الألكسو تطلق احتفالها بعيدها الخمسين

الألكسو تطلق احتفالها بعيدها الخمسين

برعاية كريمة من معالي الأستاذ أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية تم افتتاح فعاليات اليوبيل الذهبي للمنظمة حيث توجه بكلمة عن بعد، أكد فيها دور المنظمة الريادي فيما حققته من إنجازات في الميدان والتعويل عليها في مواصلة جهودها في خدمة الثقافة العربية وتعزيزها حتى تقوم بدورها على الوجه الأكمل. وأكد على دور الثقافة في المرحلة المقبلة لتكون في مستوى تطلعات الأمة العربية، مذكرا بأن جائحة كورونا قد أثرت سلبا على الحياة العامة وبالدرجة الأولى على التعليم بحكم أن الألكسو تضطلع بمجالات التعليم وفي ختام كلمته أكد على ضرورة الاستمرار في دعم المنظمة لتبقى منارة العلم والمعرفة.
وفي كلمة معالي الأستاذ محمد ولد أعمر، المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة العلوم الذي أعلن بالمناسبة الانطلاق الرسمي للاحتفالية، دعا إلى ضرورة وقفة تأمّل لتَحديدِ الجوانبِ السلبيّة سواء كانت أسبابُها من داخل المنظّمة نفسِها أو من خَارجها، أو من أسبابٍ يُفرزُها الغَيْبُ وتفاجئُنا بظَرْف أشبهَ أو أشدّ من ظروف الحَرْب، كجائحة كوفيد-19. و أكد أنّ الفَضْلَ الأولَ لاندفاعِ مَسيرةِ المنظّمة بتواصُلٍ لافتٍ لا انقطاعَ فيه ولا اقْتطاعَ، يعودُ لقادة دُولِنا العربية المؤمنين بالأهداف التي تتحرّك فيها المنظّمة لخدمة الجميع، وبهذا يُصبح بقاؤُها في عافيةٍ هو شهادةٌ على أهميّتها وضرورتِها في تخصصاتها للعمَل العربي المشترك، وينبغي لها أن تتقدَّم أكثر لِسِعَةِ المجال. وأضاف أن النهوض بالتربية يظل محورًا أساسيًّا من محاورِ اهتمامِ المنظّمة، وأن من أهمّ ما يتعَيّن العملُ عليه اعتمادُ المناهج الحديثة في التّدريس، والتي تهدفُ بالخُصوص إلى تَنْميةِ مَلَكةِ النَّقْدِ لدى الطالب، وتعزيزِ قدرتِه على التَّعلّمِ الذاتي، فضلاً عن التّعلمِ الجماعيِّ والتّشاركي، ودَعْمِ الإنتاجِ الفكريِّ التربويِّ العربي.
كما شارك في هذه الاحتفالية كل من:
معالي الأستاذ محمد الحامدي، وزير التربية بالجمهورية التونسية،رئيس اللجنة الوطنية التونسية للتربية والعلم والثقافة
معالي الأستاذ فتحي بلحاج، وزير التكوين المهني والتشغيل بالجمهورية التونسية
الدكتورة رجاء بن سلامة، ممثلة لوزيرة الشؤون الثقافية،
أصحاب السعادة السفراء العرب المعتمدين بالجمهورية التونسية،
وقد أشادوا في كلماتهم بدور المنظمة المعرفي وأهمية الرسالة التربوية والثقافية والعلمية التي تضطلع بها لتبقى منارة علم وبيت خبرة تقدم الخبرة والاستشارة للدول العربية.

وشارك في هذا الحفل عن بُعد، أعضاء المجلس التنفيذي والأمناء العامون للجان الوطنية بالدول العربية وتم خلال الحفل التعريف بجزء من إنجازات المنظمة، حيث تم عرض ملخص للفلم الوثائقي الذي أنجز بالمناسبة تحت عنوان الرحلة رقم (50) .
وقد أكد جميع المتدخلين على ضرورة دعم المنظمة ومؤازرتها لتحقيق رسالتها التي أنشئت من أجلها ألا وهي: "التمكين للوحدة الثقافية بين أجزاء الوطن العربي"، كما ورد في دستورها.

وبهذه المناسبة تقدم مدير عام المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم بالتهنئة إلى قادة وحكومات وشعوب الأمة العربية على ما حققته المنظمة خلال خمسة عقود من العطاء، مؤملا أن أن يكون المستقبل أفضل لمواصلة خدمة التربية والثقافة والتعليم في الوطن العربي.

لمزيد من الصور