الألكسو تشارك في المنتدى الإقليمي الرابع للمحتوى الرقمي العربي

الألكسو تشارك في المنتدى الإقليمي الرابع للمحتوى الرقمي العربي

اختتمت يوم الأربعاء 7 أكتوبر أعمال المنتدى الإقليمي الرابع للمحتوى الرقمي العربي الذي استضافته دولة قطر خلال الفترة من 5-7 أكتوبر 2020.
وقد شاركت الألكسو بتنظيم هذا اللقاء بالتعاون مع وزارة المواصلات والاتصالات القطرية والمنظمة العربية لتكنولوجيات الاتصال والمعلومات (AICTO)، ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا)، والاتحاد الدولي للاتصالات (ITU) وكان اللقاء تحت رعاية الجامعة العربية.
وقد ترأست الألكسو الجلسة الخاصة بالآفاق المستقبلية للتعليم عن بعد في المنطقة العربية، والتي أدارها الأستاذ الدكتور محمد الجمني، مدير إدارة تكنولوجيا المعلومات والاتصال، كما قدم خلالها عرضا عن مبادرة الألسكو للتعليم الإلكتروني للتصدي لانقطاع التعليم بسبب أزمة كوفيد 19 وجملة المشروعات التي أطلقتها المنظمة للنهوض بالتعليم الإلكتروني والتعليم المفتوح والموارد التعليمية المفتوحة العربية.
وقد أوصى المشاركون بالآتي
-أهمّية تطوير أسماء النطاقات باللغة العربية لتسهيل الوصول إلى المحتوى الرقمي لغير المتعاملين باللغات الأجنبية ونشرها.
-أهمّية وجود تمثيل عربي أكبر في التجمعات والمنظمات الدولية المعنية بهذا المجال.
-ضرورة توحيد جهود الدول العربية لنشر المحتوى، ورعايته ودعم مختلف المشاريع التي تعنى بتشجيع الابتكار في تطوير وزيادة المحتوى الرقمي العربي.
-تطبيق قوانين تحمي الملكية الفكرية لتشجيع الاستثمار في المحتوى المهني، وتوفير دعم مؤسّسي ومالي لمطوّري المحتوى٠
- وضع محتوى عربي رقمي عالي الجودة لمساعدة وصول المتحدثين باللغة العربية إلى هذا المحتوى والسماح لهم بالتعبير عن أنفسهم ونشر إنتاجهم الثقافي بلغتهم الأم.
ولمزيد من المعلومات حول فعاليات اللقاء برجاء الضغط على الرابط المرافق
وقد تضمنت التوصيات التي تم استقاؤها من الجلسات والنقاشات التي دارت على مدى الأيام الثلاثة للمنتدى عددا من النقاط الهامة التي تعنى بالارتقاء بجودة المحتوى الرقمي من بينها: أهمية تطوير ونشر أسماء النطاقات باللغة العربية لتسهيل الوصول للمحتوى لغير المتعاملين باللغات الأجنبية، وأهمية وجود تمثيل عربي أكبر في التجمعات والمنظمات الدولية المعنية بهذا المجال، وضرورة توحيد جھود العرب لنشر المحتوى، ورعاية ودعم مختلف المشاريع التي تعنى بتشجيع الابتكار في تطوير وزيادة المحتوى الرقمي العربي، وتطبيق قوانين تحمي الملكية الفكرية لتشجيع الاستثمار في المحتوى المهني، وتوفير دعم مؤسسي ومالي لمطوري المحتوى، ووضع محتوى عربي رقمي عالي الجودة لمساعدة وصول المتحدثين باللغة العربية إلى هذا المحتوى والسماح لهم بالتعبير عن أنفسهم ونشر إنتاجهم الثقافي بلغتهم الأم.
كما أكّد المتحدثون بالمنتدى على أهمية الحاجة إلى ضخ استثمارات ضخمة في مجال البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصال بالإضافة إلى الأولويات الصحية والاقتصادية الحالية للحكومات، خصوصا في ظل تنامي خطر اتساع الفجوة الرقميّة بين الدول وداخلها، ومشاركة البيانات مع الشركات الناشئة حيث أن معظم البيانات موجودة لدى المؤسسات الرسمية والشركات الكبرى ومشاركتها - مع مراعاة الضوابط - يفتح بابا للإبداع والابتكار.
وخلال المنتدى، الذي شارك فيه اكثر من 400 شخص عبر الانترنت، أكد المتحدثون أن اللغة العربية لا زالت تعاني من نقص التمثيل على الانترنت وحضورها الرقمي ضئيل ولا يتناسب مع أهميتها وعدد مستخدميها وشيوعها، فعلى الرغم من ان اللغة العربية خامس أكثر اللغات المستخدمة شيوعًا في العالم، وقاموسها اللغوي يحوي نحو 13 مليون كلمة، ويتحدث بها 422 مليون شخص حول العالم، كما أنها إحدى اللغات الرسمية للأمم المتحدة، وعدد مستخدمي الإنترنت من العرب يبلغ قرابة ال 100 مليون شخص، الاّ أن التقارير العالمية التي تعني بالمحتوى الرقمي، تشير الى أن المحتوى الرقمي العربي لا يمثل سوى 3 بالمائة من إجمالي المحتوى العالمي على الانترنت.
وأوضح المتحدثون أن دور اللغة يتجاوز كونها وسيلة تواصل إلى أنها تمثل العنصر الأساسي المكون للهوية وهي الوعاء الحاوي لثقافة الأمة والحامل لقيمها وخصائصها وسماتها وتاريخها وتقاليدها، ويتبلور حماية اللغة العربية في استكشاف الآليات التي تساعد على تدارك نقص المحتوى العربي على الشبكة، كما أن المحتوى العربي أصبح لا يتعلق فقط بالرفاھیة أو قائما على الاختيار ولكنه أصبح من الأمور الضرورية التي یجب أن یتم التركيز علیھا من أجل تعزيز اللغة العربية ومن أجل أن تكون اللغة العربية ھي النافذة الأساسية للحضارة والتواصل.
وأشار المشاركون بالمؤتمر إلى أن دعم المحتوى الرقمي العربي خلال الأزمات ضرورة تقتضيها طبيعة التحديات التي نعيشها اليوم، وهي مهمة مناطة بالجميع: مؤسسات وأفراد، من أجل الحفاظ على الموروث العربي والهوية، وتوصيل المعلومات الصحيحة بلغة سلسة يفهمها الجميع في عالم بات اليوم يعتمد على الكلمة والمعرفة الرقمية، منوهين أن الاتجاه خلال أزمة كورونا إلى منصات التعليم الإلكتروني والتحول الرقمي والزيادة في تقديم الخدمات عن طريق الإنترنت ساهم في زيادة المحتوى الرقمي العربي بشكل ملحوظ خاصة على المواقع الخدمية ومواقع البيع الإلكتروني.