معهد المخطوطات العربية يختتم صالونه الثقافي الأول
اختتم معهدُ المخطوطات التابع للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ، مساءَ الخميس (30 مايو 2024م) صالونَه الثقافيَّ الأوَّل، تحت عنوان (التواصل الحضاري بين مصر والأندلس: مؤلَّفات تاريخية أندلسية باختصاراتٍ مصريَّة) وقد تحدَّث د. محمد جمال الشوربجي (الباحث في تراث مصر التاريخي في العصرين المملوكي والعثماني)، في مستهل افتتاح الصالون الثقافي، عن صورةٍ مِن صور التواصلِ الحضاريِّ بين مصر والأندلس، تتمثَّلُ في اختصارِ بعضِ أهل التأريخ والأدب من المصريين لِعَددٍ مِن المصادر التاريخية الأندلسية المُطوَّلة، مُستشهدًا على ذلك باختصار الأسعد ابن ممَّاتي (ت606هـ) لكتابِ (الذخيرة في محاسن أهل الجزيرة) لابن بسَّام الشنتريني (ت542هـ)، واختصار ابن الوكيل المصري (ت1132هـ) لكتاب (نفح الطيب من غُصن الأندلس الرطيب) لابن المقري التلمساني (ت1041هـ).
مِن جانبِه صرَّح سعادة الدكتور مراد الريفي (مدير معهد المخطوطات) أنَّ هذا الصالونَ هو لقاءٌ شهريُّ يأتي في الخميس الأخير مِن كلِّ شهرٍ ميلاديٍّ، حيث يستضيفُ فيه المعهد واحدًا مِن الباحثين الجادِّين المهمومين بقضيَّةٍ ذاتِ صلةٍ بالتراثِ، يطرحُها على عددٍ مِن الأساتذةِ المُختصِّين الذي يسعونَ لمناقشتِه في ما يطرحُه؛ وبهذا يضطلعُ المعهدُ بدور الرائد المنوطِ به في التعريف بالتُّراثِ العربيِّ وقضاياه، وإحداثِ حراكٍ علميٍّ لدى أوساطِ المُثقَّفين على مختلف مشاربهم، وتقديم الوجوه الجادةِ مِن الباحثين عبر منبرٍ مرموقٍ (معهد المخطوطات العرية)، قاربَ عمرُه ثمانيةَ عقودٍ مِن الاشتغالِ التراثيِّ الجاد.
وأضافَ د. مراد الريفي، إنَّ الموضوع الذي يطرحُه الصالون هذه المرَّة يتساوقُ مع الموضوعِ الأكبر الذي أقرَّته المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو)، وجهازها المختص (معهد المخطوطات) ليوم المخطوطِ العربي في دورتِه الحالية (تُرَاثنا المخطوط ومُقوِّمات التواصل الحضاريّ)؛ إذ لا ينبغي أنْ يُكْتفى في طرحه بالاحتفالية الرسمية لليوم فحسب، بل هو ممتدٌّ وحاضرٌ في أنشطةِ المعهدِ وفعالياته على مدار عام كامل.
جديرٌ بالذكرِ أنَّ اللقاءَ عرف نقاشا مستفيضا بين الأستاذة الحضور داخلَ مقرِّ المعهد، وعبر البث المباشر أيضا للصالون؛ ممَّا أثرى موضوعَ النقاش والأفكار التي قدمت فيه.
الألكسو تشارك في اجتماع تقديم المؤسسة الأفريقية للتعلّم مدى الحياة بالمملكة المغربية
شاركت الألكسو في اجتماع تقديم المؤسسة الإفريقية للتعلّم مدى الحياة يومي 29 و 30 مايو 2024 بالرباط بالمملكة المغربية، بوفد يترأسه معالي المدير العام الأستاذ الدكتور محمد ولد أعمر، وكل من الأستاذ الدكتور محمد الجمني مدير إدارة تكنولوجيا المعلومات والاتصال، والأستاذ الدكتور محمد النوفلي، مدير إدارة الثقافة.
وقد افتتح الاجتماع معالي الأستاذ الدكتور شِكيب بن موسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بالمملكة المغربية، ورئيس اللجنة الوطنية المغربية للتربية والعلوم والثقافة، وبمُشاركة مُمثلي ) 39 (دولة، وعدد من وزراء التربية والتعليم بالدول الإفريقية، والأمناء العامين للجان الوطنية بعدد من الدول الإفريقية والعربية، إلى جانب مُمثلين عن مُدن التعلم المغربية والإفريقية، الأعضاء في تحالف اللجان الوطنية ومُدن التعلّم الإفريقية، وعدد من سفراء ووفود الدول، ومُمثلي المنظمات الدولية .
وخلال الاجتماع تم توقيع اتفاقية تعاون بين الألكسو والوزارة المغربية ومؤسسة كلاسيرا للتعلّم الذكي لتمكين المؤسسة الإفريقية للتعلم مدى الحياة من منصة كلاسيرا للتّعليم الإلكتروني، وستُساهم الألكسو في وضع خُطة عمل للتدريب والتكوين عن بُعد، وإعداد ونشر الدروس الرقمية للمؤسّسة.
جدير بالذكر أن المعهد الإفريقي للتعلم مدى الحياة يهدف إلى وضع سياسة واستراتيجية التعلّم مدى الحياة وتحديد الأولويات الوطنية في هذا المجال وترجمتها إلى خطط عمل على مستوى كل دولة، وضمان تنسيق تطوير التعلّم مدى الحياة على المستوى الوطني، وذلك بالتشاور مع الجهات الفاعلة المسؤولة عن قطاعات التّعليم والتكوين المهني والتعليم العالي ومحو الأمية، إضافة إلى المُساهمة في تنمية وتطوير التعلّم مدى الحياة داخل الدول الإفريقية الأعضاء في تحالف اللجان الوطنية ومدن التعلّم الإفريقية، وكذا تعزيز قدرات مختلف الفاعلين في التعلّم مدى الحياة على المستوى الوطني والإقليمي.
وقد أكّد معالي المدير العام الأستاذ الدكتور محمد ولد أعمر، في كلمته على أن الألكسو تعمل كبيت خبرة عربي على تحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة المتعلّق بضمان التعليم الجيد المنصف والشامل للجميع وتعزيز فرص التعلّم مدى الحياة، وذلك من خلال عقد المؤتمرات والورش الفنية ووضع الاستراتيجيات وصياغة الأدلّة والمقررات، وإطلاق مشاريع رائدة في مجال التربية والثقافة والعلوم والتكنولوجيا؛ للمساهمة في تغذية الاقتصاد القائم على المعرفة وتعزيز التكامل الاقتصادي العربي.
كما نوهّ معالي المدير العام إلى أن الألكسو تعمل خلال هذه السنوات على تعزيز التحول الرقمي، وبناء القدرات في المؤسسات التربوية العربية عبر تنفيذ مشروعات نوعية، نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر المشروعات التالية:
مشروع استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم، في الوطن العربي مساهمة في تطوير السياسات والمناهج التربوية لمسايرة التحولات الرقمية وتأهيل الشباب لمهن المستقبل وصناعة الذكاء.
مشروع النهوض بالمهارات الرقمية لدى الناشئة، وبالخصوص مشروع الأسبوع العربي للبرمجة الذي يهدف إلى توفير بيئة تعليمية بأسلوب ممتع ويسير، يساعد في تعليم أساسيات البرمجة للناشئين ويفتح أمامهم آفاقا نحو تخصّصات جديدة كالتعلم الآلي والذكاء الاصطناعي والروبوتيك.
مشروع استخدام تكنولوجيا البلوك تشين لحماية الشهادات العربية من التزوير والذي شرعنا في تجربته في عدد من الجامعات العربية في تونس ومصر وليبيا ونحن الأن بصدد التعاون مع اللجنة الوطنية المغربية لاستخدامه كذلك في جامعة ابن طفيل المغربية.
كما قدم سعادة الأستاذ الدكتور محمد الجمني خلال جلسات اليوم الاول محاضرة بعنوان: "التعلم الذكي في عصر التحولات الرقمية والذكاء الاصطناعي"، وقدم سعادة الأستاذ الدكتور حميد النوفلي، خلال جلسات اليوم الثاني محاضرة بعنوان: "جهود الألكسو في حماية وتثمين التراث الثقافي المادي والغير المادي".
الألكسو تشارك في حلقة نقاشية لوزارة التربية الكويتية حول الذكاء الاصطناعي ومستقبل التعليم
شاركت الألكسو يوم الاربعاء 29 مايو 2024 في حلقة نقاشية نظمتها وزارة التربية الكويتية (إدارة التقنيات التربوية) حول الذكاء الاصطناعي ومستقبل التعليم لمناقشة التطورات التكنولوجية التربوية الكبيرة والمتعلقة خاصة بمجال الذكاء الاصطناعي واستخداماتها في التعليم.
وقد شارك في هذه الحلقة النقاشية عبر منصة زوم سعادة الأستاذ الدكتور محمد الجمني، مدير إدارة تكنولوجيا المعلومات والاتصال بالألكسو بمداخلة بعنوان: "الذكاء الاصطناعي ومستقبل التعليم- أي دور جديد للمعلم" بين من خلالها الآفاق الكبيرة التي يفتحها الذكاء الاصطناعي لتطوير المنظومة التربوية والوسائل والإمكانيات الغير المسبوقة لتلبية الحاجيات التعليمية للمتعلمين والتطبيقات والبرمجيات التي تساعد المعلم في أداء مهامه، منوها خاصة بجديد الذكاء الاصطناعي التوليدي والذي بامكانه القيام بالعديد من الأدوار التي يقوم بها المعلم بدءا من توفير المحتويات والأنشطة التعليمية إلى المساعدة في حل التمارين والإجابة على كل تساؤلات الطالب، مما يستوجب على المعلم التكيف مع هذه المستجدات والتمرس بهذه التكنولوجيات وبناء قدراته والاستفادة منها لصنع دور جديد له في هذا المشهد الجديد.
معهد المخطوطات العربية يُقيم بالتعاون مع مكتبة الإسكندرية ورشةً تدريبية لرقمنةِ المخطوطات
على مدارِ ثلاثة أيامٍ متتاليةٍ، أَقَامَ معهد المخطوطات العربية ورشةً للتدريب العملي على رقمنة المخطوطات بالتعاون مع مركز توثيق التراث الطّبيعي والحضاري التابع لمكتبة الإسكندرية، وذلك من يوم الاثنين الموافق 27مايو حتى يوم الأربعاء 29 مايو2024 .
جاءَ هذا التدريب ضمن برنامج "دبلوم علوم المخطوط" الذي يَمنحهُ المعهد، ومن مُقرراته "رقمنة المخطوطات" بِشقيّها النظري والتطبيقي، بهدف استكمال التدريب العملي لمادة الرقمنة، وقد حَضر هذه الورشة (42) متدربًا، تعرفوا خلالها على تقنيات التصوير المتنوعة، وعلى الأدوات المستخدمة في عملية الرقمنة، كما تعرفوا فيها أيضًا على كيفية تصوير المخطوطات وطرق المعالجة، والبرامج المستخدمة في ذلك.
حضرَ ختام هذه الورشة التدريبة سعادة الدكتور مراد الريفي مدير المعهد، وأعرب عن سعادته بهذا التعاون مع مركز توثيق التراث الطبيعي والحضاري، وعن استعداد المعهد لتعزيز نشاطاته مع المركز بعد توقيع اتفاقية التعاون مع مكتبة الاسكندرية خلال السنة الجارية 2024. كما قام فريق المعهد والمتدربون بجولة تحت إشراف سعادة المهندس أيمن سليمان مدير المركز؛ شملت التعريف بالأنشطة التي يقوم بها المركز إضافة إلى المعارض المتنوعة؛ بدءا من عرض البانوراما التراثية، ومعرض فرسان السماء الذي يعرض فيه جزءا من إسهامات علماء الفلك العرب، وبعض المعارض الأخرى المتنوعة.
الألكسو تُوقع مذكرة تفاهم مع أكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين
بإشراف وحضور معالي الأستاذ الدكتور محمد ولد أعمر، المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، أبرمت الألكسو مذكرة تفاهم مع أكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين، وهي مؤسسة تسعى إلى "التميز في تقديم برامج إعداد وتطوير المعلمين والقيادات التربوية في الأردن والمنطقة العربية"، (ومقرها عمان، بالمملكة الأردنية الهاشمية).
وخلال اللقاء الذي تم بمقر الألكسو، وقع سعادة الأستاذ الدكتور محمد سند أبو درويش، مدير إدارة العلوم والبحث العلمي، الاتفاقية نيابة عن معالي المدير العام للمنظمة، كما وقع الاتفاقية ممثلا عن الأكاديمية سعادة الأستاذ الدكتور أسامة عبيدات الرئيس التنفيذي للأكاديمية.
وتسعى الألكسو من خلال هذه الاتفاقية إلى توطيد أواصر التعاون مع المؤسسات العربية، وتعزيز الشراكة وتبادل الخبرات، كما تهدف مذكرة التفاهم هذه، على وجه الخصوص إلى تعزير الشراكة بين الطرفين في المجالات التالية:
التعاون في تنظيم برامج ومشاريع مشتركة، من مؤتمرات ومنتديات وورش عمل ودورات تدريبية.
التعاون في تنظيم برامج مشتركة في التنمية المهنية المستدامة المستندة إلى البحوث والتطورات التربوية العالمية والممارسات الفضلى في تعليم العلوم وتعلّمها.
تبادل الخبرات التربوية والعلمية، وتنظيم فعاليات وأنشطة مشتركة في التعليم والقيادة.
التعاون على نشر وتعزيز الثقافة العلمية في المجتمعات العربية.
التعاون في تنظيم برامج لإدماج منهجية البحث والاستقصاء في تدريس العلوم.
التعاون في تنظيم برامج مشتركة لتحفيز الشركات الناشئة وتطوير الاعمال.
التعاون في تنظيم مشاريع وبرامج تُحفز الريادة والابتكار والبحث العلمي لدى النشء العربي.
وفي ختام اللقاء، سَلم الدكتور أسامة عبيدات درع الأكاديمية لمعالي المدير العام الأستاذ محمد ولد أعمر تقديرا لجهود المنظمة المستمرة والداعمة للعمل العربي المشترك