحرين  الثقافة والآثار ومنظمة اليونيسكو ومنظمة الألكسو.

ويتمتّع الكتاب بلغة بصرية قوية، حيث يحتوي على مشاهد فوتوغرافية لافتة ومميزة، وبتفاصيل دقيقة للمواقع العربية المسجلة على قائمة التراث العالمي.