الألكسو تنعى كبير المفاوضين من أجل استقلال دولة فلسطين الدكتور صائب عريقات

الألكسو تنعى كبير المفاوضين من أجل استقلال دولة فلسطين الدكتور صائب عريقات

ببالغ الأسى والحزن، تنعى المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو)، الدكتور صائب عريقات (أبو علي)، كبير المفاوضين من أجل استقلال دولة فلسطين والعضو البارز في حركة فتح، الذي غيّبه الموت صباح يوم الثلاثاء 10 نوفمبر 2020، عن عمر ناهز 65 عاما نتيجة إصابته بفيروس كورونا. وقد بدأ الرّاحل حياته المهنيّة محاضرًا في جامعة النجاح الوطنية بين عامي 1979 و1990 وكان بين عامي 1982 و1986 مديرًا للعلاقات العامة فيها. كما عمل مع جريدة القدس في كتابة المقالات الافتتاحية والإخبارية بين عامي 1982 و1994. كان عريقات نائبًا لرئيس الوفد الفلسطيني حيدر عبد الشافي إلى مؤتمر مدريد عام 1991 وما تلاه من مباحثات في واشنطن خلال عامي 1992 و1993، وعُيِّن رئيساً للوفد الفلسطيني المفاوض عام 1994. شغل خطّة مستشار للزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات والرئيس الحالي محمود عباس. كما شغل منصب وزير الحكم المحلّي ضمن حكومات ياسر عرفات الخمس في الفترة من 5 مارس 1994 إلى 30 مارس 2003 . وفي عام 1995 لُقب بـكبير المفاوضين الفلسطينيين، وكان من أبرز المدافعين عن حلّ الدولتين لإنهاء الصراع مع إسرائيل ومنتقدا حادا لسياستها الاستيطانية على الأراضي المحتلة. انتخب عضوًا في المجلس التشريعي الفلسطيني ممثلاً عن دائرة محافظة أريحا في الانتخابات العامة الفلسطينية التي جرت عام 1996. وعُين وزيرًا لشؤون المفاوضات ضمن حكومة محمود عباس في الفترة من 30 مارس 2003 وحتى 7 أكتوبر 2003، ثمّ وزير دولة لشؤون المفاوضات ضمن حكومة أحمد قريع الأولى في الفترة منذ 7 أكتوبر 2003 وإلى غاية 12 نوفمبر 2003، فوزيرا لشؤون المفاوضات في حكومة قريع الثانية خلال الفترة من 12 نوفمبر 2003 وحتى 24 فبراير 2005، كُلف خلالها في 27 سبتمبر 2004 بمُتابعة شؤون وزارة الإعلام. وفي 27 فبراير 2005، عُين رئيسًا لدائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية ، واستمر في هذه الخطّة حتى سنة 2020. وفي 5 مارس 2005، عُين عضوًا في لجنة المفاوضات ضمن اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية. وفي 28 أكتوبر 2005، عُين عضوًا في مجلس الأمن القومي الفلسطيني بصفته رئيسًا لدائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية. أُعيد انتخابه عضوًا في المجلس التشريعي الفلسطيني عن دائرة محافظة أريحا في الانتخابات التشريعية الفلسطينية 2006. وفي عام 2009، انتخب عضوًا باللجنة المركزية في حركة فتح، وهي أعلى هيئة قيادية في الحركة، واستمر حتى 2020. اختير صائب عريقات بالتوافق نهاية عام 2009 لعضوية اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وحتى تاريخ وفاته. وفي 7 فبراير 2015، عُين رئيسًا للجنة الوطنية العليا الفلسطينية للمُتابعة مع المحكمة الجنائية الدولية . وظلّ في هذا المنصب حتى 2020. ولعريقات تسعة كتب سياسية، أبرزها "الحياة مفاوضات" الذي صدر عام 2008، و"بين علي وروجز" عام 2014 .
تغمّد الله الفقيد برحمته الواسعة، وألهم أسرته وذويه وكافة أبناء الشعب الفلسطيني والشعوب العربية، الصّبر والسّلوان.