المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم في ضيافة سعادة الشيخ عبد الرحمن بن حمد آل الثاني، وزير الثقافة بدولة قطر.
استقبل سعادة الشيخ عبد الرحمن بن حمد آل الثاني، وزير الثقافة بدولة قطر، معالي الأستاذ الدكتور محمد ولد أعمر، المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، وذلك في إطار زيارته لدولة قطر للمشاركة في: "ملتقى المنظمات من المحلية إلى العالمية" الذي يعقد في الدوحة باستضافة كريمة من وزارة الثقافة القطرية يومي (12 و 13) ديسمبر 2022، تحت شعار "وحدتنا مصدر قوتنا"، وذلك بالتزامـن مع انعقاد بطولة كأس العالم 2022.
وقد جرى خلال هذا اللقاء التباحث بشأن أفق تعزيز التعاون الثقافي بين الطرفين على النحو الذي يعطي دفعة جديدة للتعاون في مختلف المجالات الثقافية. وبهذه المناسبة، عبر سعادة الشيخ عبد الرحمن بن حمد آل الثاني، عن شكره لمعاليه على قبول الدعوة في هذه الظروف الاستثنائية التي تعيشها دولة قطر التي تميزها فعاليات كأس العالم.
وشكر سعادة الشيخ عبد الرحمن بن حمد آل الثاني، معالي المدير العام للمنظمة على جهودها وتفانيها لتمثين أواصر التعاون بين الطرفين والارتقاء بها إلى مستويات عليا.
وحث سعادة الشيخ عبد الرحمن بن حمد آل الثاني، المنظمة على أهمية مواصلة جعل الثقافة قاطرة لمنظومتنا التربوية والعلمية. معرجا على الإنجازات التراكمية التي حققتها دولة قطر من خلال تنظيم فعاليات كأس العالم في مختلف المجالات وعلى مختلف المستويات المحلية والوطنية والاقليمية والدولية، والتي استطاعت من خلالها نقل صورة مشرفة للعالم اجمع عن ثقافتنا العربية الأصيلة، وفي مقدمتها فرض احترام الآخر لخصوصية هويتنا بمثل احترامنا لخصوصية الآخرين، وما حققته من تعزيز للقناعة لدى الجميع من انه لا مفر لنا من التكامل الثقافي الإنساني المشترك والتكاتف بين الشعوب.
كما ذكر سعادة الشيخ عبد الرحمن بن حمد آل الثاني، أن فعاليات كأس العالم كانت فرصة لدولة قطر لمزيد التسويق للثقافة العربية عموما وللثقافة القطرية على وجه الخصوص. لاسيما، وان الثقافة في دولة قطر جزء لا يتجزء من الثقافة العربية، وان القواسم المشتركة بين بني البشر اكبر وأكثر بكثير من نقاط الاختلاف فيما بينهم، وانه حتى مع وجود الفوارق تبقى الشعوب متفقة على الأساسيات وان اختلفت في التفاصيل و الجزيئات.
وأكد سعادة الشيخ عبد الرحمن بن حمد آل الثاني، من ان خلاص الأمة العربية، وخلاص البشرية جمعاء يكمن في أن يعتز كل منا بهويته ويتمسك بها، ويغرسها في الاجيال جيل بعد جيل دون إفراط ولا تفريط مع احترام كل منا لخصوصيات الآخر.
ووقف سعادة الشيخ عبد الرحمن بن حمد آل الثاني، مطولا على المشهد الأساس الذي رسخ في اذهان الشعوب قاطبة من خلال ما تتاقلته وسائل الإعلام من تلاحم وتماسك المجتمعات العربية وتقدير دور المرأة فيها ممثلة في صورة الأم والزوجة والبنت.
ليخلص في نهاية حديثه إلى أنه كل ما حدث ويحدث على الساحة الكروية في دولة قطر يترجم انتصار الثقافة العربية وانتصار للهوية العربية الذي كان لدولة قطر شرف رفع لوائه ورمحه وتوجيه سهمه لمن يهمه الأمر بمناسبة تنظيمها فعاليات كأس العالم.
من جهته، جدّد معالي الأستاذ الدكتور محمد ولد أعمر، شكره لدولة قطر على استضافتها لوفد المنظمة للمشاركة في "ملتقى المنظمات"، وعلى توفيرها كافة اسباب نجاح فعالياتها.
وجدّد معالي الأستاذ الدكتور محمد ولد أعمر، تهنئته لدولة قطر على نجاحها بتميز في رفع كافة التحديات التي اعترضتها في تنظيم نهائيات كأس العالم 2022. بدءا من الترشح إلى توفير البنية التحتية واللوجستية في ظروف جد صعبة خاصة في ظل أزمة كوفييد 19، وما تطلبته الاحتفالية من ترتيبات تنظيمية. مرورا بنجاحها المتميز في التغطية الإعلامية للمباريات والفعاليات المرافقة لها وصولا إلى نجاحها في إحباط كل المحاولات البائسة لإفشال أول حدث كروي عالمي تشهده الساحة العربية وما أبدته من قدرات مهنية واحترافية عالية لمواجهة الحملات المغرضة. الأمر الذي أرسل للعالم أجمع أننا نحن العرب أهل لكل التحديات، وأنه إضافة لكل هذا وذاك نجحت دولة قطر بالأساس في رفع من شأن الهوية العربية والإسلامية ومزيد تحقيق التلاحم بين الشعوب خاصّة مع الأداء المتميز للفرق العربية والنتائج المشرفة التي حققها المنتخب المغربي في تصفيات كأس العالم التي مكنته من التأهل للربع النهائي.
كمال استعرض معالي الأستاذ الدكتور محمد ولد أعمر، مجمل الأنشطة المنفذة مع دولة قطر في المجال الثقافي، وهنأ سعادة الشيخ عبد الرحمن بن حمد آل الثاني، على تسجيل ملف النخلة لهذا العام في اللجنة الدولية الحكومية للتراث الثقافي غير المادي لليونسكو.
كما أبلغ معالي الأستاذ الدكتور محمد ولد أعمر، سعادة الشيخ عبد الرحمن بن حمد آل الثاني، عن المساعي الجارية من قبل المنظّمة لاستكمال إجراءات انضمام دولة قطر لملف الخط العربي قبل موفى شهر مارس 2023. ليتوقف معاليه بعد ذلك عند أهم الأنشطة المراد برمجتها من قبل المنظمة في دولة قطر سنة 2023، ومن اهمها:
- تنظيم ملتقى الألعاب التراثية،
- التعريف بالخطة الشاملة المحدثة
للثقافة العربية،
- برمجة زيارة افتراضية للدوحة او
لأحد متاحفها.
وقبل نهاية اللقاء شكر معالي المدير العام دولة قطر على دعمها المتواصل للمنظمة وحرصها على ترقية التعاون بين الطرفين. مؤكدا في ذات السياق التزام المنظّمة بمواصلة العمل مع مختلف القطاعات الوزارية القطرية العاملة في مجالات عمل المنظمة.
الملاحظ، أنه حضر هذا اللّقاء من جانب الوزارة:
- السيدة مريم ياسين الحمادي، مدير الثقافة.
كما حضر من جانب المنظمة كل من:
- محمودي، أمين المجلس التنفيذي والمؤتمر العام، القائم بأعمال مدير
إدارة الثقافة. الأستاذ الهادي الغماري، منسق
الألكسو تهنئ المملكة المغربية بفوز منتخبها في الربع النهائي
يتوجه معالي الأستاذ الدكتور محمد ولد أعمر، المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم-الألكسو بالتهنئة الخالصة للمملكة المغربية ملكا وحكومة وشعبا على الفوز الباهر الذي حققه منتخب المغرب اليوم السبت 10 ديسمبر 2022. متمنيا له مواصلة تحقيق الفوز في باقي المشوار الكروي.
كما يتقدم بتهنئة خاصة لدولة قطر اميرا وحكومة وشعبا على نجاحها و تميزها في تنظيم فعاليات كأس العالم 2022
الألكسو تشارك في اجتماع اللجنة رفيعة المستوى الخاصة بالتعليم.
انطلقت يوم الخميس 8 ديسمبر بمقر منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة 'اليونيسكو' بباريس جلسات اجتماع اللجنة رفيعة المستوى الخاصة بالتعليم لمناقشة جملة من التوصيات والقرارات بخصوص متابعة نتائج قمة تحويل التعليم التي انعقدت بمقر الأمم المتحدة بنيويورك؛ خلال شهر سبتمبر 2022؛ وهي أساسا :
-التزام سياسي رفيع المستوى من الدول بالعمل على تحويل التعليم
- بيان رؤية الأمين العام للأمم المتحدة لتحويل التعليم.
- حركة عالمية لتحويل التعليم
-الدعوة العالمية إلى الاستثمار في التعليم.
-مبادرات عالمية لحشد المزيد من الدعم المالي والفني والسياسي على المستوى القطري لتنفيذ نتائج القمة
وذلك بالاعتماد على خمسة ركائز:
أ - من الالتزامات إلى الإجراءات على مستوى كل دولة
ب- ضمان جعل التعليم عنصرا أساسيا في وضع ميثاق من أجل المستقبل
ت- حركة عالية لتحويل التعليم تجمع الشباب والقطاع الخاص والمدرسين والمجتمع المدني ومناصري التعليم واصدقائه
ت- تحويل تمويل التعليم بإحداث تحول جذري في المفاهيم والممارسات والاختيارات السائدة في تمويل التعليم.
ح-المبادرات العالمية لقمة تحويل التعليم التي أطلقت خلال قمة تحويل التعليم.
علما أنّ الألكسو مثلها كل من الأستاذ الهاشمي العرضاوي؛ والأستاذة عفيفة الزيادي .
بيان الألكسو بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان 10 ديسمبر 2022
تشارك الألكسو العالم إحياء الذكرى الرابعة والسبعين ليوم حقوق الإنسان الذي يوافق 10 ديسمبر/ كانون الأول من كل سنة، وهو اليوم الذي أصدرت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان سنة 1948 الذي صار معيارا مشتركا لكل الشعوب والأمم.
ويمثّل هذا اليوم مناسبة سنوية للتأكيد على ضرورة بناء عالم يحترم حقوق الإنسان الأساسية، وفي طليعتها حق الناس جميعا في التمتع بالكرامة والمساواة، دون تمييز على أساس الجنس أو العرق أو الدين أو اللغة، وقد تفرّعت عن الإعلان العالمي لحقوق الإنسان أنظمة حقوقية موسّعة تهدف إلى حماية الفئات الهشّة بصورة عامة، وخاصة الأطفال، والأشخاص ذوي الإعاقة، والمهاجرين، وإلى تعزيز الحقوق الاقتصادية والاجتماعية .
في هذا السياق عملت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، في إطار تخصصها في المجالات التربوية والثقافية والعلمية، على تعزيز الحق في التعليم، وضمان نشره وفقا لمبادئ العدل والإنصاف والشمول، ودعم الحق في المشاركة في الحياة الثقافية، وحق التمتع بالاستفادة من التقدم العلمي وتطبيقاته، كما حرصت الألكسو في إطار استراتيجيتها لتمكين المرأة من حقوقها الاجتماعية والثقافية، على إدماج حقوق المرأة في عدد هام من أنشطتها لضمان المساواة ، واستبعاد أشكال التمييز ضد النساء. وشاركت في عقد ندوات في الغرض، وأعدّت منشورات لتعزيز صورة المرأة في المناهج الدراسية العربية.
وتؤكد الألكسو بهذه المناسبة التزامها بالعمل على دعم حقوق الأطفال وترجمتها إلى واقع، باعتبارها جزءا لا يتجزأ من حقوق الإنسان، من خلال فتح آفاق المستقبل أمامهم بتوفير فرص التعلم للجميع ضمانا لتنمية شخصيتهم بصورة متوازنة، وتطوير قدراتهم ومواهبهم. وتحقيقا لذلك تدعو المنظمة إلى تعزيز السياسات الهادفة إلى حماية الأطفال من الإهمال والإساءة والعنف، وإلى دعم الاستثمار في المشروعات التي تعدّهم للمستقبل ، وتوفير فرص التعليم الاستدراكي للمتسربين من المدارس لوقايتهم من الجنوح والارتداد إلى الأمية.
وإيمانا من الألكسو بأن الطفل كيان متكامل فقد جعلت من تنمية الطفولة ورعايتها محورا قارا في برامجها وأنشطها ؛ كما أدرجت المنظمة في خطة عملها المستقبلية 2023-2028 جملة من المشروعات تتصل بالحقوق الأساسية للطفل، منها تعزيز تربية الطفولة المبكرة، باعتبارها مرحلة هامة في تطور الأطفال الشمولي، بهدف تطوير السياسات والبرامج التعليمية المساعدة على إدراج مرحلة الطفولة المبكرة والتعليم ما قبل المدرسي ضمن مراحل التعليم العام في الدول العربية، وتمكين جميع الأطفال إناثا وذكورا، من 3 إلى 6 أعوام، من رعاية نفسية جيّدة وتعليم نوعي، قبل الالتحاق بالمدرسة.
الألكسو توقع اتفاقية تعاون مع البنك الإسلامي للتنمية لوضع "إطار مرجعي مشترك للغة العربية: تعليما وتعلما وتقييما"
تعظيما للتنمية و للتموقع والتأثير الناعم للغة العربية على الساحة الدولية.
وقّع كل من البنك الإسلامي للتنمية والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) اليوم الجمعة 9 ديسمبر 2022 ، بمقر البنك الإسلامي للتنمية بمدينة جدة، بالمملكة العربية السعودية، اتفاقية بشأن "تطوير إطار مرجعي مشترك للغة العربية: تعليمًا وتعلمًا وتقييمًا".
حيث أنه بموجب الاتفاقية سيساهم البنك الإسلامي للتنمية في المشروع على أن تكون المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم هي الجهة المنفذة للمشروع.
ويتمثل الهدف الرئيس من المشروع في تعزيز استخدام اللغة العربية كلغة ووسيلة للتطوير والبحث العلمي. كما يهدف إلى تطوير إطار مرجعي مشترك للغة العربية لمواءمة وتوحيد محتوى المناهج والممارسات التعليمية وآليات التقييم وعمليات اعتماد التصديق على الشهادات لتدريس تعليم اللّغة العربية وتعلمها، وتعزيز الروابط الاقتصادية والاجتماعية بين الدول الأعضاء بمجموعة البنك، من خلال تشجيع وتسهيل استخدام اللغة العربية كلغة مشتركة للتواصل في جميع المجالات، ومحرك للتنمية، وأداة علمية للبحث في هذه البلدان وأماكن أخرى.
وخلال هذه المناسبة، توجه معالي المدير العام للألكسو الأستاذ الدكتور محمد ولد أعمر، بالشكر إلى رئيس البنك الإسلامي للتنمية معالي الدكتور محمد جاسر على هذه المبادرة الطيبة التي تعزز العلاقة بين المؤسستين خدمة للغة العربية. مثمناً الجهود المبذولة مؤكدا في ذات الوقت على أنها ستكون فرصة تستفيد منها كل الدول العربية في إطار البرامج الخاصة بها.
كما أكد معالي المدير العام على أهمية التعاون المشترك بين الألكسو والبنك الإسلامي للتنمية وعلى أهمية الجهود المبذولة من الطرفين في سعيهما إلى تحقيق أهدافهما المشتركة والمساهمة بصورة أكثر فاعلية في برامج تطوير التعليم في الدول المستهدفة بما يساهم في تعزيز الروابط الاقتصادية والاجتماعية بين الدول العربية والإسلامية وغير العربية.
من جهته، عبر معالي الدكتور محمد جاسر، على أنّ اتفاقية تمويل المنحة التي تمّ توقيعها اليوم، سوف تساعد في تطوير طريقة موحدة لتدريس اللّغة العربية وتعلّمها، وتنسيق تقييم الكفاءة للمعلمين. مشيرًا إلى أن: "الجزء الأكثر أهمية هو أنّ الإطار المرجعي سيكون متاحًا مجانًا لجميع المؤسسات العاملة في تدريس اللغة العربية وتعلمها." كما نوّه بتجربة البنك الإسلامي للتنمية في تعزيز استخدام اللّغة العربية من خلال برنامج التّعليم ثنائي اللّغة في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى ونجاحه في ربط نظام التّعليم الرسمي بنظام التّعليم الإسلامي التّقليدي وبالتالي زيادة الالتحاق ودمج هذه الأنظمة الموازية.