يسرُّ المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، أن تتقدّم بأحرّ التهاني إلى المملكة الأردنيّة الهاشمية، وعلى رأسها جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين وإلى الشعب الأردني وإلى كافة القائمين على التّراث بالمملكة الأردنية الهاشمية، على تسجيل مدينة السّلط على قائمة التراث العالمي خلال الدورة 44 الحالية لاجتماع لجنة التراث العالمي المنعقدة في الفترة بين 16 و31 يوليو.
ويُؤكّدُ هذا النّجاح ما تتمتّعُ به المملكة من تراثٍ متنوعٍ وأصيلٍ، فبعد البتراء وقُصير عمرة وأمّ الرّصاص ووادي الرُّوم وموقع المعمُوديّة، تتعزّز قائمة التراث العالمي بمدينة السّلط الأردنيّة الواقعة على الطريق المؤدية إلى فلسطين والمُحتوية لفُسيفساء من المعالم تعود إلى فترات تاريخية متعدّدة ممّا جعلها "مدينة التّسامح والضّيافة الحضريّة"، مثلما تمّت تسميتها في ملفّ تسجيلها في دعوة صريحة لتكريسِ القيم الإنسانية، ودلالة واضحة لما يتميّز به هذا البلد من انفتاح على كلّ الثقافات الكونيّة عبر التاريخ.
وتُشيد المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم بهذا النجاح وتباركُه، وتظلُّ على استعدادٍ تامّ للاستمرار في تقديم الدّعم إلى المملكة لما فيه خير التراث بمختلفِ أصنافهِ ولكلّ الملفّات المُرشّحة للتّسجيل لدى اليونسكو، ووضع كلّ إمكاناتها وخبراتها على ذمّة كلّ البلدان العربيّة في مجالات جرد الممتلكات الثقافيّة والمحافظة عليها وتوثيقها وتثمينها وحسن إدارتها في إطار مشاريع السّياحة الثقافية وبرامج التّنمية المُستدامة بصفة عامّة.
