الألكسو تعقد اجتماعا إقليميا "عن بعد" حول تعميم استخدام الموارد التعليمية المفتوحة في الدول العربية

الألكسو تعقد اجتماعا إقليميا "عن بعد" حول تعميم استخدام الموارد التعليمية المفتوحة في الدول العربية

عقدت المنظّمة العربية للتربية والثقافة والعلوم(إدارة التربية) اليوم الثلاثاء 23 فبراير2021 اجتماعا إقليميا حول "تعميم استخدام الموارد التعليمية المفتوحة بالدول العربية"افتتحه معالي المدير العام الأستاذ الدكتور محمد ولد أعمَر، بكلمة ثمّن فيها مشاركة المسؤولين المشرفين على الإدارات والمراكز المتخصّصة في تكنولوجيا المعلومات والاتصال ومنسّقي منصّة الألكسو- الشبكة العربية للموارد التعليمية المفتوحة بالدول العربية ومنوّها إلى أنّتطوّر التّعليم في العالم وتجدّد مقارباته وأساليبه وتنوّع صيغه وأشكاله وتعاظم توقّعات الناس منه في تغيير أحوالهم ومجتمعاتهم نحو الأفضل من ناحية، وكثرة الأزمات والصعوبات التي قد تعترضنا في مواكبة كلّ ذلك من ناحية أخرى هي من الأسباب الموضوعية التي تدعونا إلى العمل على تعزيز التعاون والشراكة للنهوض بالموارد التعليمية المفتوحة في دولنا العربية حتّى نسهم في ضمان حقّ التعليم مدى الحياة مهما كانت الظروف والأحوال، ومشيرا إلى أنّ الألكسو ما انفكّت تولي اهتماما متعاظما بهذا المجال في خطط عملها وبرامجها ومشروعاتها ومبادراتها، وأنّها أبرمت لهذا الغرض شراكات مع جهات عربية ودولية من أجل تطويرها وتجويدها وتعميم استخدامها بالدول العربية على مختلف المستويات السياسية والتشريعية والفنّية. وأطلقت لذلك منصّة الألكسو- الشبكة العربية للموارد التعليمية المفتوحة لإنتاج المحتوى الرقمي التعليمي وتدريب المعلّمين على ذلك.
وتضمّنت الجلسة الافتتاحية للاجتماع كلمة كلّ من سعادة الدكتورة مي أحمد شمندي مديرة المركز الإقليمي لتكنولوجيا المعلومات والاتصال بالبحرين التي ثمّنت التعاون مع المنظّمة في تنظيم هذا الاجتماع، وكلمة سعادة الأستاذ الدكتور صالح ناصر الشويرخ مدير إدارة التربية بالألكسوالذي رحّب بالمشاركين وأطّر الاجتماع ضمن جهود المنظمة في النهوض بالمحتوى الرقمي العربي عامّة وسعيها إلى تنفيذ توصيات المؤتمر الحادي عشر لوزراء التربية والتعليم في الدول العربية خاصة.
كما تضمّنت الجلسة الافتتاحية مداخلة رئيسة أمّنها سعادة الأستاذ الدكتور محمد الجمني مدير إدارة المعلومات والاتصال بالألكسوتناول فيها جهود المنظّمة للنهوض بالموارد التعليمية المفتوحة بالدول العربية وذلك من خلال ثلاثة محاورأساسية ارتكزت عليها المداخلة وهي:أوّلا تحليل السياق العام وتداعيات جائحة كورونا على التعليم، وثانيا عرض مبادرة الألكسو للتصدّي لهذه الجائحة لتأمين استمرارية التعليم والتعلّم بالدول العربية والتي تعدّ من أولى المبادرات وأبرزها، واستطاعت من خلالها المنظّمة، بالتعاون مع شركاء إقليميين ودوليين،أن تقدّم للدول العربية المساعدة الفنّية والتعليمية الضرورية عندما علّقة الدراسة وأغلقت المدارس والجامعات، وثالثا تقديم مشروع الألكسو للنهوض بالموارد التعليمية المفتوحة ومن أبرز مكوّناته منصّة الألكسو- الشبكة العربية للموارد المفتوحة من أجل تطوير التعلم الرقمي وتعزيز التعليم الإلكتروني. كما تضمّنت المداخلة تحليلاعلميا لأبرز مفاهيم الموارد التعليمية المفتوحة من النواحي التراخيص والتشريعات وضمان حقوق المؤلّف الأصلي للمصدر التعليمي المفتوح وإنتاج المحتوى ونشره واستخدامه.
ويأتي تنظيم الألكسولهذا الاجتماع بالتعاون والتنسيق مع المركز الإقليمي لتكنولوجيا المعلومات والاتصال بمملكة البحرين تنفيذا لتوصيات المؤتمر الحادي عشر لوزراء التربية والتعليم العرب ( المنامة، 6 و7 نوفمبر 2019) بهدفتبادل التجارب وتقاسم البيانات حول الموارد التعليمية المفتوحة إنتاجا وإتاحة وتعميما، والعمل على رسم ملامح إطار مرجعي لإنتاج الموارد التعليمية المفتوحة واستخدامها ونشرها والاستفادة منها لتحسين التعليم العالي القائم على استخدام الأنترنت وتوفير الدروس عالية الاستقطاب (Moocs).
وتناول المشاركون في الاجتماع الذين ثمّنوا فكرة الاجتماع وأهدافه وأثنوا على جهود المنظّمة،واقع الموارد التعليمية المفتوحة على المستوى الوطني وسبل تجويدها وإتاحتها وتعميمها وتبادلها بين الدول العربيةوأكّدوا الحاجة إليها لدعم التعليم وتحسين نواتجه وتعزيز فرص التعلّم ضمن إطار عمل التعليم 2030، وتأمين التعليم والتعلّم في الأزمات والأوضاع الطارئة للجميع وانتهوا إلى عدد من التوصيات منها تشكيل فرق عمل ووضع خارطة طريق من أجل رسم سياسات عربية موحدة، ووضع إطار قانوني لاستخدام الموارد التعليمية المفتوحة وإنتاجها ونشرها،وإتاحة النفاذ إلى المنصّات الإلكترونية التعليمية العربية،وإثراء منصّة الألكسو للموارد التعليمية المفتوحة.