الكسو تعقد دورة استثنائية عن بُعد، لمؤتمر الآثار والتراث الحضاري في الوطن العربي

الكسو تعقد دورة استثنائية عن بُعد، لمؤتمر الآثار والتراث الحضاري في الوطن العربي

افتتح معالي الأستاذ الدكتور محمد ولد أعمر، المدير العام للمنظّمة، اجتماع الدورة الاستثنائيّة -عن بعد - لمؤتمر الآثار والتراث الحضاري في الوطن العربي، يوم 9 سبتمبر 2020 ، بكلمة رحّب فيها بالمُشاركين، وأكّد على أهمّية العناية بالموروث الثقافي لما له من قيمة حضارية وعلى ضرورة تثمينه وتوظيفه في التنمية. ودعا إلى وضع التصوّرات والخطط العمليّة المشتركة لحمايته وإنقاذه في حالات الخطر. كما شارك في هذا الاجتماع السيّدات والسّادة المسؤولون عن قطاعات التراث الأثريّ في تسع عشرة (19) دولة عربيّة إلى جانب مُمثلي المنظّمات والهيئات الدوليّة والإقليميّة ذات العلاقة، ومنها منظّمة اليونسكو والمركز الإقليمي للتراث العالمي بمملكة البحرين، وإيكروم الشّارقة....كما شارك فيه معالي المهندس أحمد الصبيح، الأمين العام لمنظمة المدن العربية وعدد من الخبراء الدوليّين.

  وتولى إدارة فعاليّات الدّورة الدكتور فوزي محفوظ، المدير العامّ للمعهد الوطني للتراث بالجمهورية التونسية ورئيس الدّورة الرّابعة والعشرين من المؤتمر، بمساعدة الدكتورة حياة القرمازي، مديرة إدارة الثقافة بالمنظّمة. وتولّى مُمثّلو عدد من الدُّول تقديم عروض حول الأضرار التي لحقت بالمعالم والمواقع التاريخيّة جرّاء الفيضانات والظروف الاستثنائيّة التي جدّت أخيرا، مثل الانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت قبل شهر وألحق أضرارا بما يزيد عن 600 مبنى تاريخيّ، علاوة على مجموعة من المؤسّسات التربوية والثقافية وغيرها، ومثل الكوارث الطبيعية التي حلّت بسبب التغيّرات المناخية والتي تضرّرت بسببها مجموعة من المواقع الأثريّة والمدن التاريخيّة، البعض منها مُسجّل على قائمة التراث العالمي.

وأفضى النّقاش إلى التوصل إلى جُملة من التّوصيات من بينها:

 - دعوة المنظّمات الدوليّة والإقليميّة والمؤسّسات ذات العلاقة بالتراث إلى ضرورة التّنسيق فيما بينها من أجل حصر الأضرار وتحديد أولويّات التدخّل.

- تأسيس فريق عمل مُصغّر للتّنسيق وتجنّب الازدواجية.

- الإسراع بتكليف لجنة فنيّة بمشاركة المسؤولين عن قطاعات التراث الأثري في البلدان العربيّة المُتضرّرة ومُمثّلي المنظّمات المُتخصّصة من أجل وضع خطّة عمليّة طارئة لإنقاذ ما يُمكن إنقاذه من المعالم والمواقع المُتضرّرة.

- وضع خطّة استشرافيّة للتحسب للأزمات والكوارث قبل حدوثها.

- الاستمرار في تنفيذ برامج التّدريب وبناء القدرات العربيّة، وتكوين فرق إنقاذ مُتخصّصة وإعدادها للتدخّل السّريع.