عقد معالي لأستاذ الدكتور محمد ولد أعمر، المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم اجتماعا عبر منظومة TEAM مع معالي الدكتور نورة الكعبي، رئيسة اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم ووزير ة الثقافة والشباب بدولة الإمارات العربية المتحدة اليوم الأربعاء 10 فبراير 2021. وقد تمحور هذا اللقاء حول تعزيز سُبل التّعاون بين المنظمة والوزارة في البرامج ذات الاهتمام المشترك. وتمّ خلال اللقاء استعراض أبرز محطّات عمل الألكسو خلال العام 2020، وأهمّ البرامج المُزمع تنفيذها خلال السنة الجارية 2021.
وفي مستهل اللقاء رحّب معالي المدير العام بمعالي الوزيرة وبسعادة الأمينة العامة للجنة الوطنية الإماراتية للتربية والثقافة والعلوم، الأستاذة سلمى الدرمكي، ومُساعديها وثمّن مبادرة اللقاء، ووصفه بالأوّل من نوعه. كما توجّه بالشّكر لدولة الإمارات على حسن تعاونها مع المنظمة، وثمّن دعمها وتمويلها لمشروع مراجعة الخطة الشاملة للثقافة العربية وتطويرها، وتبنّيها لمشروع تسجيل أوّل ملفّ عربيّ مشترك "النخلة: العادات والمهارات والتقاليد المتعلّقة بها" في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية (بوغوتا، ديسمبر 2019). ومن جهتها، تناولت معالي الوزيرة الكلمة مُرحّبة بمعالي المدير العام وبمديري الإدارات، مُثمّنة فرصة التّواصل المباشر بالإدارات الفنية للمنظّمة، بإشراف معالي المدير العامّ، للاطّلاع على ما تمّ تنفيذه من برامج وأنشطة خلال عام 2020، والبرامج المستقبليّة للعام الجاري 2021.
وقد قدّم مديرو الإدارات عروضا في هذا الغرض، بيّنوا من خلالها أولويّات المنظّمة والمُتمثّلة بالخصوص في التّنشئة (التربوية والثقافية والعلمية) السليمة للطفل العربي، ودعم قدراته في الانخراط الفاعل في ثقافة العصر مع الاعتزاز بجذوره، وتمكين المرأة من تعزيز دورها في تربية النّشء على قيم الحوار ونبذ الانغلاق والتعايش المشترك، واحترام المحيط البيئي لضمان شروط تحقيق التنمية المستدامة في بلداننا العربية ومشاركتها الفعّالة في رفع التحدّيات التي فرضتها جائحة كورونا، والاستثمار في الثقافة والاقتصاد الإبداعي كبديل لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وقد أشادت معالي نورة الكعبي، في ختام اللقاء بالإنجازات التي حقّقتها المنظمة سنة 2020، رغم صعوبة الظّرف النّاجم عن تفشّي فيروس كوفيد 19 والبروتوكولات الصحيّة التي فرضتها الدّول لكسر حلقات انتشار العدوى- وثمّنت معالي الوزيرة ما قامت به المنظّمة من توظيف للوسائل التكنولوجية الحديثة في تنفيذ أنشطتها، والاستجابة لمُتطلبات الدول - وخاصّة الدول ذات الاحتياجات الخاصة- كالتّعليم -عن بعد- عبر المنصّات الإلكترونية، والإحاطة بالمُبدعين وأهل الفكر والثقافة، وسلسلة "أحاديث الألكسو.... وأبدت معالي الوزيرة استعدادها لدعم المنظمة في مشاريعها المستقبليّة لتتمكّن من تخطّي التحدّيات، كما وجّهت الدّعوة للمنظمة للمشاركة في معرض إكسبو 2021 في الجناح الخاصّ بوزارة الثقافة والشباب، مع تقديم كلّ الدّعم اللوجستي المطلوب.
وتوجّه معالي المدير العام في نهاية اللقاء بالشكر والتّقدير لمعالي الوزيرة على إتاحة هذه الفرصة التي سمحت بمزيد التّشاور بشأن استشراف المستقبل، وكذلك على الدّعم الذي تحظى به المنظمة من قبل دولة الإمارات العربية المتحدة، وخاصة استضافتها أعمال الدورة (22) لمؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي، على هامش أكسبو دبي في شهر ديسمبر 2021. كما رحّب معاليه بمقترح معالي الوزيرة بخصوص تكثيف التواصل مع اللجنة الوطنية الإماراتية للتربية والثقافة والعلوم واستضافة الأنشطة المُبرمجة خلال عامي 2021-2022.
