مكتب تنسيق التعريب يعقد ندوة دولية متخصصة حول معجم مصطلحات كوفيد 19

مكتب تنسيق التعريب  يعقد ندوة دولية متخصصة حول معجم مصطلحات كوفيد 19

الاهتمام باللغة العربية مَسؤوليةٌ جماعيةٌ مُتقاسَمةٌ، والعناية بالبحث المعجمي سبيل لتحقيق تنمية لغوية قادرة على مواكبة المعرفة

نظم مكتب تنسيق التعريب بالرباط، التابع للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، ندوة متخصصة يوم 27 أكتوبر 2020 عن بُعد عبر تقنيةMicrosoft Teams عرض فيها للمناقشة مشروع معجم مصطلحات كوفيد 19 في طبعته المزيدة والمنقحة؛ بمشاركة العديد من الأطباء المتخصصين واللغويين والمعجميين - أ.د مروان جبر الوزة – كلية الطب – جامعة الإمام عبد الرحمان بن فيصل؛ أ.د حميد العواضي – أستاذ اللسانيات والدراسات الثقافية - بيتسبرغ -الولايات المتحدة الأمريكية؛ أ.د أحمد عزيز بوصفيحة – كلية الطب بالدار البيضاء والكاتب العامّ للجمعية المغربية للتواصل الصحي؛ أ.د أحمد البنيان – عميد معهد الملك عبد الله للترجمة والتعريب التابع لجامعة الإمام؛ أ.د أمجد الباز العجرودي مصطفى – جامعة الخليج بالبحرين؛ الأستاذ إسلمو ولد سيدي أحمد – خبير لغوي ومعجمي من موريتانيا.
تضمنت الجلسة الافتتاحية كلمة معالي أ.د محمد ولد أعمر ، المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، والتي أكد فيها مسعى المنظمة إلى إطلاق العديد من المبادرات بعد انتشار الوباء منها: إحداث منصّة للموارد التعليمية العربية المفتوحة، تسهم في تنويع أساليب المنظومة التربوية والتعليمية بدولنا العربية؛في السياق ذاته، أعدّ معهد التعلم الذكي بجامعة بكين العليا بالتعاون مع الألكسو، سلسلة للتَّوَقي باللغات الصينية، والإنجليزية، والعربية والفرنسية للمساعدة على الحماية من فيروس كورونا؛ كما ثمّن إصدار مكتب تنسيق التعريب قبل أيام النسخة الرقمية من المعجم الموحد لمصطلحات الطب الباطني، وتكمن أهمية هذه المعاجم المتخصصة في كونها تستجيب للعديد من مشاريع الألكسو ذات الصلة ببحث السبل الكفيلة بترجمة المصطلحات العلمية والتقنية المُستجدة، والتأكيد أيضا على دور العربية في الحفاظ على هويتنا، وتحقيق التواصـل والتفاعل بين أبنائها، باعتبارها عنوان الشخصية العربية وذاتيتها الثقافية، في توجهها نحو مجتمـع المعرفـة والتطـور الاقتصـادي والاجتماعي والثقافي المنشود.
وركزت مداخلات المحاضرين على أهمية مثل هذه المعاجم التي يحتاج إعدادها إلى إنشاء شبكة من المعجميين وذوي الاختصاص لرصد المصطلحات، وجعل المعاجم تفاعلية تقبل المراجعة والتعديل الآني حتى يسهل تداولها بين المهتمين وفي الحياة العامة. وركزت بعض العروض أيضا على تقديم جملة من التدقيقات اللغوية والتصويبات الترجمية.
وخلص المشاركون إلى جملة توصيات أفادت عموما إلى أن الاهتمام باللغة العربية مَسؤوليةٌ جماعيةٌ مُتقاسَمةٌ، وأن العناية بالبحث المعجمي هي أداة لتحقيق تنمية لغوية قادرة على مواكبة المعرفة الحديثة من خلال ترجمة وتعريب المصطلح العلمي والتقني والحضاري العامّ.