مدير عام الألكسو يشارك في ندوة علمية بمناسبة اليوم العالمي للمعلم
شارك معالي الأستاذ الدكتور محمد ولد أعمر المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم الخميس 5 أكتوبر 2023 في الندوة العلمية التي نظمها مكتب التربية العربية لدول الخليج بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمعلم الذي يصادف يوم 5 أكتوبر من كل سنة.
وأكد معاليه في كلمته بهذه المناسبة على ضرورة مزيد الاهتمام بالمعلم وبدوره في تربية النشء حيث يمثل المعلم الحجر الأساس في العملية التربوية باعتباره مربيا وموجها وقدوة في النسبج الاجتماعي وهو ما يتطلب من الجميع العمل على تعزيز مكانته ومده بالرعاية في التكوين والتأطير، مواكبة لمستجدات عصر التقانة وما يقتضيه من تكوين مستمر .
وأكد معالي المدير العام على مكانة المعلم في برامج الألكسو وأنشطتها وخطة عملها المستقبلية من أجل ضمان تعليم يضمن الرقي بعقول الأجيال في وطننا العربي.
بيان الألكسو بمناسبة اليوم العالمي للمعلم 5 تشرين/ أكتوبر 2023
تحتفل المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم باليوم العالمي للمعلم الموافق ليوم 5 تشرين الأول/ أكتوبر من كل سنة، إحياء لذكرى توقيع توصية اليونسكو ومنظمة العمل الدولية لعام 1966 بشأن أوضاع المعلمين، والمؤشرات المرجعية المتعلقة بحقوقهم ومسؤولياتهم ومعايير إعدادهم الأولي وتدريبهم المستمر. وفي هذا السياق، تجدد الألكسو خيارها الاستراتيجي المعزّز لضرورة العمل على دعم قدرات المعلم في الوطن العربي واعتباره قائدا لرسالة عطاء دائم وراسم لمستقبل وطن متطور.
وبهذه المناسبة، تذكّر المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم بأهمية الدور الذي يضطلع به المعلم في تحقيق السلام والتنمية المستدامة وتوفير التعليم الجيد الشامل والمنصف. ولا سبيل إلى ترجمة هذا الخيار على أرض الواقع إلاّ برسم سياسات تربوية تعتبر أنّ الاستثمار في التعليم يمثل موردا ثمينا لتحويل التعليم. وفي هذا الإطار تجدّد الألكسو دعوتها للمجتمع الدولي من أجل الالتزام بحماية حقوق المعلم ودعم قدرته على الاضطلاع بوظائفه وأدواره في التصدي للتحديات العالمية والمساهمة في بناء مستقبل أفضل للبشرية. وفق هذا الأفق الإنساني تتشكّل مساعي المنظمة وتنتظم شراكتها مع جميع الدول والمنظمات العالمية لحشد الجهود الدولية الرامية إلى تأهيل المعلمين وفق ما تقتضيه السياقات الدولية الحديثة. ودعما لذلك، يساهم المجتمع الدولي في بناء قاعدة الاحترام ونحت بصمة الثقة بالمعلّم وتقدير الدور الذي يؤديه في تعليم الأجيال القادمة.
تتابع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم بكل اهتمام الأزمة العميقة في التعليم التي تعيشها المجتمعات الإنسانية اليوم بدرجات متفاوتة، وهي ترصد بانتباه آثار هذه الأزمة من خلال ضعف النظم التربوية والتعليمية وفق معايير الاتاحة والاستجابة والاستدامة. ومواجهة لهذا الوضع، يوفر موعد اليوم العالمي للمعلم فرصة متجدّدة لطرح مسألة اعتبارية المعلم في بعدها الاستراتيجي وإدراجها كمكوّن رئيس في رسم السياسات وحشد الجهود وتغذية الطموح ودعم التضامن ونحت الحلول لتحويل التعليم في عالم سريع التغير.
وتنفيذا لهذا الخيار الدولي نرى اليوم العديد من النظم التعليمية والتربوية في العالم تستجيب لدعوة إعادة تجديد أنظمة التعليم، مانحة أملاً جديداً لأطفال العالم من أجل مستقبل أفضل، وساعية إلى تمكينهم من حقهم في التعليم الجيد والمنصف والشامل. ولنا أن نعتبر أهمية هذه الخيارات عندما نعلم أن حوالي 147 مليون تلميذ حُرِموا من أكثر من نصف أوقاتهم التي كان من المفروض أن يقضوها في المدرسة منذ عام 2020، وأن عدد الأطفال الذين لم يلتحقوا بالمدرسة في عام 2021 قد بلغ 244 مليونا، إضافة إلى تقدير نسبة الأطفال غير القادرين على القراءة وفهم المضمون عالميا ب 64.3٪ . ويعني هذا، في حالة عدم تجويد النظم التربوية والتعليمية وفق ما تقتضي السياقات المعرفية والتكنولوجية الحديثة، أنه في غضون سنوات قليلة سيشمل هذا الفقر في التعلم شخصا واحدا من كل ثلاثة أشخاص، في حين سيغادر 840 مليون شاب وشابة المدرسة في سن المراهقة دون مؤهلات للعمل في المستقبل.
وسعيا إلى تنزيل التعليم في مقام العامل الممكّن لكافة الاطفال على اختلاف وضعياتهم، بدل من أن يكون الفاصل القوى لتكريس التفاوت والفقر والتهميش، تلتزم الألكسو بالتعاون مع كل الدول بإيلاء الأولوية للتعليم والبحث عن التدابير اللازمة لمعالجة الأزمة. وتؤكّد المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم أنّه سواء تعلقت إجراءات التطوير المطلوبة بدعم آليات مرافقة الأطفال، أو شملت المناهج والمضامين والمقاربات التربوية المساعدة على التعلم، أو دعّمت توظيف التكنولوجيات الرقمية، فإنها تتمحور جميعا حول تأهيل المعلم وتطوير درجة احترافيته المهنية. ولنا أن نذكر في هذا الصدد أهمية هذا الاهتمام الواعي الذي تباشره المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم بشأن المعلمين في الوطن العربي ودعم خبرتهم المهنية سيما أنهم يمثلون مجموعة مرجعية مهنية مهمة في المجتمع العربي حيث يناهز عددهم 746 993 4 معلما عربيا من أصل 221 694 86 معلما على المستوى الدولي بما يقارب نسبة 5.76 ٪.
تثمّن الألكسو تواصل الاحتفال باليوم العالمي للمعلم واستمراره من سنة إلى أخرى، وهي بذلك تقدر الخيط الفكري الناظم لهذه الاحتفالات السنوية حيث تشهد المنظمة بكل فخر تحوّل الاهتمام خلال هذا الموعد الدولي المنتظم من الدعوة إلى " تمكين المعلمين وبناء مجتمعات مستدامة"، سنة 2022 إلى رفع شعار "المعلمون الذين نحتاج إليهم من أجل التعليم الذي نرغب به: ضرورة معالجة النقص في أعداد المعلمين على الصعيد العالمي" سنة 2023. كما تقدّر الألكسو بهذه المناسبة الوعي الجمعي الدولي بتقدير مهنة التعليم وبتعزيز كرامة المعلمين، وبتذليل الصعوبات التي تواجههم وبتدريبهم على ممارسات ملهمة ترمي إلى تحفيز الأطفال وترغيبهم في الإقبال على التعليم. إنّ الاعتراف بمكانة المدرسين وتثمين أدوارهم التربوية والتعليمية هي رسالة اعتراف وموعد ثابت في التاريخ لتجديد ثقة المجتمع الدولي في المكانة الاعتبارية والرمزية لصانع مستقبل الأوطان.
وتبعا لذلك تشيد الألكسو بكل الجهود الدولية الموجهة لحماية المعلم، وتثمن بهذه المناسبة كل المساعي الداعمة للمنزلة الاعتبارية لباني الأوطان. كما تؤكد أن هذا الاحتفال الرمزي الذي يقام سنويا على المستوى العالمي تمجيدا لدور المعلم في المجتمع يوفر فرصة دورية تجعل الفكر الدولي مجدّدا لمساعيه في معالجة مشاكله وتيسير أدواره لتنفيذها على أفضل وجه.
ولنا أن نستخلص هذا الخيار من خلال رؤية الألكسو المستقبلية في مجالات التربية والتعليم والثقافة والعلوم والتكنولوجيا (2023/2028)، ومن خلال خططها المرحلية المتميزة بالتكامل والتنافذ بينها وفق خط فكري ناظم لمضامينها يجعل دوما مسألة تطوير أداء المعلم ودعم احترافيته محورها وهدف أنشطتها ومشاريعها.
وتجدّد المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم بهذه المناسبة اعتزازها بتناغم جهودها مع انشغالات الدول العربية، وتؤكد على تشبّثها بمبدأي الالتزام بالواقعية والتقيّد بالعقلانية المحلية في تنفيذ جميع أنشطتها النوعية ساعية إلى الاستفادة، كبيت خبرة عربي، من جهود كل الباحثين والمتخصصين التربويين في الوطن العربي. وهي بذلك تساهم في استشراف الحلول العربية المشتركة النابعة من ثوابت الفكر التربوي والمنسجمة شكلا ومضمونا مع الخيارات الدولية. وفي تقدير المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم فإن هذا المبحث الاستراتيجي المتعلق بكفاءة المعلم وخبرته المهنية يمثل إحدى المرتكزات المندرجة في مسار الجودة والالتزام بتحويل الوعود إلى إجراءات عملية تيسّر التقدّم بخطى ثابتة نحو تحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة.
ألكسو، تعقد الاجتماع الختامي للاستراتيجية العربية لصون التراث الثقافي غير المادي بمسقط - سلطنة عمان، يومي2-3 أكتوبر 2023، تحت رعاية معالي سالم بن محمد المحروقي، وزير التراث والسياحة.
تعقد المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم الاجتماع الختامي للاستراتيجية العربية لصون التراث الثقافي غير المادي بمسقط - سلطنة عمان، يومي2-3 أكتوبر 2023، تحت رعاية معالي سالم بن محمد المحروقي، وزير التراث والسياحة.
حيث استهل الاجتماع بآيات بينات من الذكر الحكيم، ثم ألقيت الكلمات الافتتاحية الآتية:
- كلمة سلطنة عمان، وزارة الثقافة والرياضة والشباب
- كلمة المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم -الألكسو
- كلمة اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم
ليتم بعدها تقديم عرض مرئي لعناصر التراث الثقافي غير المادي لليونسكو، والإعلان عن برنامج بناء القدرات في صون التراث الثقافي غير المادي.
ولتنطلق اثرها الجلسة الأولى، بافتتاح أشغال الاجتماع من طرف مريم ناصر الخربوشية، مديرة دائرة الهوية الثقافية ثم:
- تقديم مسار ومراحل إعداد الاستراتيجية العربية لصون
التراث الثقافي غير المادي وتوظيفه في البلدان العربية من
طرف الدكتور فتحي الجراي، خبير التراث بإدارة الثقافة
بالمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم
- تقديم النسخة الأولى للمحاور الكبرى للاستراتيجية،كالاتي:
* المحور الأول
التشريعات وسياسات الصون من طرف الأستاذ الدكتور
هاني الهياجنة.
* المحور الثاني
الحصر والتوثيق والدراسات من طرف الأستاذ الدكتور
عماد بن صولة
* المحور الثالث
إحياء عناصر التراث الثقافي غير المادي والترويج لها
تقديم الأستاذ الدكتورة نهلة امام.
* المحور الرابع
التسجيل لدى اليونسكو ، من طرف الدكتور فتحي الجراي
الجلسة الثانية/ مراجعة النسخة الأولى لمحاور الاستراتيجية
المحور الأول: التشريعات وسياسات الصون
المحور الثاني: الحضر والتوثيق والدراسات
المحور الثالث: إحياء عناصر التراث الثقافي غير المادي
والترويج لها
المحور الرابع: التسجيل لدى اليونسكو
أما المساء فقد برمجت زيارة لدار الأوبرا السلطانية
أما اليوم الثاني، فسيخصص لعقد:
الجلسة الثالثة: وفيه ستتم :
- مراجعة النسخة الاولى للاستراتيجية العربية لصون التراث
الثقافي غير المادي وتوظيفه في البلدان العربية.
- حوار مفتوح حول آليات تطبيق الاستراتيجية في البلدان
العربية.
- عرض التعديلات المدرجة على النسخة النهائية
للاستراتيجية العربية.
الجلسة الرابعة: فسوف تخصص لمايلي:
- تقديم النسخة النهائية للاستراتيحية العربية و اعتمادها
- تلاوة التوصيات و إعلان مسقط.
- الكلمات الختامية.
أما الفترة المسائية، فستشهد زيارة المتحف الوطني وزيارة سوق مطرح.
جدير بالاشارة اليه ، أن الجلسة الافتتاحية حضرها كل من:
- معالي سالم بن محمد المحروقي، وزير التراث والسياحة
راعي الحفل.
- معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية، وزيرة التربية
والتعليم، رئيسة اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة
والعلوم.
- معالي الدكتور عبد الله بن ناصر الحراصي، وزير الإعلام.
- سعادة السيد سعيد بن سلطان البوسعيدي، وكيل وزارة
الثقافة والرياضة والشباب، ممثل صاحب السمو السيد ذي
يزن بن هيثم آل سعيد، وزير الثقافة و الرياضة والشباب.
- الفاضلة آمنة بنت سالم البلوشية، الأمينة العامة للجنة
الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم.
- سعادة السيد سعيد بن سلطان البوسعيدي، وكيل وزارة
الثقافة والرياضة والشباب.
- سعادة حمد بن عبد الله الضوياني، رئيس هيئة الوثائق
والمحافظات الوطنية.
- سعادة حليمة بنت راشد الزرعية، رئيس هيئة المؤسسات
الصغيرة والمتوسطة.
- سعادة جمال بن حسم الموسوي، امين عام المتحف الوطني
- السيد هلال بن حمد البوسعيدي، رئيس مكتب الوزير وزارة
الثقافة والرياضة والشباب
- الدكتور محمود بن عبد الله العبري، مساعد أمينة اللجنة
الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم
- السيد حميد بن سيف النوفلي، مدير إدارة الثقافة باللجنة
الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم.
- الفاضل أحمد بن سلطان البوصافي، مستشار المجالس
واللجان.
- الفاضل يوسف بن إبراهيم البلوشي مستشار التنمية الثقافية
وزارة الثقافة والرياضة والشباب.
- السيد إبراهيم بن سيف بن عرابة، المدير العام المساعد
للفنون
- الدكتور خميس بن عبد الله الشماخي، خبير ثقافي بالمنتدى
الأدبي.
- السيدة مريم ناصر الخربوشية، مديرة دائرة الهوية الثقافية.
أما من جانب المنظمة، فقد حضر كل من:
- الأستاذ الدكتور مراد محمودي، أمين المجلس التنفيذي
والمؤتمر العام.
- الدكتور فتحي الجراي، خبير في التراث بإدارة الثقافة.
- التستاذ الهادي الغماري، منسق الأنشطة بإدارة الثقافة.
?️كلمة المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين
صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد، وزير الثقافة و الرياضة والشباب، ويمثله سعادة السيد سعيد بن سلطان البوسعيدي، وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب.
معالي سالم بن محمد المحروقي، وزير التراث والسياحة راعي الحفل.
معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية، وزيرة التربية والتعليم، رئيسة اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم.
معالي الدكتور عبد الله بن ناصر الحراصي، وزير الإعلام.
الفاضلة آمنة بنت سالم البلوشية، الأمينة العامة للجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم.
السادة والسيدات ضباط اتصـال اتفاقية 2003 وممثلي الدول العربية هذا الاجتماع.
السيدات والسادة الخبراء المؤطرين لهذا الاجتماع.
السيدات والسادة الإعلاميون الكرام.
الحضور الكريـــــم،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
بدايةً اسمحوا لي بأن أتقدم بإسم منظمة ألكسو وباسمكم جميعا إلى سلطنة عمان وإلى صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد، وزير الثقافة والرياضة والشباب، بجزيل الشكر والامتنان على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة وحرصه الكبير على توفير أفضل الظروف لعقد هذا الاجتماع وعيًا منه بأهمية موضوعه واقتناعًا بجدوى العمل العربي المشترك وهو ليس بغريب على سلطنة عمان التي تعتبر شريكا أساسيا وداعما قويا لمنظمتكم العربية.
اسمحوا لي أيضا أن أنقل لكم تحيات وسلام معالي الأستاذ الدكتور محمد ولد أعمر المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم-ألكسو الذي تعذَّرَ عليه الحضور معنا في هذه الأرض الطيبة في هذا الاجتماع الهام وهو يتقدم إليكم جميعا بجزيل الشكر على ما تبذلونه من جهود مباركة في صون تراثنا الثقافي غير المادي والاستثمار فيه والارتقاء به إلى مرتبة العالمية.
كما يطيب لي أن أتقدم بجزيل الشكر إلى اللجنة الوطنية العمانية للتربية والعلوم والثقافة في شخص رئيستها معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية، وزيرة التربية والتعليم، رئيسة اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم على ما توفره من دعم للمنظمة في تعزيز العمل العربي المشترك و الشكر موصول لسعادة الأمينة العامة للجنة الوطنية العمانية الأستاذة آمنة بنت سالم البلوشية، على تعاونها المستمر مع المنظمة في كل المجالات وفي مجالي الثقافة والتراث على وجه الخصوص.
والشكر أيضا إلى كل ممثلي دولنا العربية على تعاونهم مع المنظمة واستجابتهم لدعوتنا وتكبدهم عناء السفر للحضور معنا في هذا الاجتماع المخصص للصياغة النهائية للاستراتيجية العربية لصون هذا الصنف من التراث ووضع الآليات الكفيلة بتنفيذها بعد أن كنا قد عقدنا اجتماع أول في القاهرة بجمهورية مصر العربية قمنا فيه بتشخيص واقع التراث الثقافي غير المادي في البلدان العربية وصياغة مجموعة من الأفكار والتوجهات الكبرى المكونة لهذه الاستراتيجية.
اصحاب المعالي والسعادة السيدات والســــادة الكــرام...
إن هذا الاجتماع، والذي نأمل منه الخروج بورقة شبه نهائية للاستراتيجية المنشودة، يتنزل في إطار مواكبة المنظمة للتحولات العميقة التي بدأ يشهدها التراث الثقافي غير المادي على جميع المستويات وحرصها على أن تكون في مستوى مهامها ورسالتها، ويطرح علينا جميعا رهانًا كبيرًا وتحديًّا مصيريًّا لتحفيز كل الدول العربية لإيلاء نفس الدرجة من الأهمية إزاء هذا المجال صونًا وتثمينًا وجردًا وتوثيقًا ودراسةً وتسجيلا على المستوى العالمي.
والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ومثلما عهدتموها ستكون دائما في مستوى هذا الرهان وهي تشرف هذه السنة على خمسة ملفات عربية مشتركة للتسجيل لدى اليونسكو سواء داخل مشروع خارطة العمل الخمسية أو ضمن مبادرات خاصة من الدول العربية. وهي تعمل جاهدة على إشراك كل الدول العربية دون استثناء وخاصة تلك التي لم تتمكن إلى حد الآن من تسجيل أي عنصر على اللائحة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي لليونسكو، أو الراغبة في الالتحاق بملفات عربية مسجلة سابقا.
هذا فضلا على مختلف برامجها التدريبية وبناء القدرات المتعلقة بالجرد والتوثيق خاصة بالنسبة إلى الدول الملتحقة حديثا باتفاقية 2003 لصون التراث الثقافي غير المادي.
اصحاب المعالي والسعادة السيدات والســــادة الكــرام...
لم يكن هذا الاجتماع الذي تعقده المنظمة بالتعاون مع سلطنة عمان جمهورية الأول من نوعه، ولن يكون الأخير... بل هو يندرجُ ضمن مسارٍ متواصل من التعاون المستمر في مختلف مجالات عمل المنظمة ونتيجة للمواقف الثابتة للسلطنة وحرصها على دعم العمل العربي المشترك ولاسيما في مجال التراث الثقافي بشقيه المادي وغير المادي، وهو ما يُحفّزُنا دون ترددٍّ إلى بناء شراكات مستقبليّة مع هذا البلد الطيب الضارب في التاريخ والتراث، وإن شاء الله ستكون لنا عديد البرامج المستقبلية المشتركة خلال السنوات القادمة.
فشكرا جزيلا مرة أخرى على دعمكم لمنظمتكم وعلى تقديركم لعملنا ولجهودنا مع الوعد بأن نواصل سويًّا العمل من أجل النهوض بتراثنا والارتقاء به إلى المستويات العالمية وجعله في الآن نفسه، رافدا من روافد التنمية وإطارا للاستثمار، ولكن أيضا مصدرًا للافتخار والاعتزاز وكنزًا نُسلمهُ إلى الأجيال الشابة بعد أن نغرس لديها حب هذا الإرث والتصالح معه والوعي بضرورة المحافظة عليه.
كل التوفيق والنجاح في أعمال هذا الاجتماع وإقام
ة طيبة في هذا البلد الجميل الرائع وبين أهله الكرماء الطيبين.
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاتــــــه.
النشرة العاشرة لمرصد الألكسو : متابعة انجاز أهداف التنمية المستدامة في مجال التعليم - تقرير نصف مرحلي 2015-2022
أصدر مرصد الألكسو النشرة الإحصائية العاشرة – جوان / يونيو2023 – تحت عنوان : " متابعة إنجاز أهداف التنمية المستدامة في مجال التعليم - هل البلدان العربية تسير نحو تحقيق الهدف 4 من أهداف التنمية المستدامة ". وتعتبر هذه النشرة دراسة لمتابعة التقدّم الذي تمّ إحرازه حتى الآن نحو تحقيق غايات الهدف 4 من أهداف التنمية المستدامة، وذلك باستعمال البيانات والمؤشّرات العالمية والموضوعية المتوفّرة بمصادر موثوقة وذات جودة عالية وقابلة للمقارنة. وقد تمّ التأكّد بالأرقام بعدالعالم بما في ذلك الدول العربية، عن السير على الطريق الصحيح للوفاء بالالتزامات الدولية للتعليم. فمنذ سنة 2015 إلى حد الآن لم يتم إحراز تقدم واضح فيما يتعلق بإتمام التعليم الابتدائي والثانوي، إذ نلاحظ أنّ طفلاواحدا من اثنين يكمل تعليمه الابتدائي. كما يبلغ أقل من واحد من كل اثنين الحد الأدنى من الكفاءة في القراءة والكتابة والحساب في نهاية التعليم الابتدائي.
وقد تبين من خلال هذا العمل، الذي قاده مرصد الألكسو على أسس علمية وبالاعتماد على البيانات والمؤشرات المتاحة والقيام بتقديرات وإسقاطات إلى غاية عام 2030، أنّ هنالك تفاوتات كبيرة بين البلدان العربية من حيث البنية التحتية المتاحة والإمكانيات المتوفرة..
وتبعا لذلك يتوجب على الدول العربية تصحيح المسار والرفع من مستوى التعليم لتحقيق نسب محترمة في إنجاز أهداف التنمية المستدامة 2030 في هذا المجال الحيوي الهام.
ويمكن الاطلاع على النشرة من خلال الرابط التالي :
بيان الألكسو بمناسبة اليوم العالمي للطفل العربي 1 أكتوبر 2023
تحتفل المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "ألكسو" مع سائر الدول العربية باليوم العالمي للطفل العربي الموافق للفاتح من تشرين الأول (أكتوبر) من كل سنة، وذلك تكريسا لتنامي الوعي العربي بضرورة الإحاطة بالطفولة وإيلائها المنزلة التي تستحقها ضمن السياسات الوطنية. ويمثل هذا الاحتفال قناعة الألكسو بأهمية الطفولة في كل الشعوب وإيمانها بأولوية دعم قدرات الدول العربية والاستثمار فيها كخيار استراتيجي لتنشئة أجيال متوازنة قادرة على المساهمة الفاعلة في رفع تحديات المستقبل.
ووعيا من المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم بالرمزية الاعتبارية للاحتفال باليوم العالمي للطفل العربي، فإنها تغتنم هذه الفرصة للدعوة إلى تضافر الجهود للارتقاء بمفهوم الطفولة وطرحه كأفق استشرافي لبناء المواطن العربي. كما تشير إلى أهمية اغتنام هذه المناسبة دعما للجهود الدولية الرامية إلى نبذ كل أشكال العنف والكراهية والتعصب والتطرف بما يضمن تعزيز النظرة الإيجابية للطفل العربي وحوله في إطار التعاون والتضامن والترابط الدولي لحماية كل أطفال العالم ولتحقيق مبدأ المساواة والعدل بينهم دون تمييز في التعليم الجيد والمنصف الشامل للجميع.
هذا، وتشير الإحصائيات المتوفرة بمرصد الألكسو إلى أن عدد الأطفال (0-14 سنة) يناهز في الدول العربية اليوم ما يقارب 153.2 مليون ويمثل نسبة 33 % من مجموع السكان، وهو ما من شأنه أن يدفع بكافة الدول العربية إلى المزيد من تعزيز الجهود الرامية إلى حمايتهم. ولن يتأتى ذلك ممكنا إلاّ بالعمل على تجاوز الوضع الحالي للطفولة في الوطن العربي، وتعزيز الجهود الرامية إلى تطوير أداء النظم التربوية والرفع من مردوديتها. وتجدر الإشارة في هذا الإطار إلى أن نسبة الأطفال في سن المدرسة الابتدائية (عادة بين 6-11 سنة) في الدول العربية والذين يوجدون خارج مقاعد الدراسة تقارب 9.7٪ سنة 2021 (5.3 مليون طفل)
وأن نسبة الأطفال الذين يتمكنون من إتمام التعليم الابتدائي لم تتجاوز 87.3٪ في عام 2020، وأن نسبة الالتحاق بالتربية قبل المدرسية سنة 2020 لم تتجاوز28,25٪ في حين يصل المعدل العام العالمي في نفس السنة إلى 60,86٪.
وتمثل خطة العمل المستقبلية للمنظمة (2023/2028) وموازنات أنشطتها التربوية والثقافية والعلمية خير دليل على انسجام خيارات الدول العربية وتوافقها مع التوجهات الدولية الرامية إلى المراهنة على الطفولة في إطار حركة تحويل التعليم. وتبعا لذلك فقد جعلت الألكسو من تنمية الطفولة محورا قارا في برامجها وأنشطتها استنادا إلى رؤية مستقبلية تستهدف بناء المواطن العربي.
إن التأكيد على الترابط الفكري والمنظومي في عمل المنظمة لمجالات التربية والثقافة والعلوم، يساهم بدرجة عالية في دعم رسالتها الحضارية وتعزيز مشاريعها وأنشطتها المجتمعية. وتدرك الألكسو العمق الحضاري والإنساني لرهان حماية الطفولة ورعايتها وإكسابها المهارات الضرورية تفاعلا مع السياقات الجديدة ومتطلبات العصر. وتكريسا لهذا الخيار، فهي تجدّد دعوتها إلى تفعيل كل المواثيق الداعمة للطفولة وتجسيم ما تتضمنه من حقوق معلنة حتى تتنزل في السياسات والخيارات وتلامس الواقع في الخطط التنفيذية المرسومة لها.