الألكسو تحتفي باليوم الدوليّ للاّعنف تحت شعار: "بالتّربية نُقاوم العنف وبالثّقافة نبني جُسور السّلام"
تُحيي المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم مع بقيّة شُعوب العالم
"اليوم الدوليّ للاّعنف" الذي يُصادف يوم الثّاني من تشرين الأوّل/أكتوبر من كلّ عام، وذلك لإعادة التّذكير بأهمية اللجوء إلى الحلول السلمية في فضّ النزاعات ومكافحة العنف بأشكاله كافة. وتكتسي هذه المناسبة العالمية المُتجدّدة بُعدين أساسيّين، يتمثّل الأوّل في تخليد ميلاد مهاتما غاندي، رائد فلسفة اللاعنف والسّلام، ويتعلّق البُعد الثاني في ترسيخ المعاني والقيم النّبيلة التي تُجسّمها الدّعوة لنشر ثقافة السّلام وقيم التّسامح والتّفاهم واللاّعنف وتجذيرها في عقول الأجيال، كما ورد في البُند الأول من إعلان الميثاق التأسيسي لمنظّمة الأمم المتّحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، "ولمّا كانت الحروب تتولّد في عقول البشر، ففي عقولهم يجب أن تُبنى حصون السلام".
وتأتي هذه الذّكرى في وضع عالمي استثنائيّ، انصرفت فيه دُول العالم إلى مُواجهة عنف فيروس كورونا والتّقليص من آثاره السلبيّة. فيما أنّ العنف ظاهرة مرضيّة بالأساس، عابرة للمجتمعات والأزمان، سواء مُورست قبل كورونا، أو خلال فترة الحجر، أو بعدها. وقد يُعزى ارتفاع منسوب العنف اليوم بالخصوص إلى تدهور منظومات التّربية والتّعليم وتراجع دور الثقافة في مجتمعاتنا، إضافة لترهّل الرّوابط الاجتماعية وتراجع القيم والمعايير الأخلاقيّة بسبب العولمة الكاسحة والثّورة الإلكترونيّة والرقميّة التي تسبّبت هي الأُخرى في ظهور نوع جديد من العنف، يتمثّل في انتهاك الخصوصيّات الشخصية وإتاحتها على وسائل التّواصل الاجتماعي. وضروريّ اليوم للحدّ من ظاهرة العنف أن تتكاتف جهود الجميع، حكومات، ومجتمع مدني، وصنّاع الرّأي العامّ من وسائل إعلام ومُفكّرين وفنّانين ورجال دين... لاستقطاب جميع الشّرائح الاجتماعيّة وخاصّة الشّباب، والإحاطة بهذه الفئة الوازنة بعددها في البُلدان العربيّة، لتكون من بين أهمّ الفاعلين في كسب المعركة ضدّ العنف والتطرّف. وينبغي لذلك مراجعة مناهج التّربية والتّعليم وتجديد الثّقافة وتشجيع البحوث العلميّة والدّراسات حول هذه الظاهرة، وتحليل أسبابها ووضع الخطط الكفيلة بمحاصرتها ومعالجة أعراضها، حماية للمجتمعات والأجيال من الانزلاق في متاهات الانحراف والغُلوّ والتطرّف المُؤدّية إلى الإرهاب وزعزعة الأمن العالمي. وتبقى مكافحة هذه الآفة العابرة للحدود، في جميع الأحوال، مسؤوليّة المُجتمع الدوليّ بأسره.
الألكسو تحتفل بيوم الطفل العربي
تعقد المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو) بالتعاون مع اللجنة الوطنية التونسية للتربية والعلم والثقافة وجمعية رحاب الأسرة والطفل، يوم الجمعة 2 أكتوبر 2020، الساعة 10.00 صباحا توقيت تونس، ندوةً افتراضية حول "حماية حقوق الطفل العربي"، يشارك فيها أساتذة وخبراء ومسؤولون من جهات حكومية وغير حكومية معنية بتنمية الطفولة وحمايتها في الدول العربية.
دور الثقافة في الوقاية من العنف والتطرف
وبمناسبة اليوم العالمي للاّعنف تستضيف المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، نخبة من أهل الفكر والثقافة والإعلام والتخطيط الاستراتيجي في وطننا العربي، لمناقشة موضوع" دور الثقافة في الوقاية من العنف والتطرف". تُبثّ الندوة على المباشر يوم الجمعة 2 إكتوبر 2020 ، ابتداء من السّاعة الرابعة ظهرا بتوقيت مكّة المكرمة ويتولّى المتحدثون خلالها الردّ على أسئلة واستفسارات الجُمهور المُتابع لمجرياتها على الصّفحة الرسميّة للألكسو على الفايسبوك
الندوة العلمية الافتراضية حول:" الشباب والتنمية في الوطن العربي"
بإشراف من معالي الأستاذ الدكتور محمد ولد أعمر، المدير العام للمنظّمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو)، وسعادة الدكتورة ماريز يونس، المنسق العام للهيئة العليا للشبكة الدولية لدراسة المجتمعات العربية، نظمت كل من الألكسو -إدارة العلوم والبحث العلمي-، والشبكة الدولية لدراسة المجتمعات العربية "الندوة العلمية الافتراضية حول: الشباب والتنمية في الوطن العربي"، وذلك يوم الثلاثاء 29 سبتمبر 2020، عبر تقنية الاتصال عن بعد.
وشارك في فعاليات هذه الندوة كميسّر ومتحدثين، خبراء متخصّصون من تونس والجزائر، ولبنان، وتفاعل مع البث المباشر أكاديميون وأساتذة وباحثون ومهتمون بقضايا الشباب والتنمية من داخل الوطن العربي وخارجه.
ويأتي عقد هذه الندوة في إطار تعزيز التعاون بين الألكسو والشبكة الدولية لدراسة المجتمعات العربية، حرصا منهما على توطيد عــــلاقات التعاون مع المؤسّسات والمراكز العربية والإقليمية والدولية،
لإيمانهما بالدور الحيوي للعلماء والباحثين العرب في مثل هذه المرحلة من خلال تقديم تصوراتهم ومرئياتهم حول القضايا المتصلة بالتنمية والشباب باعتباره الركيزة الأساسية للأبعادها الثقافية والاجتماعية والاقتصادية، على الرغم من الظروف الاستثنائية التي يعيشها العالم في ظل جائحة كورونا (كوفيد -19).
ويشرّف الألكسو ويسرها أن تدعو الخبراء والعلماء والأكاديمييّن الباحثين من داخل الوطن العربي وخارجه للانخراط في هذه السلسلة من الندوات العلمية، من أجل أن تسهم في تحقيق التنمية المستدامة في مختلف القطاعات الحيوية.
اليوم العالمي للترجمة
الترجمة مهنةٌ نبيلةٌ محورها نشاطٌ معرفيٌّ وفضاءٌ ثقافيٌّ وإبداعيٌّ، وتتجلى أهميتها في كونها تُفضي إلى تقارب الثقافات والشعوب، ونشر علومها المختلفة على نطاق أوسع بدلاً من حصر فائدتها في المجتمع المحلي. إنها تسمح بحوار الثقافات بين مختلف الشعوب والأمم، على اختلاف لغاتها وأعراقها ومعتقداتها، بدلاً من الانكفاء محلياً في عصرٍ أصبحت فيه العولمةُ هي السمة الأكبر.
وإحقاقاً لأهمية الترجمة، أطلق الاتحاد الدولي للمترجمين (تأسس عام 1953) فكرة الاحتفاء "باليوم العالمي للترجمة" منذ العام 1991، كمناسبة لإظهار التعاون بين المترجمين في أنحاء العالم، ولتعزيز أهمية الترجمة وأعمال المترجمين. ثم تجاوبت الجمعية العامة للأمم المتحدة مع هذا الطرح واعترفت بهذا اليوم واحتفت به للمرة الأولى في 30 أيلول/سبتمبر من العام 2017. وجاء في بيان للأمم المتحدة بتلك المناسبة:
” يُقصد باليوم الدولي للترجمة فرصة للإشادة بعمل المتخصصين في اللغة، الذين يلعبون دورًا مهمًا في التقريب بين الدول والشعوب والثقافات ، وتسهيل الحوار والتفاهم والتعاون، والمساهمة في التنمية وتعزيز السلام والأمن العالميين. إن نقل العمل الأدبي أو العلمي، بما في ذلك العمل الفني، من لغة إلى لغة أخرى، والترجمة المهنية، بما في ذلك الترجمة المناسبة والتفسير والمصطلحات، أمر لا غنى عنه للحفاظ على الوضوح والمناخ الإيجابي والإنتاجية في الخطاب العام الدولي والتواصل بين الأشخاص“.
وانطلاقاً من أهمية الترجمة، فقد وضعت المنظّمة العربية للتربية والثقافة والعلوم- الخطة القومية للترجمة التي أقرها مؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي بالجزائر 9 – 11 مايو 1983.
لقد وجهت الألكسو المراكز والإدارات التابعة لها نحو إغناء المكتبة العربية بالترجمات الأدبية والثقافية والعلمية من مختلف اللغات، ووضع الكثير من المعاجم المتخصصة التي تساعد المترجمين على نقل المعارف من مختلف الثقافات إلى لغتنا العربية. وفي هذا السياق لم يوفر المركز العربي للتعريب والترجمة والتأليف والنشر بدمشق، وهو أحد المراكز التابعة للألكسو، جهداً إلا وقدمه لتكون الحصيلة ترجمة العشرات من الكتب المهمة ورفد المكتبة والجامعات العربية بما يعينها في توفير المراجع الدراسية المهمة.
تعددت المؤسسات العربية الرسمية والخاصة التي تهتم بالترجمة، وانبرى عدد كبير من المترجمين للتصدي لهذا العمل، وهم يعملون إفرادياً أو تحت إشراف هذه المؤسسات التي تستغل جهودهم بعضها. ولهذا فالحاجة ملحةٌ لمأسسة هذه العملية وتنظيم هذه الجهود، ولا نرى أفضل من المنظّمة العربية للتربية والثقافة والعلوم- ألكسو لتقود هذه العملية وتطوي تحت عباءتها هذه الجهود كلها ضمن خطة مدروسة ومنهجية تسمح بالتقدم والرقي بهذه المهنة وحصيلتها وتمنع تكرار ترجمة الكتاب ذاته من قبل أي جهة أو مترجم، وتحفظ للمترجمين، رُسل اللغة بين الشعوب، حقوقهم وتنظم جهودهم.