المنظمــة العربيّــة للتربيــة والثقافـــة والعلــوم تعقـدُ ورشـــة تدريبيّــة حول: "صيانة التراث الثقافي المغمور بالمياه وترميمه"

المنظمــة العربيّــة للتربيــة والثقافـــة والعلــوم تعقـدُ ورشـــة تدريبيّــة حول: "صيانة التراث الثقافي المغمور بالمياه وترميمه"

عقدت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم يوم الأربعاء 07 أبريل 2021 تحت إشراف معالي الأستاذ محمد ولد أعمر المدير العام للمنظمة ورشة تدريبية حول "صيانة التراث الثقافي المغمور بالمياه وترميمه" وذلك في إطار سلسلة "أحاديث الألكسو" التي دأبت إدارة الثقافة على تنظيمها (عن بعد) منذ انتشار جائحة كورونا والتي حالت دون تنظيم أنشطة حضورية بالمنظمة.
وشارك في أعمال هذه الورشة السيد فرانسوا لانقلوا François Langlois، مدير قسم التراث المغمور بالمياه بمنظمة اليونسكو وعدد من الخبراء من إيطاليا وتونس وكرواتيا ومصر، وعدد من مديري التراث في البلدان العربية، وتابع فعالياتها عدد من المؤسسات الجامعية من تونس والجزائر والعديد من المهتمين بمجال التراث عامة والتراث المغمور بالمياه على وجه الخصوص.
وقد أكد معالي الأستاذ الدكتور محمد ولد أعمر، في كلمته الترحيبية على أهمية موضوع الورشة وعلى استعداد المنظمة المتواصل للتعاون مع مختلف المؤسسات والمنظمات لدعم الدول العربية في هذا الإطار، مذكرا بما أنجزته إدارة الثقافة بالمنظمة من دراسات ودورات تدريبية ومؤتمرات كان هدفها مساعدة الباحثين العرب للانخراط في هذا المبحث العلمي الواعد، وحاثًّا كلّ المتدخلين في هذا المجال إلى بذل مزيد الجهود للعناية بهذا الصنف من التراث، والعمل على توثيقه وتثمينه والمحافظة عليه والترويج له.
وتناولت الندوة عديد المواضيع الهامة المتصلة بأساليب وتقنيات صيانة هذا الصنف من التراث وترميمه، خاصة وأن هذا المجال لايزال في بداياته في عدد من البلدان العربية، وركّزت الورشة على أدوات ومواد وتقنيات المحافظة على التراث الثقافي المغمور بالمياه ومعالجته وصيانته في موقعه الأصلي، وبعد استخراجه. كما تم استعراض بعض تجارب أعمال الصيانة والترميم التي أجريت ببعض المراكز العالمية المختصة.
وخُتمت الندوة بالإجابة على أسئلة بعض المتدخلين وتقديم بعض التوصيات لمزيد التعاون في هذا المبحث الأثري وحث الدول العربية غير الموقعة على "اتفاقية 2001 التراث الثقافي المغمور بالمياه" على المصادقة عليها والتشجيع على إقامة الندوات والمؤتمرات حول هذا الموضوع بهدف مزيد التعريف به ضمن الأوساط الرسمية والعلمية وغيرها.
وقد ثمنتْ الدكتورة حياة القرمازي، مديرة إدارة الثقافة في كلمتها الختامية المداخلات الهامة التي قُدمت في هذه الورشة، وتوجهتْ بالشكر إلى كلّ الخبراء والأساتذة المشاركين، داعية إلى مزيد تكثيف التعاون العربي للنهوض بهذا المجال الذي لا يزال بكرا في عدد كبير من الدول العربية، والتشجيع على الاستثمار فيه، مجددة الشكر لكل المشاركين، وواعدة بإيصال صوت الخبراء إلى أصحاب القرار ومختلف المتدخلين لما فيه خير تراثنا الثقافي بشكل عام، والتراث المغمور بالمياه على وجه الخصوص.