اختتمت اليوم الخميس 25 نوفمبر 2021 بتونس، أعمال" المؤتمر الثاني عشر لوزراء التربية والتعليم العرب " الذي عقدته المنظمة العربية للتربية والثقافة والتعليم (الألكسو) باستضافة كريمة مع دولة فلسطين تحت عنوان "التعليم الاستدراكي في الدول العربية"، بتقنية التواصل عن بعد،
وفي مستهل الجلسة الافتتاحية أكّد معالي المدير العام للألكسو أ. د. محمد ولد أعمر ، أن اختيار التعليم الاستدراكي موضوعاً رئيساً للمؤتمر إنّما يعكس وعيا عميقا بحجم التحّديات التي تواجه المنظومة التربوية العربية وخاصّة في الدول العربية التي تعرضت للحروب والنزاعات وازدادت فيها نسبة التسّرب المدرسي، وتنامى الفاقد التعليمي بسبب الأزمات فكان لابّد من اتخاذ التدابير الضرورية لمنع التسّرب المدرسي والتصدّي للأمّية ومواصلة سير العملية التربوية بكل الوسائل التعليمية. واستعرض معاليه إنجازات الألكسو للتخفيف من وطأة الانقطاع عن التعليم خلال جائحة كورونا: كما أعدّت الألكسو بالتعاون مع جامعة الدول العربية الاستراتيجية العربية للتعليم في ظل الطوارئ والأزمات.
وفي كلمته، أكّد رئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور محمد اشتية، أنّ التعليم في فلسطين يعد ّاستراتيجية بقاء وأداء، وعي وهوية وصمود على الأرض وبطاقة تأمين نحو مستقبل أفضل .وأشاد بأهمية التعاون العربي المشترك، باعتباره ركيزة مهمّة لبناء جيل متسلّح بالقيم والمعرفة وقادر على استحضار الماضي وتوظيفه للارتقاء نحو المستقبل في ظل تحولات تكنولوجية معرفية وعلمّية متسارعة.
ثم تناول الكلمة معالي وزير التربية التونسي د.فتحي السلاوتي مؤكّداً أن الاشتغال على التعليم الاستدراكي في زمن الأزمات إنما يعكس وعينا في البحث عن حلول نوعية في التعليم بما يمكّن النظم التربوية من توفير تعليم منصف وعادل للجميع ويساعد في إطار تنفيذ الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة (2030التعليم).
وتابع المؤتمر أعماله بمشاركة 18 دولة عربية وهي (تونس، الجزائر، البحرين، الامارات، فلسطين، قطر، لبنان، ليبيا، السودان، العراق، سلطنة عمان، السعودية، المغرب، موريتانيا، جزر القمر، الصومال، جيبوتي اليمن ). إلى جانب حضور منظمات عربية وإقليمية وهي: الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، منظمة الأيسيسكو، مكتب التربية العربي لدول الخليج، مكتب اليونسكو بيروت، الهيئة العربية للمسرح، ومركز اليونسكو الإقليمي للجودة والتميز في التعليم.
وعرضت خلال أعمال الجلسة الثانية الوثيقة الرئيسية التي أعدّتها الألكسو حول "التعليم الاستدراكي في الدول العربية (في سياق كوفيد 19)" ووثيقة دولة فلسطين حول موضوع المؤتمر، وجهود الألكسو لضمان استمرارية التعليم زمن جائحة كوفيد 19"
وتناول أصحاب المعالي الوزراء ورؤساء الوفود المداخلات بالتناوب حيث أشادوا بالوثيقة الرئيسة التي أعدّتها الألكسو، وثمنوا محتواها، وأكدوا أهميتها، وأضافوا أفكاراً جيدة ومفيدة ستعكسها أدبيات المؤتمر ووثائقه
وأختتم المؤتمر أعماله باعتماد مجموعة من التوصيات الموجهة إلى الدول العربية وأخرى موجهة إلى المنظمة .
