بيان الألكسو بمناسبة اليوم العالمي للطفل العربي 1 أكتوبر 2023
تحتفل المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "ألكسو" مع سائر الدول العربية باليوم العالمي للطفل العربي الموافق للفاتح من تشرين الأول (أكتوبر) من كل سنة، وذلك تكريسا لتنامي الوعي العربي بضرورة الإحاطة بالطفولة وإيلائها المنزلة التي تستحقها ضمن السياسات الوطنية. ويمثل هذا الاحتفال قناعة الألكسو بأهمية الطفولة في كل الشعوب وإيمانها بأولوية دعم قدرات الدول العربية والاستثمار فيها كخيار استراتيجي لتنشئة أجيال متوازنة قادرة على المساهمة الفاعلة في رفع تحديات المستقبل.
ووعيا من المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم بالرمزية الاعتبارية للاحتفال باليوم العالمي للطفل العربي، فإنها تغتنم هذه الفرصة للدعوة إلى تضافر الجهود للارتقاء بمفهوم الطفولة وطرحه كأفق استشرافي لبناء المواطن العربي. كما تشير إلى أهمية اغتنام هذه المناسبة دعما للجهود الدولية الرامية إلى نبذ كل أشكال العنف والكراهية والتعصب والتطرف بما يضمن تعزيز النظرة الإيجابية للطفل العربي وحوله في إطار التعاون والتضامن والترابط الدولي لحماية كل أطفال العالم ولتحقيق مبدأ المساواة والعدل بينهم دون تمييز في التعليم الجيد والمنصف الشامل للجميع.
هذا، وتشير الإحصائيات المتوفرة بمرصد الألكسو إلى أن عدد الأطفال (0-14 سنة) يناهز في الدول العربية اليوم ما يقارب 153.2 مليون ويمثل نسبة 33 % من مجموع السكان، وهو ما من شأنه أن يدفع بكافة الدول العربية إلى المزيد من تعزيز الجهود الرامية إلى حمايتهم. ولن يتأتى ذلك ممكنا إلاّ بالعمل على تجاوز الوضع الحالي للطفولة في الوطن العربي، وتعزيز الجهود الرامية إلى تطوير أداء النظم التربوية والرفع من مردوديتها. وتجدر الإشارة في هذا الإطار إلى أن نسبة الأطفال في سن المدرسة الابتدائية (عادة بين 6-11 سنة) في الدول العربية والذين يوجدون خارج مقاعد الدراسة تقارب 9.7٪ سنة 2021 (5.3 مليون طفل)
وأن نسبة الأطفال الذين يتمكنون من إتمام التعليم الابتدائي لم تتجاوز 87.3٪ في عام 2020، وأن نسبة الالتحاق بالتربية قبل المدرسية سنة 2020 لم تتجاوز28,25٪ في حين يصل المعدل العام العالمي في نفس السنة إلى 60,86٪.
وتمثل خطة العمل المستقبلية للمنظمة (2023/2028) وموازنات أنشطتها التربوية والثقافية والعلمية خير دليل على انسجام خيارات الدول العربية وتوافقها مع التوجهات الدولية الرامية إلى المراهنة على الطفولة في إطار حركة تحويل التعليم. وتبعا لذلك فقد جعلت الألكسو من تنمية الطفولة محورا قارا في برامجها وأنشطتها استنادا إلى رؤية مستقبلية تستهدف بناء المواطن العربي.
إن التأكيد على الترابط الفكري والمنظومي في عمل المنظمة لمجالات التربية والثقافة والعلوم، يساهم بدرجة عالية في دعم رسالتها الحضارية وتعزيز مشاريعها وأنشطتها المجتمعية. وتدرك الألكسو العمق الحضاري والإنساني لرهان حماية الطفولة ورعايتها وإكسابها المهارات الضرورية تفاعلا مع السياقات الجديدة ومتطلبات العصر. وتكريسا لهذا الخيار، فهي تجدّد دعوتها إلى تفعيل كل المواثيق الداعمة للطفولة وتجسيم ما تتضمنه من حقوق معلنة حتى تتنزل في السياسات والخيارات وتلامس الواقع في الخطط التنفيذية المرسومة لها.
ندوة علمية حول مستقبل التعليم في عصر الذكاء الاصطناعي في دولة الامارات العربية المتحدة
عقدت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ندوة علمية حول استخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في التعليم تحت عنوان "مستقبل التعليم بالذكاء الاصطناعي" يوم 25 سبتمبر 2023 بجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي بدولة الامارات العربية المتحدة، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم الامارتية واللجنة الوطنية الامارتية للتربية والثقافة والعلوم ، وذلك بحضور خبراء وأكاديميين ومختصين في المجالات العلمية والتربوية، من الوطن العربي والدولي ، ومشاركة عبر تقنية الفيديو لمختلف الطلاب من الدول العربية.
تعد هذه الندوة فرصة هامة لمناقشة المعايير والإجراءات المطلوبة لتطبيق التكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في التعليم ومناقشة المعايير والأدوات المتاحة لتقييم أفضل لتطوير ذكاء اصطناعي يحترم الحقوق والتشريعات والحريات الأساسية ويحميها. وكذلك فرصة لتبادل الخبرات العربية والعالمية الجديدة وتقاسم الممارسات الفضلى التي تهم التحديات الرئيسية التي تواجه تفعيل أخلاقيات الذكاء الاصطناعي، والأطر القانونية والتنظيمية، والتحديات والمخاطر المحتملة لاستخدام الذكاء الاصطناعي، وكيفية التعامل مع هذه التحديات بطريقة فعالة. كذلك تحديد الاليات و الاستراتيجيات اللازمة لتطوير القدرات البشرية وقد افتتحت هذه الندوة بكلمات افتتاحية افتتحها معالي الأستاذ الدكتور محمد ولد أعمر مدير عام المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الألكسو" والتي ألقاها نيابة عنه الأستاذ الدكتور محمد الجمني مدير إدارة تكنولوجيا المعلومات والاتصال بالمنظمة مؤكدا فيها أن الذكاء الاصطناعي عرف نقلة نوعية خلال السنوات الأخيرة، ونما بشكل كبير على أرض الواقع ليصبح أداة رئيسية صلب قطاعات عدة، ومنها على وجه الخصوص القطاع التعليمي، حيث توجد مشاريع رائدة تعتمد الذكاء الاصطناعي في مواجهة التحديات من ذلك المساعدة على التقليص من الفجوات التكنولوجية بالبلدان العربية.
كما أكد معاليه على أهمية ما تقوم به الألكسو من مشروعات لنشر تكنولوجيات الذكاء الاصطناعي في التعليم بهدف تعزيز القدرات البشرية وحماية حقوق الإنسان من أجل التعاون الفعال بين الإنسان والآلة في الحياة والتعلم والعمل وللتنمية المستدامة من خلال إطلاق مشاريع ريادية ومواكبة للتطورات الرقمية من خلال استخدام تكنولوجيات جديدة مثل تكنولوجيا البلوك تشين وNFT.
من جانبه أكد الدكتور سلطان الحجي، نائب الرئيس للشؤون العامة وعلاقات الخريجين في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، أن الجامعة تشغل دوراً أساسياً في تطوير الكوادر الشابة الشغوفة بمجال الذكاء الاصطناعي، مما يعزز الريادة الإماراتية في العديد من القطاعات الصناعية والخدمية. و تقدّم الجامعة 5 برامج في الدراسات العليا والماجستير والدكتوراه، مصمّمة للتحصيل العلمي والمهاري وأشار إلى أن هذه البرامج جاذبة للطلاب المميزين من داخل الدولة وخارجها، حيث توفر لهم الجامعة البيئة العلمية الخصبة للإبداع عبر هيئاتها التدريسية والطلابية المتنوعة وإمكانياتها المتقدمة في المختبرات والبحث العلمي. وأكد الدكتور الحجي على أن الجامعة ملتزمة ببناء قدرات الشباب في مجال الذكاء الاصطناعي واستغلال الإمكانيات العلمية في خدمة البشرية، مستفيدة من الأبحاث المتقدمة وحضورها في المنتديات البحثية الدولية، وبفضل هذه الجهود، حققت الجامعة تصنيفاً مرموقاً.
وأكدت كل من الأستاذة عائشة السوايدي ، مدير مكتب اللجنة الوطنية الاماراتية للتربية والثقافة والعلوم والأستاذة هند التير ، مدير إدارة العلوم والتكنولوجيا والبحوث باللجنة الوطنية الاماراتية للتربية والثقافة والعلوم على أهمية استخدام الذكاء الاصطناعي في الفضاء التعليمي في ظل هذا التطور التكنولوجي وأهمية اكتساب المهارات لمزيد دعم الثقافة التكنولوجية في مختلف المنظومات التربوية وافدوا بضرورة تنظيم ندوات ودورات بخصوص استخدام هذه التقنية في المجال التعليمي.
وشارك في هذه الندوة أكثر من خمسون مشارك (50)، يمثلون عدة مؤسسات جامعية وبحثية وذات العلاقة بالمجال لمتابعة 3 مداخلات قيمة افتتحها الاستاذ الدكتور محمد الجمني مدير ادارة تكنولوجيا المعلومات والاتصال بالالكسو مقدما مشروعات الالكسو في مجال الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا البلوك تشين والميتافيرس و NFT مبرزا في ذلك اهمية التكنولوجيات الحديثة في مواكبة التطورات الرقمية وخاصة اقحام الفئة الناشئة في غمار هذه التكنولوجيات وعلل بذلك اهمية التظاهرة التي قامت بها الالكسو في سنة 2021 و2022 وهي الاسبوع العربي للبرمجة والتي تناولت موضوع الذكاء الاصطناعي وحماية البيئة والتي شهدت مشاركة مليوني طفل عربي كما عرض الاستاذ الدكتور محمد الجمني مشروع الالكسو للمصادقة على الشهادات باستخدام تكنولوجيا البلوك تشين والذي اطلق مؤخرا كتجربة نموذجية بمشاركة عدد من الدول العربية كما عرض في هذه المحاضرة مخبر الالكسو للميتافيرس والذي يعد اول مختبر عربي يضم احدث التكنولوجيات المستعملة في مجال الميتافيرس كما عرض مشروع الالكسو للNFT والذي يعد نقلة نوعية في مجال حماية المنتجات والممتلكات الرقمية وكذلك في مجال تشيع الشباب العربي على الابتكار التكنولوجي والريادة في مشروعات الاقتصاد الرقمي.
وقدمت الدكتورة كاترينا كوشمار محاضرة بعنوان "الذكاء الاصطناعي في التعليم: عصر جديد وفرص جديدة"، ثم تلتها مداخلة الدكتور أشرف درويش بعنوان "أخلاقيات الذكاء الاصطناعي: تعزيز سياسات التعليم" وقدم الدكتور ملاذ المراكشي محاضرة تحت عنوان "مؤشرات تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في التعليم في الوطن العربي ".
الألكسو حاضرة بملتقى الصناعة المعجمية بالرياض
شاركت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم في ملتقى الصناعة المعجمية الذي ينظمه مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية بالمملكة العربية السعودية يومي 28 و 29 سبتمبر 2023 بحضور رؤساء المجامع اللغوية العربية ونخبة من الباحثين واللغويين من مصر والإمارات والعراق والجزائر ولبنان وقطر والأردن وموريتانيا وتونس والسودان وباكستان وتشاد والهند وماليزيا والمغرب؛ وتمّ على هامش الملتقى إطلاق النسخة الرقمية من معجم الرياض للغة العربية المعاصرة ويشتمل على ما يزيد عن مائة وعشرين ألف مدخل معجمي، وما يزيد عن 400 مليون كلمة شاركت في إعداده عدة فرق علمية متخصصة في الصناعة المعجمية الحديثة والهندسة الإعلامية واللسانيات الحاسوبية.
توزعت أعمال الملتقى على جلسات علمية ناقشت منهجية الصناعة المعجمية أحادية وثنائية ومتعددة اللغات، وكذا أركان هذا الصنف من التأليف وجهود المؤسسات في المجال.
مثل الألكسو في هذا الملتقى كل من الدكتور عبد الفتاح الحجمري مدير مكتب تنسيق التعريب بالرباط والدكتور علي النعيم مدير معهد الخرطوم الدولي للغة العربية.
الألكسو تشارك في المنتدى رفيع المستوى للمنظمة الإسلامية للأمن الغذائي
تشارك الألكسو على مدى ثلاثة أيام في "المنتدى رفيع المستوى للمنظمة الإسلامية للأمن الغذائي"، الذي يعقد أعماله خلال الفترة 1-3 أكتوبر 2023، في دولة قطر، بحضور ومشاركة العديد من المؤسسات والهيئات والمنظمات العربية والعالمية المتخصصة والمعنية بقضايا الأمن الغذائي.
شمل المنتدى عدداً من المحاور ذات العلاقة بالأمن الغذائي العالمي، تغطي موضوعات متخصصة مثل تطوير قطاعات الأغذية الوطنية، والاستثمارات في صناعة الأغذية، ومشاريع الأغذية الزراعية في جميع أنحاء المنطقة، تناولت بالدراسة النظر في سبل مواجهة تحديات أزمة الغذاء العالمي، لا سيّما منها نتيجة تأثيرات التغير المناخي والأزمات المتعددة التي تواجهها العديد من دول العالم، وخاصة الأكثر إنتاجاً للمنتوجات والمحاصيل الزراعية .
ويشارك في المنتدى حوالي 100 مشاركا، و60 متحدثاً من المنظمات والمؤسسات والهيئات الدولية والعربية والإسلامية المهتمة.
ويمثل الألكسو في فعاليات هذا المنتدى سعادة الأستاذ الدكتور محمد سند أبودرويش، مدير إدارة العلوم والبحث العلمي، حيث تحدّث عن أهميّة انعقاد هذا المؤتمر الذي أتاح الفرصة لأصحاب الرأي والقرار والباحثين في مجال الأمن الغذائي للتباحث والتشاور حول قضية الأمن الغذائي بحضور عدد كبير من المنظمات والمؤسسات والهيئات الدولية والعربية والإسلامية المهتمة، مشيراً إلى أنّ الأمن الغذائي هو من مواضيع الساعة التي تحتاج إلى تضافر كافة الجهود العربية والإسلامية والعالمية لتحقيق مفهوم الأمن الغذائي الذي يشكل حيزاً كبيراً وأساساً في حياة الإنسان.
وتأتي هذه المشاركة تأكيداً على الجهود التي تبذلها المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم للمساهمة في مواجهة الأمن الغذائي لا سيما أن المنظمة - ومن خلال إدارة العلوم والبحث العلمي- تعمل على تنظيم مؤتمر الأمن الغذائي خلال الأزمات وما بعدها المزمع عقده في رحاب الألكسو في تونس، بالتعاون مع المنظمة الإسلامية للأمن الغذائي وعدد من المنظمات العربية والعالمية المختصة، في الفترة 20-21 ديسمبر 2023، حيث سيتناول هذا المؤتمر عدداً من المحاور الرئيسة؛ ومن أبرزها كيفية التعاون عالمياً لمواجهة تحديات الأمن الغذائي، وطرق استخدام التكنولوجيات الحديثة في سبل تطوير الزراعات التي تحقق الأمن الغذائي، ومفهوم الأمن الغذائي وتداخله مع مفهوم الصحة والطاقة والمياه كوحدة واحدة
انطلاق الاجتماع التنسيقي الحضوري الأول للملف العربي المشترك "العود: الممارسات والمهارات وفنون الأداء"
بغداد - جمهورية العراق في الفترة من (26-29 سبتمبر/أيلول 2023) للتسجيل على قائمة اليونيسكو للتراث الثقافي غير المادي بقيادة العراق وإشراف المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) ومشاركة (17) دولة عربية.
انطلقت يوم الثلاثاء 26 سبتمبر 2023 الأشغال التحضيرية للاجتماع التنسيقي الحضوري الأول للملف العربي المشترك "العود: الممارسات والمهارات وفنون الأداء"، وذلك بالعاصمة العراقية بغداد، جمهورية العراق، والتي ستمتد من (26 الى29 سبتمبر/أيلول 2023)، حيث سيتم خلال هذا الاجتماع:
- تقديم الملف ومختلف المراحل التي تم انجازها.
- تقديم عروض الدول المشاركة في الملف (عرض ضوئي(
- عقد اجتماع تشاوري للاتفاق حول التسمية النهائية للملف وتوزيع رؤساء الورشات حسب المحاور الأساسية. كما سيتم العمل على إتمـام العناصـر التعريفيّـة المطلوبة في الإستمـارة، وذلك من خلال توضيب البيانات الآتية :
- الدولة الطرف (الدول الأطراف State Party or States Parties (
- اسم العنصر Name of the element اسم العنصر في اللغة والكتابة المتداولة في المجتمعات المعنية/اسم العنصر بالإنجليزي
- اسم المجتمعات، الجماعات أو الأفراد المعنيون Name of the communities, groups or individuals concerned
جدير بالإشارة إليه، أنه تم يوم الأربعاء 27 سبتمبر 2023 ، الافتتاح الرسمي لهذا الاجتماع برئاسة الأستاذ الدكتور علاء أبو الحسن العلاق، رئيس عمل الفريق الوطني المدير العام لدائرة العلاقات الثقافية العامة في وزارة الثقافة والسياحة والآثار، وبحضور سعادة الأستاذة الدكتورة سحر حربي عبد الأمير، الأمينة العامة للجنة الوطنية العراقية للتربية والثقافة والعلوم، عضو المجلس التنفيذي بالألكسو. هذا، وقد جاء في الكلمة الافتتاحية للأستاذ الدكتور علاء أبو الحسن العلاق، مايلي:
"نعبر عن فخرنا واعتزازنا بخوض التجربة الثانية هذه بقيادة الملفات العربية المشتركة بعد قيادة ملف النقش على المعادن، وأن ملف التراث الثقافي غير المادي يحظى بمكانة مهمة بين أولويات عمل دائرة العلاقات الثقافية في وزارة الثقافة كونه يعد من أسمى المهام التي تُعنى ببناء الإنسان وشخصيته، والحفاظ على الموروث الاجتماعي وتكوين الهوية الإنسانية، ندعو لدراسة ورسم مشاريع عربية مشتركة تسهم في تطوير آليات العمل فيما يخص حصر وتوثيق العناصر".
من جهة ثانية، تقدم ممثل المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) الدكتور فتحي الجراي ، بالشكر والعرفان لاستضافة العراق هذا المحفل الثقافي الكبير واستعداده لفتح آفاق تعاون ثقافي مع البلدان العربية. كما أشاد بالجهود التي بذلتها دائرة العلاقات الثقافية العامة في إتمام ملف آلة العود واستيفاءه الشروط كافة.
علما، أن الجلسة المسائية تضمنت تكوين فرق عمل لمناقشة المعايير الأربعة التي شملت معلومات عامة عن العنصر المساهمة في تعزيز المعرفة والوعي وتشجيع ثقافة الحوار، إجراءات الصون، إدراج العنصر في قائمة الحصر والمشاركة المجتمعية والموافقة على عملية الترشيح، و ان الخبراء سيسهرون خلال طيلة فترة هذا الاجتماع في شكل فرق عمل تعمل على توضيب ورقات اعداد المعايير المطلوبة لتسجيل الملف،
?️كلمة المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم- الألكسو
"بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين
- سعادة الأستاذ الدكتور علاء أبو الحسن إسماعيل، المدير العام لدائرة العلاقات الثقافية العامة بوزارة الثقافة بجمهورية العراق،
- سعادة الأستاذة الدكتورة سحر حربي عبد الأمير، الأمينة العامة للجنة الوطنية العراقية للتربية والثقافة والعلوم، عضو المجلس التنفيذي بالألكسو.
- السيدات والسادة ضباط اتصال الدول العربية في هذا الملف العربي المشترك،
- السيدات والسادة الخبراء المؤطرين لهذا الملف،
- السيدات والسادة موظفي دائرة العلاقات الثقافية العامة بوزارة الثقافة،
- السيدات والسادة الإعلاميون،
- الحضور الكريـــــم،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
اسمحوا لي في بداية هذه الكلمة أن أنقل لكم تحيات وسلام معالي الأستاذ الدكتور محمد ولد أعمر، المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم-ألكسو، الذي يبلغكم كل التشجيع ويثمن عاليا عملكم الدؤوب في مجال صون التراث الثقافي غير المادي ببلداننا العربية، وهو يكنُّ كل الاحترام والتقدير لجمهورية العراق لدورها الريادي في هذا المجال وقد تجلى ذلك في قيادتها باقتدار كبير لملف "النقش على المعادن" الذي سنحتفل قريبا بتسجيله على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي لليونسكو، وكذلك انضمامها إلى بقية الملفات العربية المشتركة وانخراطها في كل برامج المنظمة المتعلقة بالتراث الثقافي عامة. اسمحوا لي أيضا أن أتقدم بإسم كافة أسرة المنظمة، وعلى الأخص إدارة الثقافة وعلى رأسها الأستاذ الدكتور مراد محمودي، أمين المجلس التنفيذي والمؤتمر العام، القائم بأعمال مدير إدارة الثقافة، بجزيل الشكر إلى كافة الزملاء في وزارة الثقافة بجمهورية العراق على حسن الاستقبال وكرم الضيافة والتعاون الكبير وعلى الجُهودِ المباركة طيلة الاعداد لهذا الاجتماع. والشكر موصول للسادة الخبراء ولضباط اتصال هذا الملف العربي المشترك السادس الذي تشرف عليه منظمتكم العربية، والذي نحن متأكدون أننا سنُنجزه في أفضل الظروف ونقوم بإيداعه في أفضل الآجال، وهذا ليس بغريب على جمهورية العراق وجدية فريق العمل في دائرة العلاقات الثقافية العامة.
السيدات والسادة الكرام...
يتنزل إعداد هذا الملف في إطار مواصلة منظمة الألكسو تنسيق وتسجيل الملفات العربية المشتركة سواء ضمن مشروع خارطة العمل الخمسية الذي تمت المصادقة عليه في الدورة (22) لمؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي، أو كذلك ضمن مبادرات أخرى مثلما هو الشأن بالنسبة إلى ملف العادات والتقاليد المرتبطة بالزواج التقليدي في البلدان العربية الموجه أساسا للدول ذات الخصوصية، وكذلك ملف البشت الذي تقوده دولة قطر وغيرهما... جدير بالذكر، أن هذا الملف قد تم ترشيحه من جمهورية العراق في إطار مشروع خارطة العمل الخمسية، وتمت برمجته لهذه السنة، وبعد عقد اجتماع أول عن بعد في (14 يوليو 2023) وإجراء سلسلة من الاتصالات مع الدول العربية والدولة التي تقود هذا الملف، هانحن اليوم نعقدُ هذا الاجتماع الحضوري الأول بعدما عبرت (17) دولة عربية على رغبتها في الانخراط في هذا الملف اقتناعا منها بأن هذه الآلة الموسيقية العريقة وكل ما ارتبط بها من تقاليد في العزف والأداء ومهارات في الصناعة وما جادت به من روائع ومعزوفات فنية، هي تراث عربي أصيل، حري بنا جميعا أن نصونها ونثمنها ونرتقي بها إلى العالمية ونُقدمها إلى العالم في أبهى حُلّة. وإذ نشكر الدول العربية التي عملت ما في وسعها لتوفير الوثائق الضرورية للشروع في إعداد هذا الملف، فإن الواجب يحتِّمُ علينا جميعا بذل قصارى جهدنا جميعا والتعاون مع الدولة التي تقود الملف ومع المنظمة لإتمامه في أفضل الظروف. خاصة أمام تعدد الملفات، وما قد يمثله هذا الملف بالتحديد من تحدٍّ يتعينُ علينا جميعا كسبهُ الأمر الذي يتطلب منا جميعا الحرص على ضمان لأوفر الظروف لإنجاحه إعدادًا وإيداعًا ومتابعةً وتسجيلًا...
شكرا مرة أخرى، لكل من ساهم في الإعداد لهذا الاجتماع الذي نرجو له كل النجاح والتوفيق، وشكرا على تعاون جمهورية العراق وعلى حفاوة الاستقبال والتسهيلات الكبيرة لعقد هذا الاجتماع وعلى البرنامج الثقافي المرافق له... وكل التوفيق والنجاح في مختلف أعمالنا.
والسلام
عليكم ورحمة الله تعالى وبركاتــــــه"