بيـان المنظّمـة العربيّـة للتربيـة والثقافـة والعلـوم بمناسبـة الاحتفـال بـ "اليوم العـالمي لمهـارات الشّبـاب

بيـان المنظّمـة العربيّـة للتربيـة والثقافـة والعلـوم  بمناسبـة الاحتفـال بـ "اليوم العـالمي لمهـارات الشّبـاب

يحتفل العالم يوم 15 يوليو من كل سنة بــ "اليوم العالمي لمهارات الشباب" وذلك للتّنويه بالقُدرات الإبداعيّة والابتكاريّة لهذه الفئة العمريّة والدّعوة إلى تأطيرها وتشجيعها والاستفادة منها. ويأتي احتفال هذه السّنة والبشرية تعيشُ تحت وطأة انتشار وباء كورونا ومُضاعفاته المُتواصلة في مختلف أنحاء المعمورة، من غلقٍ متواصلٍ للمدارس وللمؤسّسات الجامعية وحدٍّ من الحركة ومن الأنشطة العلميّة والثقافيّة والتربويّة وغيرها...
واستعدادًا لفترة ما بعد انجلاء هذه الجائحة وسعيًا إلى احتواء مُخلّفاتها وتأثيراتها خاصّة على الشباب، تعمل المجموعة الدوليّة على اعتماد بعض المُبادرات التحفيزيّة والتي في إطارها يتنزّل الشّعار الذي تم اختياره لهذا العام والدّاعي إلى إعادة تصوُّر مهارات الشباب بعد الجائحة، إيمانا منها بحجم التحدّيات التي تنتظر سُكّان العالم من أجل أن يتمّ استرجاع النّسق الطبيعيّ للحياة وخلق الإطار المُناسب لفئة الشّباب لإعادة تصوّر مهارتها وتكييفها حسب مقتضيات الظرفيّة الجديدة القادمة. ووعيا منها بأهمّية هذه الفئة العمريّة وقُدراتها ودورها المحوري في مسار الخروج من مُخلّفات أزمة وباء كورونا، انخرطت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم في هذا التوجُّه منذ بداية الجائحة دونما انقطاع، سعيا منها للمساهمة في توفير الإطار المُناسب للمحافظة على الرُّوح الإبداعيّة لهذه الفئة التي تُمثّل اليوم نسبة 32 %من المجتمعات العربيّة.
فبالإضافة إلى الأنشطة الدوريّة في مختلف البرامج القارّة والمُوجّهة للشّباب من مسابقات ودورات تدريبيّة ودراسات التي تُنفّذها الألكسو، لم تتخلّف المنظمة عن المُساهمة في البرامج الدوليّة ذات العلاقة بهذا الموضوع على غرار "أهـداف التنميـة المستدامـة 2030"، وعلى مُواكبة المناسبات العالمية مثل الاحتفال بــ "السنـة الدوليّـة للاقتصـاد الإبـداعي 2021" والاحتفال باليوم العالمي للإبداع والابتكار يوم 21 أبريل من كل سنة، والتي تُمثّل جميعها مناسبات للتّذكير بالطّاقات الإبداعيّة الكبيرة لفئة الشّباب والدّعوة إلى تأطيرها والتّعريف بها والتّرويج لها. وعلاوة على ذلك، ومنذ حُلول أزمة كورونا، فتحت المنظّمة باب الحوار مع كلّ الفاعلين الذين يشاركونها في السّعي إلى تحقيق هذه الأهداف المُتعلقة بتأطير الشباب وصقلِ مواهبهِ وخاصة تأهيلهِ لفترة ما بعد الجائحة.
وستُواصل منظمة الألكسو اهتمامها بهذه الفئة وستعملُ مع المنظمات الدولية والمؤسسات الوطنية في مختلف البلدان العربية على إيلاء العناية بمهاراتها من خلال وضع البرامج التكوينيّة والسّعي إلى توفير الإمكانات الماديّة المطلوبة وسنِّ التشريعات القانونية الضروريّة لحمايتها، وإيجاد الآليات الكفيلة بإدماجها ضمن مختلف برامج التنمية على المستويات المحليّة والإقليميّة والدوليّة.