تنمية الثقافة العلمية للطفل العربي في عالم متطور

من الملاحظ في السّنوات الأخيرة تعرّض الطّفل العربي منذ حداثة سنّه، ضمن البيئة المدرسيّة وخارجها، إلى سيل دافق من المعلومات يختلط فيه الغثّ بالثّمين والصّالح بالطّالح ورفيع القيمة بعديمها، دون اعتمادٍ لمبادئ الانتقاء والتّدرّج اللاّزمة، ودون مراعاةٍ لقدرة المتعلّم على الاستيعاب ولخصوصيّة كلّ مرحلة من مراحل نموّه الجسديّ والعقليّ والعاطفيّ، فتكون النّتيجة فوضى عارمة في ذهنه سرعان ما تنعكس على قدراته، فيتأثّر أداؤه ويضطرب سلوكه وتتقلّص كفايته، خلال مرحلة التّمدرس وبعدها، في بناء المعارف والمواقف واتّخاذ القرارات وترجمتها إلى ما يلائم من سلوكيّات.

وتتمثّل فكرة النشاط في صياغة وثيقة مرجعيّة موحّدة حول إكساب المتعلّمين في المرحلتين قبل المدرسيّة والابتدائيّة المبادئ والمعارف العلميّة الأساسيّة، على أن تتضمّن هذه الوثيقة الإطار المفاهيمي للمسألة، ودراسة نقديّة لأفضل الممارسات والتجارب الدّوليّة، ومرجعيّة لكفايات الطّفل في مجال المبادئ العلميّة والمعارف الأساسيّة بحسب المراحل العمريّة (3-6 سنوات/ 6-9 سنوات/ 9-12 سنة)، وورقة سياسات لصانع القرار، وببليوغرافيا متخصّصة، وقائمة في أهمّ الجهات الدّوليّة والإقليميّة ذات الصّلة التي يمكن التّعاون معها.

وتهدف هذه الوثيقة خاصّة إلى إيجاد مرجعيّة موحّدة تجمع بين الأسس النّظريّة والممارسات العمليّة، بما يمثّل أساسا متينا تُبنى عليه باقي مكوّنات النّشاط ضمانا لاتّساقها وتظافرها لتحقيق الأثر المطلوب.

أهداف النشاط:

  • صياغة مرجعية عربية موحّدة في مجال الكفايات العلمية للطفل العربي من 3 سنوات إلى 12 سنة.
  • مساعدة خبراء مناهج العلوم في اختيار مضامين وأنشطة المناهج وفقا لمرجعية علمية.

النتائج المنتظرة:

  • المساهمة في تأكيد دور الألكسو بيت خبرة في المجال التّربويّ، وجهة مرجعيّة في كل ما يتعلّق بهذا المجال.
  • إعادة النّظر في المبادئ العلميّة والمعارف الأساسيّة التي يحتاجها الطّفل في مجتمع المعرفة، وذلك بالنّظر في خصوصيّات هذا المجتمع وتحليل ما تتطلّبه المراحل ما بعد الابتدائية من التّلميذ اليوم من معارف وكفايات، مع الاستئناس بتجارب الأنظمة التّعليميّة عالية الأداء في هذا المجال.
  • التّدرّج نحو رؤية موحّدة للطّفل وخصوصيّاته وسبل مراعاتها واحتياجاته وسبل تلبيتها، يشترك فيها الوليّ والمدرّس والإداريّ وواضع المناهج وصاحب القرار، على نحو تتكامل فيه الرّؤى ولا تتناقض، وتتظافر بفضله المجهودات ولا تتعارض.

وسائل التنفيذ:

  • خبراء في مجال طرائق التعليم والتعلّم.
  • خبراء في مجال تكنولوجيا التعليم وتطوير المحتويات الرّقميّة.

الجهات المتعاونة والمشاركة:

  • وزارات التربية والتعليم في الدول العربية.
  • الجهات الإقليميّة والدّوليّة المعنيّة.