المنظمـة العربيّـة للتربية والثقافـة والعلوم الألكسـو تحتفـلُ باليوم العالمـي للملكيّـة الفكريّـة

 المنظمـة العربيّـة للتربية والثقافـة والعلوم الألكسـو تحتفـلُ باليوم العالمـي للملكيّـة الفكريّـة

تحَتفلُ المنظمةُ العربية للتربية والثقافة والعلوم-ألكسو إلى جانب المجوعة الدوليّة باليومِ العالمي للملكية الفكريّة الذي يتوافقُ مع يوم 26 أبريل من كلّ عام بعدما تم إقرارُ الإحتفال بهِ من طرف المنظمة العالمية للملكية الفكرية (ألويبو) منذ سنة 2000 وذلك بهدفِ تنميةِ الوعي بأهميّة هذا الحق والعملِ على حمايتهِ وإبرازِ دوره في تشجيع المُبدعين ومُنتجِي المحتوى الفكري والفني والتقني على الخلقِ والتجديدِ مُقابل التزام المجتمع باحترامِ حقوقهم الفكريّة بمفهومِها الشاملِ وفي كلّ المجالات.
ويركّزُ الشعار الذي تم اختيارهُ لإحتفالِ هذه السنة على الدورِ المحورِي الذي تُؤديهِ حقوق الملكيّة الفكريةِ في مُسَاعدة المؤسساتِ الصغرى والمُتوسطةِ على بناءِ مشرُوعاتِ أعمالٍ أكثر فاعليّة وتنافسيّة وتحفيزها على النفاذِ إلى السوق العالميّة بالإعتماد على أفكارها المُجددة وعلى قُدراتها الذاتية. وهو ما يتماشى تمامًا مع التوجهات العالمية الجديدة المُعتمدةِ على نسيجِ المؤسسات الناشئة في كل المجالات ودورها في تنمية الإقتصاد العالمي.
ويتنزل احتفالُ منظمة ألكسو بهذه المناسبة في إطارِ انخراطها المبدئي في كل المبادراتِ الرّاميةِ إلى تشجيع الفعل الإبداعيّ ضمن قيمٍ وأُطرٍ قانونيّةٍ تقوم على حمايةِ حقوق الملكيةِ الفكريّةِ في مختلفِ تجلياتها وفي شتى أصنافها؛ من براءات وعلامات تجاريّة وتصاميمٍ صناعيةٍ وحقُوق تأليف، والحثِّ على تبنّي رؤيةٍ مشتركةٍ قِوامها مزيد الوعي بهذه الحقوق والعملِ على تكريسها وتطويرِ التشريعات المُتعلقةِ بها.
وتغتنمُ منظمة ألكسو هذه الفرصة للتأكيد على أن دَعم الإبتكار والتفكير الإبداعي عبر نُظمِ الملكية الفكرية سيُساعد حتمًا في معالجة التّحديات العالمية المشتركةِ، وسيساهمُ في جلب الاستثمارات في كل المجالات ويضمنُ مكافأة المُبدعين ويُحفّزهم على تطويرِ أفكارهم وابتكاراتهم. كما تدعو المنظمة المستثمرين والفاعلين في مجالِ الصناعات الثقافيّة والإقتصاد الإبداعي في البلدان العربيّة إلى مزيد تَعزيز أخْلاقياتِ وقوانينِ الملكية الفكرية في هذا المجال والإستفادة من آلياتها العملية لإستكشافِ ورَصد تَوجُّهَاتِ الإقتصاد الإبداعي بهدف مواكبةِ السياسات الدولية الهادفةِ إلى خلق فُرصِ الاستثمار والتّشغيل وتحقيقِ أهداف التّنمية المُستدامة.
وجديرٌ بالتذكير في هذا الإطار أنّ الالتزام بقوانينِ وأخلاقياتِ الملكية الفكرية ونشرِ ثقافتها في مختلف الأوساطِ وضمان حقوق أصحابها من شأنه أن يُحرزَ القيمة الاقتصادية المضافة، ويُساعد في تحسين ظُروف الحياة الإجتماعية والإقتصادية للدول والمجتمعات، ويفتحُ آفاق جديدة للبرامج الإستشرافيّة لإستمرار تجديد وتطوير مهارات الإنتاج والإبتكار والإبداع، ويخلقُ فرصًا لتعزيز التّنافسيّة بين الدول ودعم الإقتصاد القائم على المعرفة.
هذا وستُواصلُ مُنظمة ألكسو المُراهنة على تكريس دورِ الملكية الفكرية في مجال الصناعات الثقافية والإبداعيةِ في مختلف الحقولِ الفنية وتلك المتعلقة بالتراث بهدف الدفع نحو تبني استراتيجيات وطنية وإقليمية لرعاية المُبدعين وضمان حقوقهم ومرافقتهم في مساراتهم المهنية وإعداد جيل جديد من القادة ومُطوّري البرامج والشّركات النّاشئة في مخُتلف المجالات وخلق المشاريع الإستثمارية ومُضاعفةِ الفرص الوظيفية ولاسيما تلك المرتبطة بالثقافة والتراث.