الواقع الافتراضي لحفظ ذاكرة التراث والمعالم الأثرية في الوطن العربي

الواقع الافتراضي لحفظ ذاكرة التراث والمعالم الأثرية في الوطن العربي

عقدت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (إدارة تكنولوجيا المعلومات والاتصال)، يوم الخميس 10 يونيو 2021 بالتعاون مع اللجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم ومكتبة قطر الوطنية، محاضرة عن الواقع الافتراضي لحفظ ذاكرة التراث والمعالم الأثرية في الوطن العربي وذلك في إطار تنفيذ أنشطة موازنة العام 2021.
وقد رحّب الأستاذ الدكتور محمد الجمني، مدير إدارة تكنولوجيا المعلومات والاتصال في بداية المحاضرة بالأساتذة والخبراء والطلاب المشاركين من الدول العربية مثمنا التعاون المثمر مع اللجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم ومكتبة قطر الوطنية.
وفي الجلسة الافتتاحية، قدّم معالي المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم الأستاذ الدكتور محمد ولد أعمر، كلمته الافتتاحية بخصوص هذه المحاضرة والذي أثنى فيها على مواصلة مساعدة الدول العربية في دراسة الواقع الرقمي واستخدام التكنولوجيات الحديثة في عملية توثيق التراث، مثمنا مساهمة هذه التكنولوجيات في دعم حفظ المعالم الأثرية وإعطائها أبعادًا جديدة لتفاعل الأشخاص مع المعروضات وخلق عروض رقمية ذات حيوية وجاذبية.
كما تناولت هذه الجلسة الافتتاحية كلمة الدكتورة حمدة حسن السليطي، الأمينة العامة للجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم والتي أكّدت على أهمية التكنولوجيا لحماية التراث العربي في ظل هذا التطور التكنولوجي وأهمية اكتساب المهارات للتصدي للهجمات على التراث و كل المخاطر الممكنة، وافادت بدعوة الوزارات والمؤسسات المعنية لتنظيم دورات توعوية للمحافظة على تراثنا العربي.
وقدّم هذه المحاضرة الأستاذ الدكتور أبو العلا حسنين، مؤسّس ورئيس المدرسة العلمية البحثية المصرية، وافتتحها بتقديم المخاطر التي تهدّد التراث العربي في مختلف مجالاته مدعما ذلك من خلال الصور والفيديوهات. ثم ركز على دور التكنولوجيا، خاصة النظم الذكية، في حفظ ذاكرة التراث والمعالم الأثرية، ومساهمتها الناجعة والفعالة في دعم جميع المجالات ومن بينها مجال حفظ التراث والمعالم الأثرية، حيث  ساهمت التكنولوجيات الحديثة كثيراً في هذا المجال وأضافت له إمكانيات وأبعاداً جديدة، حيث سهّلت عمليات الحفر والتنقيب وتفسير الآثار التي جرى العثور عليها أو محاولة تأويلها من خلال الواقع الافتراضي واستخدام تكنولوجيات أخرى جديدة نسبيا مثل طائرات الدرون لتسجيل ومراقبة المواقع الأثرية و الذكاء الاصطناعي لإنشاء متاحف ذكية والتوأمة الرقمية للمحافظة على النسخ الاصلية بصورة رقمية وكذلك استعمال تقنية البلوك تشين لحمايتها من التنزيف والقرصنة، وربط التراث بتاريخه الأصلي من خلال استعمال تقنيات متعددة مثل انترنت الأشياء. 
وشارك في هذه المحاضرة تسعون مشارك (90) من تخصصات مختلفة وذات علاقة بموضوع الاجتماع من مختلف الدول العربية.